الطيب يوجه رسالة يطالب بالانتباه لمكائد الغرب ومن يدبرون لإزالة وجود الأمة

الإثنين، 14 مايو 2012 03:24 م
الطيب يوجه رسالة يطالب بالانتباه لمكائد الغرب ومن يدبرون لإزالة وجود الأمة شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمة إلى الشعوب الغربية بشأن ما وصفه بأنباء صادمة لمشاعر المسلمين والمشاعر الإنسانية الراقية حول نموذج إبادة الأمة الإسلامية، الذى تم كشفه قبل أيام بوزارة الدفاع الأمريكية، طالب فيها الشعوب الغربية، بأن الشعوب الإسلامية والعرب لن يكرهوا الغرب ولن يحقدوا عليهم أبدًا، بل يرحبون بالتعاون معهم فى سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية والسلام العالمى، واحترام الندية والمساواة.

وطالب الطيب، فى بيان له، أن تنتبه الأمة الإسلامية والعربية للمكائد الغربية، ولتدبير أولئك الهمجيين لإزالة وجودنا وكياننا.

وقال شيخ الأزهر، فى رسالته للغرب، "عرفنا خلال نصف القرن الماضى انحياز بعض قادتكم ومعاداتهم لحضارتنا، وكيف أنهم يتجاهلون أو يجهلون دورها فى بناء الحضارة الإنسانية، بما قدمت من علوم ترجمت إلى لغاتكم وأسهمت فى بناء عصر النهضة".

وأكد الطيب فى بيان يحمل توقيعه باسم مشيخة الأزهر، أن أوراق التوت التى يستتر بها دعاة الحضارة والمدنية والغربية الذين يدَّعون كمالها وينادون باتخاذها نموذجًا يُحتذى به سقطت، واصفا القادة الغرب الذين يؤيدون التفكير فى الإبادة للأمة الإسلامية بأنهم قادمون من قلب حضارة مهيمنة تفرض نفسها، ويصدعوننا بالمبادئ الحضارية وبحقوق الإنسان، ومن قلب النموذج الذى يدعى أنه الأسمى فى الغرب وفى الشرق ويتشدق بالتعددية والحياة المدنية واحترام الآخر، ويتهم الشرقيين، حين يخالفونهم، بأنهم ضحايا الشعور بالمؤامرة ضدهم، هاهم أولاء ينادون بإبادة أمة بأسرها، الأمة التى ترفض إبادة أى جنس بشرى أو حيوانى".

وشدد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر الشريف يترفع عن المهاترات وعن الهبوط للرد على مثل هذه الدعوات المريضة التى أفرزتها الحضارة المتعالية والنرجسية.

كما وجه شيخ الأزهر كلمة إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية والعربية التى تحترم الأديان، وتقدر المقدسات وتؤمن بالإخوة الإنسانية، أن يحافظوا على روح السماحة التى أوجبها الله ولا ينزلقوا إلى مبادلة الكراهية بالكراهية ولا الظلم بالظلم.
وماذا سنقول لربنا عز وجل حين نقف بين يديه بعد أن حذرنا ونصح لنا: {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} (3/119).

إن الأزهر الشريف يوصى بالصبر والحذر { لَتُبْلَوُنَّ فِى أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (3/186).








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة