المصريون القدماء كانوا يحترمون الأم حتى لا تشكوهم للإله

الأربعاء، 21 مارس 2012 05:36 م
المصريون القدماء كانوا يحترمون الأم حتى لا تشكوهم للإله الأم المصرية القديمة كانت تتمتع بمكانة كبيرة - صورة ارشيفية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت دراسة مصرية حديثة، أن قدماء المصريين حرصوا على استقرار الأسرة "وجعلوها لبنة أساسية لقيام مجتمع متكامل يقوم على العدل والمساواة بين أفراده دون تمييز بين جنس وآخر، فكان للأب مكانته، وللأم مكانتها، وللأطفال مكانتهم".

وقالت الدراسة الصادرة عن المركز المصرى لدراسات وحقوق المرأة بمحافظات الصعيد بمناسبة الاحتفال بعيد الأم اليوم، إن الأسرة المصرية القديمة كانت تتمتع بصورة مثالية جعلتها محط اهتمام الغرب الأوروبى الذى فتن وأعجب إلى حد الولع بصورة الأسرة الفرعونية.

ووفقا للدراسة فإنه لا يدهش الأوروبى اليوم للأسرة المصرية القديمة إذ تتفق آراؤها تماما مع آرائه، فلا شئ فيها من أفريقيا البدائية، وتختلف عاداتها عن العادات الشرقية، إذ كانت الأسرة فى مصر القديمة تتكون من زوج وزوجة يتمتعان بقسط وافر من الحرية الشخصية والمالية وكانت الزوجة تقاسم زوجها مسكنه وقبره، وكثيرا ما يضاف اسم الأم إلى اسم الابن فيقال، فلان ابن فلان والدته ربة الدار فلانه، وكانت توضع تماثيل الزوجين جنبا إلى جنب وأولادهما عند أقدامهم.

وذكرت، أن المصري القديم كان مخلصا لبيته وكان من صفات المصريين القدماء - كما تؤكد ذلك الشواهد الأثرية الفرعونية والخطابات الموجهة إلى الموتى - احترام الأمهات.. والاهتمام باحتياجات النساء.

وقالت هدى خليل الشقيرى مديرة المركز إنه كان للأم مكانتها بين أفراد الأسرة والمجتمع، وأن الرجال فى مصر القديمة كانوا يقدرون المرأة ويكرمونها، ويحتفلون بها فى احتفالات شبيهة بعيد الأم اليوم، مشيرة إلى أنه توفر للمصريين القدماء من ظروف بيئتهم الطبيعية ما كفل لهم استقرار حياة، أسرية "وضح فيها المستقبل المعيشى أكثر من غيرهم من الشعوب القديمة، ولهذا كان للأطفال أكبر الحظ من الرعاية والعناية والحنان فى ظل أسرة متماسكة، فقد كانوا قرة أعين الأبوين، يبذلان غاية الجهد لتنشئتهم النشأة السليمة.. وكان البيت هو مهد التربية، وميدانها الأول، ففيه يتعلم الطفل ويستقي معارفه الأولى عن الحياة الإنسانية، وتتفتح مداركه، حيث كان لاستقرار الأسرة وتماسكها أكبر الأثر فى تكوين نفسيته تكوينا صحيحا".

وأوضحت الشقيرى أن المصرى القديم عرف قبل آلاف السنين أن الزواج من أهم عوامل المجتمع الصالح، فتكوين الأسرة عند قدماء المصريين كان أمرا بالغ الأهمية، وكان الرجل يوصى أولاده بها وما أن يكبر الأبناء حتى نجد أن الوالدين يبدأن فى البحث عن الزوجة الصالحة، لابنهما ليخلدوا بأولاده ذكراهم ويساعدونه فى أعماله".

وكان الحكيم المصرى القديم "آنى" ينصح ابنه بقوله "أطع أمك واحترمها، فإن الإله هو الذى أعطاها لك، لقد حملتك فى بطنها حملا ثقيلا ناءت بعبئه وحدها، دون مساعدة وعندما ولدت قامت على خدمتك أم رقيقة لك، ثم أرضعتك ثلاث سنوات، فتذكر أمك التى ولدتك.. لا تدعها تلومك وترفع كفها إلى الإله فيسمع شكواها".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة