خبراء: برامج مرشحى الرئاسة تجاهلت قضايا اقتصادية حيوية

الإثنين، 07 مايو 2012 11:10 م
خبراء: برامج مرشحى الرئاسة تجاهلت قضايا اقتصادية حيوية الدكتورة ماجدة قنديل المدير التنفيذى المركز المصرى للدراسات الاقتصادية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خبراء اقتصاديون، أن برامج مرشحى الرئاسة فى مصر تتسم بالعمومية، حيث خلت من حلول فعالة للمشكلات التى يعانى منها الاقتصاد أو المواطن، موضحين أن تلك البرامج ينبغى أن تركز على آليات تحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة التحديات الاقتصادية وفى مقدمتها تفاقم العجز فى الموازنة والديون والفجوة بين الأغنياء والفقراء.

وقالوا إنه يوجد تشابه واضح بين البرامج الاقتصادية لغالبية مرشحى الرئاسة، مشددين على أن تلك البرامج لم تتضمن أية أفكار خلاقة بشأن سبل زيادة معدلات النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة.

فى هذا السياق، قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن برامج مرشحى الرئاسة تجاهلت عدداً من القضايا الحيوية من بينها تنشيط سوق المال وسبل مواصلة خطط الإصلاح الاقتصادى.

وأضاف عادل، أن البرامج الاقتصادية لأغلب مرشحى الرئاسة تسير على درب السياسة الاقتصادية السابقة، حيث إنها اختزلت سلبيات السياسة الاقتصادية لمبارك فى الفساد الذى يعد عرضاً من أعراض المرض، مشيراً إلى أن معظم البرامج اكتفت بالإشارة إلى أن اقتصاد مصر يعتبر بمثابة "اقتصاد ريعى" حالياً يتجاهل بناء مشاريع زراعية وصناعية واقتصادية حقيقية تمثل قيمة مضافة للاقتصاد.

وأشار إلى أن تلك البرامج اعتمدت على إحياء مشروعات قديمة، كما أنها لم تقدم بدائل فعالة فى ظل العجز المتزايد فى الموازنة، لافتاً إلى أن مصر تحتاج إلى أفكار ابتكاريه لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

وحث الرئيس القادم على تنشيط دور البورصة وتبنى إجراءات فعالة لضمان المنافسة فى الأسواق ومنع الاحتكار على أن تتحمل الدولة مسئولية بناء البنية الأساسية التى تدعم التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادى.

من جانبه، قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، إن كل المرشحين يتبارون فى تقديم الوعود بهدف جذب أصوات الناخبين دون عمل دراسات جدوى ووضع خطط وجداول زمنية لتحقيقها وكفيفة مراقبتها ومصادر التمويل، مشيراً إلى أن المرشحين لم يحددوا آليات مواجهة المشكلات الرئيسية التى تواجهها مصر وفى مقدمتها الفساد والبيروقراطية والروتين.

وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة ماجدة قنديل المدير التنفيذى المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، إن البرامج الانتخابية لمرشحى رئاسة الجمهورية تتضمن أهدافاً متفقاً عليها من الجميع لكن دون وجود آليات واضحة لتحقيقها.

وأضافت أن البرامج الاقتصادية للأحزاب السياسية خلال الانتخابات البرلمانية اتسمت بوضوح الرؤى ووجود تفاصيل أكثر للخطط المراد تحقيقها على النقيض من الرؤى الاقتصادية لمرشحى الرئاسة، لافتة إلى أن إدارة الاقتصاد تحتاج إلى تحقيق التوازن بين الأهداف وإمكانيات المتاحة.

ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب الدسوقى أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن الإشكالية التى تعانى منها معظم برامج مرشحى الرئاسة تتمثل فى عدم التفرقة بين الأهداف والآليات فمعظهم يركزون على الأهداف دون توضيح آلية تحقيقها، مشيراً إلى أنه توجد مشكلة أخرى تتمثل فى إعلان عدد من مرشحى الرئاسة عزمهم تطبيق أنظمة اقتصادية لا تتسق مع سياسات السوق الحرة.

فى نفس السياق، قال الدكتور حمدى عبد العظيم عميد أكاديمية السادات الأسبق إن أغلب برامج مرشحى الرئاسة لم تتحدث عن مصادر تمويل المرتبات وسد عجز الموازنة علاوة على أنها تجاهلت وضع حلول للفجوة المعيشية بين الأقاليم الجغرافية المصرية وقضايا هامة أخرى مثل التأمين الصحى الشامل وتطوير التعليم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة