أرسل لنا قارىء يقول: أنا متزوج منذ فترة، وقد حملت زوجتى وبعد شهرين من الحمل أجهضت، وكان تشخيص دكتور الغدد، أن الغدة لديها خاملة، على الرغم أن نسبة الغدة كانت (tsh=3.08) وأعطاها دواء، ثم بفضل الله حملت مرة أخرى، ولكنها أجهضت والحمد لله- فى الأسبوع السابع، سؤالى الآن:
هل من الممكن أن يكون هذا الخمول البسيط للغدة سببا فى الإجهاض؟.
وهل حدوث حمل دليل على أنى- والحمد لله- سليم؟.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
من المفترض أن خمول الغدة حين يعالج لا يتسبب فيما بعد فى حدوث الأجهاض.
حيث إن الدواء الذى يستخدم فى علاج هذا الخمول يحسن الحالة بنسبة كبيرة جدا ويعوض النقص الهرمونى بشكل فعال.
ولذلك فيجب البحث عن الأسباب الأخرى التى من الممكن أن تكون مسئولة عن حدوث الإجهاض المتكرر وهو الأمر الذى يتطلب إجراء بعض التحاليل الخاصة والشاملة مثل تحليل ( torch).
أما بسؤال الزوج عن كون أسباب الإجهاض من الزوجة فقط، وأنه لا يعانى من مشاكل طالما حدث حمل وهو الأمور الخاطئة الشائع الاعتقاد بها مع العلم أن 30% من أسباب الإجهاض المبكر وخاصة فى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل تكون ناتجة عن وجود عيوب خلقية بالأجنة، يصعب معها اكتمال الحمل، وتلك العيوب هى نتيجة تشوهات بالحيوان المنوى.
ولذلك يجب على الزوج أيضا إجراء تحليل للمنى لمعرفة نسبة التشوهات بالحيوانات المنوية، وخاصة فى حالة وجود صلة قرابة بين الزوجين.
