أحمد عبده أبو الوفا يكتب: اذهبوا فأنتم الطلقاء

الجمعة، 08 يونيو 2012 01:40 م
أحمد عبده أبو الوفا يكتب: اذهبوا فأنتم الطلقاء أحمد شفيق ومرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن تحتم على النظام أن يرحل فلا بديل إلا أن ينظر إلى من ينصبه بعده، ويدعمه بثقة الشعب، وبدأ الترويج بأن الجيش هو الذى حمى الثورة "الجيش والشعب إيد واحدة".

- أول الأمر تم البدء بسؤال هزلى استدرج فيه الشعب تحت اسم الاستفتاء، وهو فى ظاهره إثبات للديمقراطية أمام المواطنين بينما فى داخله الانفراد بالحكم وتعطيل المسار الثورى_السؤال طُرح بشكل عبثى_ نعم ولا، ويذكر أنه تم استخدم التيار الدينى من الإخوانى والسلفى؛ لترويج اختيار بعينه بحجة الاستقرار أمام الناس وتم الهمس والمس للتيار نفسه؛ للاستئثار وكبش مقعد مجلس الشعب، ولأول مرة يظهر شرار فكرة التعصب الدينى والفتنة الطائفية.

-ثانيًا إظهار عدم القدرة على تشكيل حكومات إما مدعومة من نظام سابق أو حكومة ليس لها صلاحيات_ وهذا بطبيعته جعل المواطن البسيط يلقى باللوم بدون تفكير على الثورة ويشكك فيها، مما أدى إلى انهيار الثقة فى أى فرد سوف يجلس فى موقع المسئولية (وقد حدث أمام رئاسة مجلس الوزراء).
- ثالثًا وحتى لا يشك أحد فى النوايا يظهر الإعلان عن فتح باب الترشح لمجلس الشعب ويتم تطميع وتوزيع الابتسامات لكل من تقع عليه طرف العين من ثوار وأحزاب قديمة وأحزاب مكبوتة، الكل يظن أن هذه الابتسامة له هو فقط، وكانت هذه أفضل الفرص التى يتم فيها خلق روح الكراهية بين الصفوف الأمامية فى الثورة_ وقد كان! ذهب كل فصيل بتجريح الآخر وسادت الروح العدائية بين التيارات المختلفة_ وبهذا أصبح من السهل أن يرى كل من بالشارع عورات هذا الكيان الديمقراطى، وتوهم الكل بقدرته على أن يتم السيطرة على موازين البلاد من خلال تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور؛ ليأتى التشكيك فى أكبر تيار داخل مجلس الشعب وبذلك يكون قد كسر أكبر الأعمدة فى الميدان ليخرج الصراع من داخل المجلس إلى الميدان، ويأتى دور تعدد المنصات، حيث تلاشت الوحدة وكل طرف يشوش على الطرف الآخر، وتتجلى لغة التشكيك على أرض الميدان.

- وهنا وبعد أن تأكد عدم وجود المسيطر على الثورة علت أصوات المنادين أين الرئيس؟ أين الذى سوف يربط ويشد على ما حل بالبلاد من إهمال وعدم أمان؟ (الانفلات الأمنى المقصود) الذى ظل يشارك فى كل الأحداث مما أطلق عليه اسم "الطرف الثالث" حتى لا يعثر عليه أحد.
- هكذا أصبح الكل يشبه بعضه البعض من الرموز والفلول والتيارات الدينية، الكل أصبح صاحب مصلحة من وجهة نظر الشارع.

وبعدها تمت عملية الإقصاء من الترشيح لأشخاص بطريقة الشطرنج، عسكرى أمام رئيس مناضل من قبل أن تجرى أى عملية انتخابية (عمر سليمان أمام حازم أبو إسماعيل) وحتى يلقى قبول أمام الشارع المصرى، وبالفعل تنفس الكل الصعداء من أحزاب ومرشحين فلول ومنافسين.
- وأخيرًا تأتى عملية الاختيار والتصويت، وقد تم إهلاك المواطن بجهد البحث على الأمان، وتمهيدًا للمرشح الذى سوف يتكلم عن الأمان حتى أصبح من أخذ أعلى نسبة تصويت، ويأتى فى الترتيب الثانى حتى إن كان لا يوجد لديه برنامج إلا كلمة واحدة هى الأمان، أما الأول فهو المرشح الذى لديه أكبر قوى تصويتية حتى إن لم يفعل شيئًا وإن دفع غصبًا عنه، حتى وإن لم يكن الاختيار الأول لمؤيديه وأنصاره لهذا المنصب، وبالتالى هذان فى الترتيب أقوى مرشحى الثورة التى كانت من المفترض فى الظروف العادية أن يتنافسا بحرية، ويحصل كلاهما فى أول انتخابات بعد ثورة عظيمة منذ خمسينيات القرن الفائت على منصب رئيس الجمهورية، ولا عجب لهذا فقد وقع الشعب بعد هذا العناء طوال سنة ونصف بين مرشحين القوى الديكتاتورية والقوى الطامعة، بين القوى القمعية والقوى صاحبة المصلحة، فقد جعل هذا الموقف المتأزم لاختيار الفرد المصرى كأنه نكسة بكل ما تحمله الكلمة، فلم نذهب ولم نكن طلقاء ولن ننادى بإسقاط النظام، وكأن شيئًا لم يكن،
اسأل نفسك هو إحنا عملنا ثورة؟
ما تلومش إللى اختار الأول، ولا تلوم إللى اختار الثانى، لوم نظام فقروا أهله وجهل ناسه ويأس شعبه، جاوب !
بص هو إحنا قمنا بثورة.. بس مش ثورة أوى
ورحنا خالعين مبارك.. بس مخلعناهوش أوى
فضلنا سنة ونص متبهدلين من الطرف التالت.. بس متبهدلين أوى
وصلنا للانتخابات وأول مرة نعيش الديمقراطية.. بس معشناش أوى.

فرحنا بصباعنا الأزرق.. بس مفرحناش أوى
جه واحد فلول عايز يسرق الثورة.. بس بيقول إنه مش فلول أوى
وولاد مبارك انتخبوه.. إللى بيقول مبارك مثل أعلى.. ولاد تيت أوى وعلى ما يبدو إننا أخدنا مقلب خلاص.. مقلب كبير أوى.









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فهمى - الغردقة

عجباً

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

يا ريت نفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

يا ريت نفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

sam7

اللة المستعان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عبدلله

من لم يتعلم من الماضي

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية مخنوقة

اقتباس من رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى عبدالحميد

قلم رائع لايملك المرء الا ان يحترمه

عدد الردود 0

بواسطة:

olla lolo

جامد قوى

عدد الردود 0

بواسطة:

samir

ربنا يهدى

عدد الردود 0

بواسطة:

ام عبد الله

تعقيبا على السيد حسام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة