بالصور.. لوحة تشكيلية تحكى حال مصرفى التحرير

الإثنين، 25 يونيو 2012 05:30 م
بالصور.. لوحة تشكيلية تحكى حال مصرفى التحرير جانب من أعمال محمد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفنان التشكيلى محمد رضا حسانين الذى نصبه المتظاهرين والمحتفلين فى التحرير كأحد أهم نجوم الميدان لفت الأنظار بلوحة ساحرة رسمها لتحكى تفاصيل عاشها الثوار والمصريون خلال عام ونصف بعد الثورة، من سطوة حكم العسكر، وبقايا النظام والفلول، اللوحة التى لفتت الأنظار عرضها حسانين فى جمعة الشرعية 22 يونيو.

لوحة محمد التى وضعها تحت عنوان "حال مصر" كانت تشبه المنوم المغناطيسى فى ميدان التحرير، حيث يمر المتظاهر أمامها ليلقى نظره عابرة ما تلبث أن تطول إلى دقائق ثم تتحول إلى التقاط صورة لها قبل أن تجذبه إلى التساؤل عن من رسمها ليجد شاب صغير قصير القامة محاط بمجموعه من المتظاهرين الذين كانوا قد مروا بهذه المراحل من قبله ووقفوا معه ليتناقشوا حول الرسم أو يهنئوه أو يحصلوا على صورة معه.

"اليوم السابع" اقتربت من محمد للتعرف على واحد من نجوم الميدان، الذى نال إعجاب اليابانيين برسوماته واحتفاظهم بواحدة منهم فى متحف مدينة هيروشيما وقت ذكرى الكارثة على اليابان، قال بمجرد انتهاء المظاهرات أتحول إلى فنان عادى يعانى مثله مثل معظم الفنانين وخصوصا الرسامين المصريين الذين لا يجدوا من يهتم بهم أو بفنهم ويقيموا المعارض لينتظروا أن يحضرها العشرات فقط ويضيف "اليوم عدد الناس الذين أبدوا الإعجاب بلوحاتى وتحدثوا معى حولها ربما يكون ضعف عدد الناس الذين سأقابلهم لو أقمت معارض لمدة عشرين عام".

رسم الواقع والتعبير عنه فى لوحة هو السر وراء السحر الذى يجذب البسطاء والصفوة على حد سواء إلى لوحات محمد التى كانت لوحة التحرير عينه منها حيث يصف محمد كل لوحة يقدمها أنها قصه قصيرة تحكى قصتها بالألوان وجميع اللوحات تعبر عن الواقع الذى نعيشه فى مصر وتحلم بمستقبل أفضل لها.

حكاية الشاب المصرى مع الرسم جاءت رغما عنه حيث كان يشعر بموهبة الرسم بداخلة ويستغلها فى بعض الأعمال البسيطة، وقت لأن كان يدرس فى كلية العلوم قسم جيولوجيا حين كان يحلم بأن يصبح واحدا من علماء الجيولوجيا الكبار، وقام باختراع جهاز يكتشف الذهب عن طريق الألوان ولكن بعد التخرج عام 2009 واجه الواقع الذى لا يعترف سوى بالواسطة والمحسوبية ليتذكر موهبته القديمة ويبدأ فى العمل عليها وتنظيم المعارض.

محمد قرر الاتجاه للشارع برسوماته فى عام 2010 بعد أن خذله القطاع المسئول عن الفنون التشكيلية بالوزارة ورفض افتتاح معرض له، ونزل إلى ميدان التحرير أكثر من مرة وإلى محطات المترو فى معارض جماعية وفردية ويقول "على الرغم من أن اليابانيين أعجبوا برسوماتى ووضعوها فى متحف هيروشيما الذى يعد من أهم المعارض هناك، وهو الأمر الذى تكرر فى روسيا، إلا أننى وغيرى فى مصر لا نجد أى اهتمام بالفن وحتى على الصعيد الشعبى بسبب الفقر الذى يعيش فيه الناس فعلى سبيل المثال كانت أحد التعليقات التشجيعية التى جاءتنى من مواطن أن لوحتى تساوى 100 جنيه"، وتابع "فلذلك كان الحل أن أنزل أنا إلى الناس وأحاول تعريفهم بالفن وأرشد لهم الواقع الذى يعيشونه بشكل يعجبهم حتى إن أجلت أمر الماديات إلى أجل غير معلوم".


























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة