خطيب "سنفا" بالدقهلية: رسولنا يتألم لهذه الدماء التى تسيل أنهارا

الجمعة، 03 فبراير 2012 03:11 م
خطيب "سنفا" بالدقهلية: رسولنا يتألم لهذه الدماء التى تسيل أنهارا صورة أرشيفية
الدقهلية - صالح رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بالدقهلية، عن موقف النبى من قضية الدماء فقال: "كانت وصية النبى فى أواخر حياته (لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)، اعتبر أن أهل البلد الواحد حينما يضربون رقاب بعض أنه كفر فهو الذى قال "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام" فكيف يستبيح إنسان دم أخيه الإنسان، مع العلم أن أول ما يقضى بين العباد يوم القيامة يقضى فى الدماء والله سبحانه وتعالى حذر من قتل الإنسان عامدا فقال: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالد فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)، لذلك هؤلاء الذين سقطوا فى بورسعيد نحسبهم شهداء لم يرتكنوا ذنبا وقتلوا غدرا بدم بارد ونسأل الله لاهليهم الصبر.

وأضاف الشيخ زارع: "اسأل سؤال بمناسبة ميلاد اشرف الخلق (لو بعث الآن رسولنا صلى الله عليه وسلم ليرى أحوال أمته فإنه سوف يتألم لهذه الدماء التى تسيل انهارا، إن أخطر ما يهدد أى أمة وأى حضارة الفرقة الداخلية والنزاع والشقاق والاعتداء على بعض، ولأن الرسول أنقذ العرب من هذا المرض الخطير، حيث كانت الحروب الداخلية بينهم تنشب لاتفه الأسباب مثل حرب (داحس والغبراء وحرب البسوس)، وغيرها من الحروب التى ذهب فيها الآلاف فجاء الرسول ووحد بين صفوفهم فجمعهم من شتات وألف بينهم بعد فرقة وحذرهم قبل وفاته إن يعودوا الى الجاهلية والى قتال بعضهم بعض".

وقال الشيخ إن المصريين القدماء الذين عاشوا فى فترة ما قبل التاريخ أسسوا أعظم حضارة كما يقول المؤرخ الانجليزى (جيمس هنرى فى كتاب فجر الضمير)، وأن من أسباب حضارة مصر القديمة أنهم وحدوا بين جميع العناصر التى كانت تعيش فى واديها، بحيث شكلت أول مجتمع عظيم مكون من عدة ملايين يحكمهم ملك واحد.

وتابع زراع: "كما نلاحظ أن سيدنا موسى لما ترك أخاه هارون مع بنى إسرائيل وذهب للقاء ربه ولما عاد فوجد بنى إسرائيل عبدوا العجل فأخذ بلحية أخيه هارون وقال كيف تتركهم على الضلال؟ قال: (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)"

فتركهم على الضلال وفضل أن يكونوا يدا واحدة برغم أنهم على الضلال وقال خشيت إن تقول فرقت بين بنى إسرائيل".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة