فى قضية مذبحة بورسعيد.. شاهد: كنا بنموت وضباط الداخلية وقفوا يضحكوا علينا وعدد من جنود الأمن المركزى خلعوا ملابسهم الميرى وحموا مشجعى الأهلى.. والدفاع يتهم الشاهد بالكذب وإطلاق الشماريخ تجاه المصرى

الأحد، 13 مايو 2012 03:52 م
فى قضية مذبحة بورسعيد.. شاهد: كنا بنموت وضباط الداخلية وقفوا يضحكوا علينا وعدد من جنود الأمن المركزى خلعوا ملابسهم الميرى وحموا مشجعى الأهلى.. والدفاع يتهم الشاهد بالكذب وإطلاق الشماريخ تجاه المصرى جانب من أحداث بورسعيد
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الأحد، بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين الـ73 فى أحداث مجزرة بورسعيد، والتى أسفرت عن مقتل 74 شهيدًا من مشجعى النادى الأهلى، على خلفية الأحداث، التى شهدها إستاد بورسعيد، عقب مباراة كرة القدم بين المصرى والأهلى، لجلسة غدا الاثنين، لحضور خبير الأصوات الفنى نظرا لتغيبه عن جلسة الأمس لعرض الأسطوانات الخاصة بالقضية، على أن يتم استكمال سماع الشهود بجلسة غدا الثلاثاء.

فى بداية الجلسة تم إدخال المتهمين داخل قفص الاتهام وعلق المدعين بالحق المدنى على واقعة المصادمة التى وقعت بين سيارة نقل وموكب تأمين المتهمين لإحضارهم من محبسهم بجلسة أمس أن تلك ليست مصادمة عادية ولكنها محاولة لتهريب المتهمين نتج عنها إصابة 4 أمناء والقبض على سائق السيارة النقل، كما حدثت مشادة كلامية بين المتهمين داخل القفص بسبب تأخر الجلسة دون أن يعلم أحد السبب الحقيقى لتبدأ المحكمة بعدها الجلسة فى الـ 11.30 ظهرا بالاعتذار من التأخير وعدم إمكانية عرض الأسطوانات الخاصة بالوقائع حتى الآن وذلك لعدم حضور الخبير الفنى من اتحاد الإذاعة والتلفزيون حتى الآن ليسجل الدفاع حقه فى إعادة سماع الشهود عرض الأسطوانات.

واستمعت المحكمة بعدها إلى شهادة حسام ربيع محمد 19 سنة طالب والذى أكد أنهم تحركوا بالقطار ووصلوا إلى قبل المدينة بحوالى 8 كيلو ثم ركبوا بعد ذلك الأتوبيسات إلى الإستاد وتم قذف الأتوبيسات بالحجارة ودخلوا بعد ذلك إلى المباراة وجلس فى الناحية العلوية للمدرج الشرقى تحت الشاشة ولكن الجمهور فى المدرجات المجاورة أخذ فى إلقاء الحجارة والصواريخ عليهم وعند نهاية الشوط الأول نزل جمهور المصرى إلى الملعب وألقى عليهم الحجارة وبعد انتهاء المباراة وإطفاء الأنوار قام جمهور المصرى بالاندفاع من المكان المخصص لهم يحملون العصى والكراسى الحديدية وقام الشاهد بالهروب إلى أعلى المدرج بعد أن تم التعدى عليه وقاموا بسرقة ملابسه الشخصية.

وفى تلك اللحظة اعترض الدفاع على وقوف الشاهد بالقرب من المدعين بالحق المدنى وأكدوا أنه تملى عليه الإجابة منهم، كما خرجت سيدة من أهالى الشهداء لتقول إن محاميى المدعين قاموا بإملاء الشاهد شهادته وقدموا للمحكمة ورقه بذلك ليكمل الشاهد أن الشرطة قامت بأخذهم بعد المباراة فى سيارات أمن مركزى ليعودوا إلى القطار ليغادروا مضيفا أنه كان هناك العديد من الإصابات والوفيات بين صفوف جماهير الأهلى.

كما استمعت المحكمة بعدها إلى الشاهد الثانى أحمد محمود زهرة 21 سنة بكالوريوس تجارة، من أعضاء ألتراس الأهلى والذى سرد أقواله فى الواقعة بداية بتجمعهم أمام النادى الأهلى ولكنهم اكتشفوا عدم وجود سائقين ثم بعد ذلك ذهبوا إلى القطار ونبه علينا عدم التعرض إلى أحد حتى لو تم التعدى علينا فى الإسماعيلية وعند نزولنا من القطار قبل المدينة كان العدد كبيرا جدا واضطروا إلى ركوب الأتوبيسات وسيارات الأمن المركزى وتوجهوا إلى الإستاد وسط إلقاء الحجارة والشماريخ عليهم ودخلوا على غير العادة من الباب الأيسر وليس الأيمن حيث علموا بأنه تم الاعتداء على اللاعبين مما أشعر جمهور الألتراس بأن تلك المباراة لن تنتهى على خير.

ليكمل الشاهد مؤكدا أنه عقب ذلك تم الدخول إلى المدرج الشرقى وبدأ إلقاء الشماريخ والباراشوتات عليهم إلا أنها لم تصل إليهم فى البداية وتفاقم الأمر بين الشوطين حيث نزل الجماهير إلى داخل الملعب فى غياب تام للأمن والأمن المركزى وقاموا بإلقاء الحجارة عليهم وقام ومجموعه من زملائه بالوقوف على السلالم لمنع أى من جماهير الأهلى من النزول والرد عليهم وفى تلك اللحظة جاء للشاهد أحد الضباط وطلب منه اللافتة التى رفعها والتى تسىء للجمهور المصرى ولكنه رفض ذلك وقال إنه لم يرها فقال الضابط إنه لو لم يحضرها ويسلمها ستحدث مشكله كبيرة.

وأضاف الشاهد أنه عقب الهدف الثالث وصفارة النهاية نزلت جماهير المصرى من كل مكان وتوافدوا إلى المدرج الشرقى فى وقوف الكردون الأمنى للشرطة والأمن المركزى الذين لم يمنعوهم وكان هو ومجموعته يناشدون جماهير الأهلى بنزول الممر للهروب وأشار إلى أنه لم يعلم أنه مغلق عليهم من الخارج، وأشار الشاهد أنه تم التعدى عليه فى تلك اللحظة وسرقة ملابسه وحقيبته وكانت تحدث حوله الإصابات وقتل المشجعين فيما كان ضباط وقيادات الداخلية المتواجدين يضحكون من الموقف ويسخرون منهم، إلا أن بعض الجنود من الأمن المركزى قامت بخلع ملابسها وترك مكانها وقامت بحمايتهم والدفاع عنهم بالدروع والتشابك بالأيدى، مما أحدث مشادة كلاميه بين أحد أعضاء ألتراس أهلاوى وحد الضباط لوقوفهم بلا مبالاة وسماع الأغانى، ثم هربوا بعد ذلك إلى خارج المدرج حيث قامت سيارة نصف نقل بنقلهم وذهبوا إلى المطار حيث تم إعادتهم بطائرة عسكرية للقاهرة.

كما رد الشاهد على سؤال الدفاع بأنه لم يحرر محضرا طبيا بالإصابات التى به وذلك لأنه كان مشغولا بعزاء 74 أسرة فقدت أبناءها فى تلك الأحداث، كما رد الشاهد بأن ما حدث ليس طبيعيا مطلقا حيث إن الفريق الفائز لا ينزل إلى الملعب كما أن بعض مشجعى الأهلى حملوا بعض الشماريخ البسيطة للاحتفال فى حالة الفوز ولم نفتش مطلقا لأخذها منا ولكن الشاهد أكد أنه لم يحمل شماريخ ولم يتعرف على من أطلقها من جماهير الأهلى.

وعاود الدفاع سؤاله عن حمله للشماريخ فرد عليه الشاهد إنه لم يحملها ولم يطلقها واستفاض فى الإجابة فردت المحكمة على الشاهد "ارحمنى من ذكائك" إلا أن الدفاع اعترض قائلا إن ذلك ليس ذكاء وإنما سخرية من الدفاع واتهم الشاهد بالكذب لأنه حدد فى تحقيقات النيابة مطلقى الشماريخ بالأسماء فصفق المتهمين وأهاليهم بالجلسة على قول الدفاع مما دفع ياسر سيد أحمد المحامى المدعى بالحق المدنى بالدفع أمام المحكمة أن هذا إرهاب للشاهد لتقوم المحكمة بعدها برفع الجلسه فى انتظار الخبير الفنى من اتحاد الإذاعة والتلفزيون وذلك من أجل عرض الأسطوانات الخاصة بالوقائع، ومع اكتشافهم عدم حضور الخبير تم تأجيل القضية لجسة اليوم الاثنين لحين حضور الخبير وعرض الاسطوانات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة