الفايننشيال تايمز: عمرو موسى المرشح المفضل للغرب

السبت، 05 مايو 2012 02:37 م
 الفايننشيال تايمز: عمرو موسى المرشح المفضل للغرب عمرو موسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، هو المرشح المفضل لدى الغرب، بين المرشحين للانتخابات الرئاسية فى مصر.

وأوضحت أن موسى، الذى ينافس مرشحين مدعومين من التيارين الإسلاميين الرئيسيين، قد يمثل مزيدا من الاستقرار للسياسة الخارجية، كما أنه أقل مواجهة لجنرالات المجلس العسكرى الحاكم.

وبينما يبذل وزير الخارجية السابق قصارى جهده لإعادة تقديم نفسه على أنه رجل الشعب ويعد بحياة أفضل للمصرى العادى، نقلت الصحيفة عن موسى قوله: "إن الرئيس المقبل يجب أن يكون الضاغط الرئيسى، فيجب أن يضغط على الأحزاب والمؤسسات لبناء توافق، ولابد أن يكون رجلا حكيما".

وعلى الرغم من أنه غالبا ما يوصف باعتباره المرشح الرئيسى فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى 23 مايو، لكن مصر اليوم متقلبة جدا، كما أن الخريطة الانتخابية يشوبها الكثير من الخلط، وبالنسبة لمؤيدى موسى فإنه المرشح الوحيد الذى يتمتع بخبرة سياسية لتجميع البلد المنقسم، غير أن معارضيه يرونه أحد فلول أو بقايا نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

و إلى حد كبير، ترى الفايننشيال أن الانتخابات الرئاسية تجرى على خطين رئيسيين من الخطوط المتشابكة: الأول المؤيد للثورة مقابل المؤيد لبعض من شكل استمرارية الماضى والثانى الإسلامى فى مواجهة غير الإسلامى.

ويقول موسى، إن منافسه الأكثر شراسة هو محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين. غير أن الصحيفة تشير إلى عبد المنعم أبو الفتوح، القيادى المنشق عن الجماعة، باعتباره منافسا بارزا، خاصة أنه يحظى بدعم الشباب من الليبراليين والإسلاميين وموافقة بعض السلفيين.

وعلاوة على ذلك، تضيف الصحيفة، أن بعض الأصوات المحتملة لموسى، ستتوجه فى الجولة الأولى من التصويت لغيره من المرشحين غير الإسلاميين ولاسيما أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والذى يقال إنه يحظى بدعم الجيش.

ولا يبدو موسى منزعجا بوضع صورته ضمن الفلول، مصرا على أن الأمر ليس أكثر من خدعة انتخابية، ويقول: "لقد عملت وزيرا لخارجية لمصر، وأنا فخور بأننى خدمت بلدى 10 سنوات".

وتقول الصحيفة البريطانية، إن السياسى المحنك الذى أقاله مبارك عام 2001 حينما حظى بشعبية كبيرة، يعلن دائما أنه أفضل رجل للإبحار فى عالم معقد من السياسة بمرحلة ما بعد الثورة فى مصر، ليعمل بمثابة الجسر بين جيش مقاوم وجماعة الإخوان الطموحة.

ويشير موسى: إلى أنننا لا يمكن أن نقول للجيش اذهب بعيدا، وسيكون من الخطأ أن نفعل ذلك". وأضاف: "من الضرورى أن يتم التعامل مع الأمر بالكثير من الفطنة والحرص ووضع أمرين فى الحسبان وهما الديمقراطية وسلطة الرئيس. فليس هذا هو وقت المواجهات، وإنما حشد كل القوى لمساعدة مصر على الخروج من هذه الأزمة الكبرى".

لكن فى واحدة من الأمور الغريبة فى المرحلة الانتقالية بمصر، تجرى الانتخابات الرئاسية بينما لم تتحدد بعد صلاحيات رئيس الجمهورية إذ سيتم اختيار الرئيس الجديد قبل صياغة الدستور، لكن موسى يقول إن هناك إجماعا على النظام الفرنسى المختلط وهو الرئاسى البرلمانى، ويرى صراحة أن الرئيس يجب أن يكون له اليد العليا وهو ما يخالف رأى الإخوان المسلمين.

وتتساءل الفايننشيال تايمز هل بهذه الرؤية سيكون ترشيح موسى بداية لمواجهات مستمرة مع البرلمان؟ ويقول عمرو موسى: " سأكون الرئيس الذى سيشكل الحكومة بالتشاور مع مختلف القوى السياسية، وأول هذه سيكون حزب الأغلبية"، ويضيف: "يمكننا أن نجرى أيضا مشاورات مناسبة، كلما استلزم الأمر، مع الجيش".

وتختم الصحيفة قائلة، إن موسى يحتاج أولا للتغلب على عدم ثقة الإسلاميين العميقة، فإنهم يرونه رجل الجيش، الذى ينوى على غرار سابقه الاحتفاظ بقبضة جنرالات الجيش على البلد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة