الأمم المتحدة: روسيا تدرس سحب طائراتها من "حفظ السلام" بجنوب السودان

الثلاثاء، 17 يناير 2012 11:59 ص
الأمم المتحدة: روسيا تدرس سحب طائراتها من "حفظ السلام" بجنوب السودان طائرات هليكوبتر – صورة أرشيفية
الأمم المتحدة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئول بارز فى الأمم المتحدة إن روسيا تفكر فى سحب طائراتها الهليكوبتر العسكرية من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية فى جنوب السودان، وذلك بعد أن عبرت عن قلقها من هجمات تعرض لها جنود روس هناك.

وجاء بيان سوزانا مالكورا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الدعم الميدانى بعد تصاعد أخير فى أعمال العنف القبلى فى منطقة نائية بجنوب السودان، مما أدى إلى نزوح نحو 60 ألف شخص، وقالت فى مقابلة مع رويترز "يذهب حدسى إلى أن روسيا تفكر فى هذا الوقت جديا فيما إذا كانت ستبقى فى جنوب السودان أم ستغادره".

ويمكن لانسحاب روسيا التى تقدم خدمات مهمة لبعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان أن يعقد الأمور فى أحدث دولة أفريقية، وجنوب السودان بلد فقير منتج للنفط يكافح لتأسيس قطاع أمن فعال تحت سيطرة حكومة جوبا.

وقالت مالكورا إنه كان لروسيا حتى وقت قريب ثمانى طائرات هليكوبتر كانت تستخدمها البعثة الدولية.

وأضافت أنه بعد تعرض طائرات هليكوبتر روسية للهجوم من قوات أمن من جنوب السودان فى الخريف الماضى قررت روسيا فى ديسمبر سحب أربعة منها، ويبدو أنها تفكر الآن فى سحب الأربعة الباقين.

وأقرت بعثة روسيا فى الأمم المتحدة بأن موسكو قلقة من الوضع الأمنى السيئ فى جنوب السودان، لكنها قالت إنه لا جدوى من التكهن بخططها المستقبلية فى قوة حفظ السلام والتى يصل قوامها إلى سبعة آلاف جندى، بينما هناك مفاوضات جارية مع المنظمة الدولية فى هذا الصدد.

وفى بيان أرسل قالت البعثة إن روسيا "قلقة" من الهجمات التى تعرضت لها طائرات الهليكوبتر والتى يشغلها الجيش الروسى لصالح بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان.

وقالت بعثة روسيا فى الأمم المتحدة "تدهور مؤخرا توفير الأمن لطواقم طائرات الهليكوبتر الروسية.

"تناقش الأطراف قضايا إدارية تتعلق بخطاب مساعدة جديد (وهو العقد المبرم مع الأمم المتحدة) ومن غير الملائم التكهن بأى شيء بشأن مشاركة روسيا فى بعثة الأمم المتحدة فى المستقبل".

وأعلن جنوب السودان استقلاله فى يوليو بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 مع الخرطوم وأنهى عقودا من الحرب الأهلية، لكن البلاد تكافح لإنهاء عنف قبلى وتمرد أسفر عن مقتل الآلاف العام الماضى.

واندلع القتال فى الآونة الأخيرة بين قبيلة لو نوير ومورلى المنافسة لها، وهاجم نحو ستة آلاف مسلح من قبيلة لو نوير بلدة بيبور فى ولاية جونقلى الواقعة على الحدود مع السودان، ولم يتضح حتى الآن عدد القتلى الذين سقطوا، وبعد أن استمرت عملية لو نوير لعدة أيام قالت الحكومة إن رجالا من قبلية مورلى هاجموا قريتين فى مقاطعة أكوبو بولاية جونقلى الشمالية، مما أسفر عن مقتل 24 على الأقل.

واعتذرت حكومة جنوب السودان لروسيا عن الهجمات على طائراتها الهليكوبتر العام الماضى وتعهدت باتخاذ خطوات لضمان ألا تتعرض الطائرات الروسية لهجمات جديدة من سودانيين جنوبيين. وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مع مسئولين روس كبار أيضا وكذلك فعلت مالكورا.

ولتعويض النقص فى طائرات الهليكوبتر فى جنوب السودان قالت مالكورا إن بعثة الأمم المتحدة هناك ستستخدم طائرات هليكوبتر من بعثتها فى جمهورية الكونجو الديمقراطية بشكل مؤقت ومن قوة أثيوبية منفصلة لإشاعة الاستقرار تعمل حاليا فى منطقة آبيى، التى تقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة