على جمعة: السياحة فى مصر صناعة مظلومة ويمكن أن يصل دخلها 300 مليار جنيه

الإثنين، 26 ديسمبر 2011 05:08 م
على جمعة: السياحة فى مصر صناعة مظلومة ويمكن أن يصل دخلها 300 مليار جنيه الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، إن صناعة السياحة فى مصر صناعة مظلومة، حيث تمتلك مصر قرابة الـ 80% من الآثار العالمية، ولا يتعدى دخلها 12 مليار، مؤكدا أن ازدهار تلك الصناعة يمكن أن يصل بدخلها إلى ما يفوق الـ 300 مليار، بعد الاتفاق على الأسس التى تضمن سياحة محترمة على حد تعبيره.

ولفت المفتى إلى أن هناك نماذج أربعة مثلت القدوة النبوية فى التعامل مع مستجدات تخص كل نموذج وهى الفترة المكية ونموذج المسلمين داخل الحبشة ونموذج المسلمين بالمدينة فى بداية عهدهم، ثم نموذج الدولة المسلمة بالمدينة بعد إجلاء اليهود أو معظمهم عنها.

وأوضح أن فى هذه النماذج الأربعة ثراء تشريعيا يصلح الاعتماد عليه على مستوى الأسس والأصول التى يتم البناء عليها جاء ذلك خلال لقاءه بالإعلامى خيرى رمضان مساء أمس الأحد على قناة سى بى سى ببرنامج مصر تتنخب.

ووجه المفتى خلال اللقاء رسائل بعثها إلى مختلف أطياف المجتمع المصرى، قال: إن المجلس العسكرى قد دخل إلى اللعبة السياسية وهو لا يجيدها، داعيا الله عز وجل أن يخرجه منها على خير وان يعينه على أدائها على أكمل وجه.

وردا على سؤال حول تعليق فضيلته على بعض المشاهد التى أظهرت جنودا يقومون ببعض أعمال العنف مع المتظاهرين، قال: الجندى المصرى يجب أن يكون فارسا نبيلا والخطأ وارد، ولا بد من التربية التى يكون العقاب جزءا أصيلا منها، بحيث يتم تقويم الخطأ والمحاسبة وتيقن عدم حدوثه مرة أخرى.

وفى الرسالة الثانية دعا فضيلته شباب الثورة إلى الصفح والعفو، مذكرا إياهم بمقولة الشيخ الشعراوى رحمه الله: " الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد".

وحذرهم قائلا: إياك أن تظلموا الظالم، فتصيرون ظالمين مثله، وإنما حاسبوه ولا تظلموه، لافتا إلى وجوب البناء بعد الإزاحة، لا الإزالة الدائمة التى هى هدم دائم وشدد على انه ضد الفساد.

وردا على سؤال عن رأيه فى بعض الدعوات التى تنادى بـ "إصلاح الأزهر" أوضح فضيلة المفتى أن هذه الدعوة كلمة حق أريد بها باطل، معللا أن الأزهر يمارس عملية الإصلاح منذ أكثر من مائتى عام، على يد أبنائه.

وفى هذا السياق أشار فضيلته إلى أن أول من استخدم هذه العبارة هو الشيخ حسن العطار حينما أراد تحقيق نهضة علمية بالأزهر محاولا الإفادة من الأوربيين بعد الاحتكاك بالحملة الفرنسية.

وقال المفتي: إن الأزهر يصلح نفسه بنفسه، ولا يحتاج لمن يدعوه إلى ذلك، مشيرا إلى أن اكبر دليل على ذلك هو استمراره إلى اليوم، وسيظل أبد الآبدين يمارس هذا الدور.

وبفخر واعتزاز قال: الأزهر أشعرى العقيدة مذهبى الفقه صوفى الأخلاق، الأزهر هو الوسطية، الأزهر هو العلم، الأزهر سيظل لأنه استوفى أركان العملية التعليمية، ومنهجه مبنى على التعددية الفكرية والحرية الملتزمة، ولأنه استعان بمجموعة كبيرة من العلوم المساعدة ولأنه نافع لمصره ونافع لعصره.

وعن أطفال الشوارع و البلطجية أبدى فضيلة المفتى أسفه الكبير فى طريقة التعامل مع هاتين الشريحتين مؤكدا أن المجتمع والحكومات المتعاقبة مسئولون مسئولية كاملة عما آلت إليه أوضاعهما.

وعن سر ذلك قال: لأنى اشعر بأنه تحول من الإنسانية إلى مجرد شيء تتحكم فيه شهوته، ويتحكم فيه غيره، مطالبا بان يعمل المجتمع على أن تعود إليه إنسانيته.

وقال : إن إعادة تأهيلهم تحتاج إلى قلب مفعم بالرحمة والحب، تحتاج إلى أن نحتويهم بقلوبنا قبل إمكاناتنا المادية والفكرية، مشيرا إلى كونهم فتنة من الله لأمثالنا، يسألنا يوم القيامة: هل قمنا بواجبنا تجاههم أو لا؟!

و أطلق الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية مبادرة جديدة بعنوان "الوفاق والتصافي" أكد فيها ضرورة لم الشمل المصرى والاجتماع على المشتركات الوطنية.

و أوضح المفتى أن تبادل الاتهامات بين الفرقاء السياسيين قد بلغ حدا أصيب معه الرأى العام بالبلبلة والضبابية وانعدام الثقة فى كثير من أفراد ومؤسسات الدولة، مما نتج عنه حالة من الإحباط لدى قطاعات كبيرة من الشعب المصري، الأمر الذى يستوجب وقفة لتوحيد الصف ولم الشمل على مشروع إستراتيجى يكون محل اتفاق بين الجميع.

ودعا فضيلته النخبة السياسية والمثقفين ووسائل الإعلام إلى البعد عن تبادل الاتهامات وترويج الشائعات دون سند أو دليل، مؤكدا أن كثيرا من البرامج فى القنوات المصرية، وكذلك الكثير من مواقع الانترنت قد أصبحت مجالا خصبا للاتهام دون تثبت.

ولفت إلى أن حجم المشتركات بين أبناء مصر أكبر بكثير مما يمكن تصوره، مشددا على أن المشترك الأكبر هو الوطن الذى لا بد وأن يكون حبه قاسما مشتركا بين الجميع وأن تتم ترجمة هذا الحب إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة.

وقال فضيلته إنه تواصل مع رموز كثيرة وأعضاء ممن فازوا بعضوية البرلمان، ورحبوا بالفكرة وأبدو استعدادهم للمشاركة فى تلك المبادة مؤكدا أن إطارا تنظيميا سوف يجمعهم قريبا حال توافق أكبر عدد على تلك المبادرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة