ساركوزى يهاجم مؤسسات التصنيف الائتمانى

دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى "التروى" فى التعامل مع تقارير مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية، متعهداً بأن هذه المؤسسات لن "تحدد السياسات الاقتصادية" لبلاده.

وقال ساركوزى "لا تدعو الجنون يصيبنا لمجرد أن مؤسسة أصدرت تعليقًا أو آخر".

كانت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتمانى ومقرها نيويورك خفضت يوم الجمعة الماضى تصنيف فرنسا درجة واحدة من "إيه إيه إيه"، وهو أعلى تصنيف ائتمانى فى العالم، إلى "إيه إيه موجب".

جاءت تصريحات الرئيس الفرنسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الأسبانى ماريانو راخوى بالعاصمة الأسبانية مدريد.

وقال ساركوزى، إن تقييم مؤسسات التصنيف الائتمانى لن يغير الموقف الراهن، وهو "أننا نحتاج إلى خفض العجز المالى لدينا وخفض الإنفاق وتحسين قدرتنا التنافسية".

بدوره، قال رئيس وزراء أسبانيا الذى تطبق حكومته خطة تقشف بقيمة 15 مليار يورو (19 مليار دولار) فى صورة زيادة ضرائب وخفض إنفاق، إن وزارته اتخذت هذا القرار، المرفوض شعبيا، لآن أسبانيا "فى موقف معقد للغاية".

وأعرب راخوى عن دعمه لاقتراح ساركوزى بفرض ضريبة جديدة على المعاملات المالية، مضيفاً أنه مازالت هناك بعض التفاصيل التى تحتاج إلى مزيد من الدراسة من أجل التأكد من عدم تأثير فرض هذه الضريبة على المستهلكين.

وقال رئيس الوزراء الأسبانى المحافظ، إن ساركوزى "حارب كثيراً" من أجل هذا الاقتراح الذى يمكنه الاعتماد فيه على الدعم الأسبانى له.

وتعهد ساركوزى بتطبيق الضريبة من جانب واحد فى فرنسا، فى حال لم تتفق دول منطقة اليورو (17 دولة من الأعضاء السبع والعشرين فى الاتحاد الأوروبى) على تطبيقها.