خبيران أمريكيان: القضية الفلسطينية وليست إيران ما يهدد وجود إسرائيل

الإثنين، 05 مارس 2012 01:49 م
خبيران أمريكيان: القضية الفلسطينية وليست إيران ما يهدد وجود إسرائيل الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر خبيران أمريكيان، إسرائيل من أن التهديد الحقيقى لوجودها هو موقفها من القضية الفلسطينية ورفضها إنشاء دولة مستقلة للفلسطينيين، وليس إيران كما ترى.

وفى مقال بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، تحدث للأكاديميين الأمريكيين بجامعتى شيكاغو وهارفارد، جون مارشيمر وستيفين والت، عن الجدل الدائر بشأن ضرب إيران بسبب برنامجها النووى، قالا فيه إن على الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يقف فى وجه إسرائيل التى تريد ضرب إيران، وينبهها أن القضية الفلسطينية وليست طهران هى ما تمثل خطرا على وجودها.

ويشير الكاتبان إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو لواشنطن، والتى تتزامن مع المؤتمر السنوى لمنظمة إيباك، من المعتاد أن نسمع فيها خطابين من كل من أوباما ونيتنياهو، وهناك توقعات بأن نسمع إشارات إلى "المصالح المشتركة" و"والقيم المشتركة" بين البلدين. وهذا الكلام المألوف يمكن وصفه فى أفضل الأحوال بأنه مضلل، وفى أسوأها بأنه خاطئ بكل بساطة، فلا توجد مصالح متطابقة بين بعض الدول، وإسرائيل وأمريكا على خلاف فى قضيتين حيويتين وهما إيران والصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وينبغى على أوباما أن يستمر فى رفض المحاولات الإسرائيلية لدفعه للمواجهة العسكرية مع طهران، على أن يظل يذكر نيتنياهو أن الخطر الحقيقى بالنسبة لإسرائيل هو رفضها السماح بوجود دولة فلسطينية قابلة للحياة.


ففيما يتعلق بإيران، يقول والت و مارشيمر، يقتنع نيتنياهو أنها تريد أسلحة نووية وأن هذا الهدف يهدد وجود إسرائيل، ولا يرى أن الدبلوماسية بإمكانها أن تردع إيران ويريد من الولايات المتحدة أن تدمر منشآتها النووية. وإذا رفض أوباما الأمر بهجوم عليها، فإن القائد الإسرائيلى سيفضل الحصول على الضوء الأخضر لفعل ذلك. بينما يرى أوباما ومستشاروه، ومن بينهم العسكريون، الأمور بطريقة مختلفة. فهم أيضا لا يريدون حصول إيران على أسلحة نووية، لكنهم لا يعتقدون أن إيران النووية ستشكل تهديدا وجوديا للدولة العبرية. فإسرائيل لديها ترسانتها النووية ويمكن أن تمحو إيران إذا تعرضت لهجوم. كما أن المخابرات الأمريكية واثقة من أن إيران لم تقرر بعد إنتاج أسلحة نووية، وما يقلق القادة الأمريكيون هو أنه مهما كان الفاعل، فإن الهجوم سيقنع إيران أنها فى حاجة إلى السلاح النووى وهذا أمر صحيح.

كما أنه وعلى نفس القدر من الأهمية، لن تؤدى القوة إلى نصر ذو مغزى، فالقوات الجوية الإسرائيلية لا يمكنها أن تدمر كل المنشآت النووية الإسرائيلية، وحتى الهجوم الأمريكى الناجح لا يمكنه أن يقضى على المعرفة التى يستند إليها البرنامج النووى. وبإمكان إيران ببساطة أن تعيد بناء المنشآت فى مناطق أقل عرضة للهجوم، مثلما فعل العراق بعد القصف الإسرائيلى لمفاعله النووى عام 1981.

ويتابع الكاتبان قائلين، إن التهديد الوجودى الحقيقى لإسرائيل هو القضية الفلسطينية، حيث يعيش أكثر من 500 ألف مستوطن يهودى فى الأراضى المحتلة والاستمرار فى بناء المستوطنات سيؤدى على دولة واحدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وفى ظل الحقائق الديمجرافية، فإن إسرائيل العظمى لن تكون يهودية أو ديمقراطية تماما، بل ستكون دولة فصل عنصرى بما يهدد شرعيتها وبقائها على المدى الطويل. ومثلما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت عام 2007، إنه فى حال فشل حل الدولتين، فإن إسرائيل ستواجه نضالا كالذى حدث فى جنوب أفريقيا من أجل المساواة فى الحقوق. وإذا حدث هذا، فإن دولة إسرائيلية ستنتهى.








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Amr

kalam mo7taram

kalam mo7taram gedan w mawzoon

عدد الردود 0

بواسطة:

العربي

هذا يوضح قيام أمريكا بتمكين ايران من أختراق الدول والمجتمعات العربية

عدد الردود 0

بواسطة:

الطحاوى

تمام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة