الجمهور يخذل الأفلام العربية بدور العرض

الأحد، 04 يناير 2009 02:33 م
الجمهور يخذل الأفلام العربية بدور العرض الأفلام العربى لم تحقق إيرادات تشبع رغبة المنتجين
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دور العرض المصرية فتحت أبوابها لعرض العديد من الأفلام العربية، خاصة اللبنانية والسعودية، كان آخرها الفيلم السعودى "مناحى" إخراج أيمن مكرم واللبنانى "دخان بلا نار" إخراج سمير الحبشى، وسبقهما الفيلم السعودى "كيف الحال" إخراج إيزيدور مسلم، والفيلمان اللبنانيان "سكر بنات" للمخرجة نادين لبكى، و"البوسطة" للمخرج فليب عرقتنجى.

رغم أهمية هذه الأفلام واختلافها عن نوعية الأفلام السائدة فى مصر، إلا أن إيرادات شباك التذاكر خذلتها، وفشلت توقعات بعض المتفائلين فى أن تمثل هذه الأفلام منافساً ومشاكساً خارجياً قوياً للأفلام الأمريكية فى دور العرض المصرية.

عدم تحقيق هذه الأفلام لإيرادات فى شباك التذاكر يجعلنا نطرح التحديات والمشاكل التى تواجه عرض الفيلم العربى بدور العرض المصرية، وما العوائق التى تواجهه، وهى ما يلخصها الناقد طارق الشناوى فى صعوبات متعلقة باللهجة التى لا يفهمها جيداً المصريون، خاصة بعد ملاحظته أن بعضاً من الجمهور يقرأ الترجمة باللغة الإنجليزية المصاحبة للأفلام اللبنانية لكى يتمكن من فهم الحوار الدائر على لسان أبطال العمل، كما أن الجمهور المصرى اعتاد على رؤية نوع محدد من الأفلام الأمريكية، وهى الأكشن والرعب، موضحاً أن حاجز اللهجة ليس هو العائق الوحيد الذى يواجه الأفلام العربية بمصر، مستشهداً بأن فيلم "البوسطة" لم يلق النجاح المنتظر رغم اعتماده فى جزء كبير منه على الحوار، بل اعتمد على الاستعراض والغناء.

وأشار الشناوى، إلى أن خطوة إعادة تقديم أفلام لبنانية أو عربية غير مصرية جاءت متأخرة كثيراً، ولكنه يتوقع استمرارها حتى تأخذ مكانها الذى تستحقه بدور العرض السينمائية المصرية.


الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى أشارت إلى أن الفيلم العربى غير المصرى أمامه العديد من التحديات التى يخوضها بدور العرض المصرية، ومنها مدى تقبل الجمهور المصرى للسينما العربية فى الوقت الحالى، خاصة مع زيادة دوران عجلة الإنتاج السينمائى المصرى، فعلى سبيل المثال رأينا العام الماضى 47 فيلماً مصرياً بدور العرض، فهل الفيلم العربى قادر على منافسة هذا الكم، كما أن الفيلم الأمريكى له جمهور خاص بات مرتبطاً به، لما للسينما الهوليودية من إمكانيات فنية ومادية ليست متوفرة للسينما العربية، ومن ثم فإن المقارنة ليست فى صالح الأخيرة.

وأوضحت البشلاوى، أن هناك بوادر أمل لنجاح التجارب العربية فى دور العرض المصرية، وهى إصرار الموزعين على إدخال أذواق جديدة للجمهور المصرى، كما هناك زيادة مضطردة فى دور العرض والمولات التجارية التى بها أكثر من قاعة عرض.



المنتج جابى خورى، أشار إلى أنهم فى شركة أفلام مصر العالمية لهم تجارب عديدة، سواء فى توزيع الأفلام اللبنانية فى مصر ومنها "البوسطة" والذى لم يكتب له النجاح وتكبدت الشركة خسائر مادية كبيرة، أو فى إنتاج أفلام لبنانية مثل "دخان بلا نار" الذى يعرض حالياً بدور العرض المصرية، ويؤكد جابى أنه مقتنع جداً بإنتاج هذا الفيلم، الذى يأتى فى إطار مختلف عن نوعية الأفلام السائدة فى السوق، ويناقش قضية ذات أبعاد وحيثيات شديدة الأهمية، وأوضح أنه لن يكون حزيناً، لأن فيلمه لم يحقق نجاحاً جماهيرياً، لأن إنتاج مثل هذه النوعية الجادة من الأفلام شىء فى حد ذاته يبعث السرور والرضا فى نفسه.

وأوضح جابى، أن "دخان بلا نار" حقق نجاحاً نقدياً واهتماماً إعلامياً كبيراً عند عرضه بالمهرجانات المختلفة، سواء فى أبو ظبى أو لندن أو قرطاج.

عادل أديب العضو المنتدب بشركة جود نيوز للإنتاج السينمائى كانت لهم تجربة سابقة فى توزيع فيلم "سكر بنات" بمصر، وأكد أنهم حصلوا على حق عرض فيلم "سكر بنات" فى مصر بعد تحقيق الفيلم لنجاحات كبيرة بمختلف الدول التى عرض بها، واستحواذه على جوائز وشهادات تقدير وإشادات نقدية بمختلف المهرجانات الدولية التى عرض بها، مشيراً إلى أنه دائما ما يحاولون فتح أسواق جديدة ومتنوعة وليست عربية فقط بدور العرض المصرية، وكانت لهم تجربة سابقة مع فيلم "إيكلافيا" بطولة إميتاب باتشان"، مؤكداً على أن تلك الإرهاصات مازالت فى بدايتها وتحاول هذه التجارب التى تعد جديدة على السينما المصرية الحديثة تثبيت أقدامها.

وأوضح أديب، أن العقبة الهامة التى تواجه التجارب العربية فى مصر تتمثل فى كيفية إقناع جمهور الشباب الذين يمثلون عصب السينما حالياً بالذهاب لمشاهدة هذه الأفلام بعدما تعود على وجبات معينة تقدم له على مدار سنوات متواصلة، خاصة أن سوق الإيرادات فى مصر يعتمد بنسبة كبيرة على الفئة العمرية ما بين 20 و 30 عاماً وهؤلاء لم يشاهدوا على مدار سنوات طويلة سوى نوعية الأفلام الأمريكية والمصرية فقط بدور العرض السينمائية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة