المجمعات الاستهلاكية بوابة التوازن داخل السوق

الثلاثاء، 03 فبراير 2009 12:30 م
المجمعات الاستهلاكية بوابة التوازن داخل السوق المجمعات الاستهلاكية تساهم فى ضبط أسعار السلع أمام جشع التجار
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة ركود فى الأسواق المصرية رغم وجود العديد من البدائل للمحلات وطرق عديدة للشراء مثل التقسيط مثلا، والتى تعد محاولة لاستنهاض السوق مرة أخرى فى ظل استمرارية تفاقم تداعيات الأزمة التى أثرت فى السوق بشكل كبير، فيما تطغى حالة من الهدوء والترقب لانتظار المستهلكين انخفاضا فى الأسعار.

ولأن الغذاء ضرورة لاستمرار حياة الإنسان، فلم تكن نسبة الركود فى السلع الغذائية كمثيلتها من باقى السلع، رغم وجوده، لكن بنسب أقل من باقى السلع الأخرى، كل ذلك أدى إلى أن يتجه المستهلك إلى شراء السلع الأساسية فقط ويحجم عن غيرها، لأنه وجد أن الانخفاض يحدث ببطء شديد.

كما أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة على أنه لن يقبل أية حجج من التجار لعدم خفض أسعارهم، وأن المستهلك تحمل فاتورة الأسعار عندما ارتفعت عالميا، ومن حقه الاستفادة من الانخفاضات فى الوقت الراهن.

رصدت جولة لليوم السابع داخل أحد فروع المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة الاستثمار وجود عدد من التخفيضات بنسب قليلة على بعض السلع الغذائية، تضمنت انخفاض سعر كيلو المكرونة إلى 110 قروش بدلا من 140 قرشا، وانخفض سعر الزيت "صافى " من 7 جنيهات إلى 5.5 جنيه عبوة الكيلو جرام، وانخفضت سعر المسلى الصناعى من 9.35 جنيه إلى 8.75 جنيها، وانخفض سعر الفول من 4.50 إلى 3.50 جنيه، وتراوح سعر كيلو السكر من 2.60 قرشا إلى 3 جنيهات، فيما تراوحت أسعار الأرز البلدى بين 195 قرشا إلى 2 جنيه حسب نوع وجودة الأرز.

وكشفت جولة اليوم السابع داخل المجمع الاستهلاكى عدم وجود تنوع فى السلع، بالإضافة إلى اقتراب أسعار بعض السلع بأسعار بيعها داخل محلات السوبر ماركت، وهو ما أدى إلى محدودية إقبال المستهلكين على تلك المجمعات.

وبسؤال بعض المستهلكين أكدوا حتمية وجود تلك المجمعات، وإجراء العديد من التخفيضات على أسعار السلع بشكل دورى لإحداث توازن داخل السوق، إلا أن البعض منهم أكد أن المجمعات الاستهلاكية دائما ما تطرح أصنافا ليست بجودة الأصناف بداخل محلات السوبرماركت والهايبر، إلا أنهم يقبلون على شرائها نظرا لضعف مرتباتهم وعدم قدرتهم على شراء المنتجات الأخرى لوجود فارق كبير بين الأسعار.

واتجه اليوم السابع إلى أحد محلات السوبر ماركت بشارع الملك فيصل حيث رصد ثباتا فى الأسعار، بالإضافة إلى تنوع المنتجات المباعة مقارنة بالمجمعات الاستهلاكية.

وبسؤال أحمد إبراهيم مدير سوبر ماركت، أكد أن الأسعار ترتبط بنوعية المنتج، ولأن أغلب المنتجات المعروضة مستوردة عادة ما تكون نسبة التخفيضات بسيطة، مؤكدا أن أغلب الزبائن لا يلتفتون إلى السعر بقدر ما يهتمون بالجودة.

وقال إبراهيم إن أغلب التجار بدأوا فى الرضوخ لتيار السوق الذى أجبرهم على ضرورة تخفيض بضائعهم، وأنه بتزمتهم لن يستطيعوا تصريف منتجاتهم، وسيتجه الموزعون أو البائع إلى الاستيراد لتقليل التكلفة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة