توقف العمل بمصنع "كيلوباترا" بالسويس للمرة الثالثة خلال أسبوعين

حالة من الجدل يشهدها مصنع "سيراميكا كيلوباترا" بالسويس الذى يملكه رجل الأعمال محمد أبو العينين، حيث توقف العمل بالمصنع مرة أخرى بعد أن عاد منذ يومين، وهو ما أكده أحمد يوسف المتحدث باسم العمال وعضو اللجنة النقابية، موضحا أن الأتوبيسات الخاصة بالوردية الثالثة لم تذهب فى الأماكن المخصصة لذلك، وبسؤال مالك الشركة الخاصة بالأتوبيسات عن هذا الأمر أبلغهم أن محمد أبو العينين أبلغه عبر اتصال هاتفى أنه لن يدفع مستحقات السيارات، وأنه قرر وقف حركة نقل العمال.

وأضاف يوسف لـ"اليوم السابع" أنهم لا يعلمون متى ستحل هذه الأزمة، فالمصنع تم إيقافه للمرة الثالثة خلال أسبوعين، وذلك فى بداية الشهر، عندما أبلغنا مدير عام المصانع بإيقاف العمل، ثم عاودنا العمل عقب ذلك، منذ أسبوع، قرر مالك المصنع إيقاف حركة النقل، ثم عاد العمل أول أمس وبعد عمل يومين، يقرر أبو العينين غلق المصنع ووقف حركة نقل العمال، مؤكدا أن الجميع فى حالة سيئة فقد توجهوا وسلكوا كل الطرق المشروعة من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الوزراء ووزير القوى العاملة وجميعهم فشلوا فى إيجاد حل.

على جانب آخر يستعد العمال للخروج بمسيرة حاشدة من ميدان الأربعين فى تمام الساعة التاسعة صباحا اليوم، الثلاثاء، للمطالبة بحقوقهم من مالك المصنع وإنقاذهم من التشرد هم وأسرهم الذين يزيدون على 7 آلاف مواطن.

يذكر أن عمال مصنع كيلوباترا بالسويس والعاشر من رمضان، كانوا قد أوقفوا تحميل المنتج النهائى منذ يوم 20 يونيه الماضى، بعد أن تراجع محمد أبو العينين عن صرف الأرباح الموقع عليها بالاتفاقية الخاصة، حيث أكد مالك المصنع أنه خسر عشرات الملايين بسبب إضرابات العمال، وأنه لا يستطيع دفع مستحقات العمال، أعقب ذلك تصاعد التصريحات والمواقف بين الطرفين، وقيام العمال بقطع طريق العين السخنة، ثم التظاهر أمام القصر الجمهورى "العروبة" ولقاؤهم الرئيس، وعقب ذلك لقاء آخر مع مسئولين وإعلان تشكيل لجان لإدارة مصنع السويس والعاشر من رمضان، ثم تم عمل لقاء بمبنى هيئة الاستثمار بحضور ممثلين من رئاسة الوزراء وتم الاتفاق على صرف الرواتب المتأخرة عن شهر يونيه وعقب صرف الرواتب رفض العمال إخراج المنتج النهائى، مطالبين بتنفيذ الاتفاقية وهو ما أكده أحد قيادات الشركة الإدارية أن عدم إخراج المنتج بعد صرف الرواتب عكس ما تم الاتفاق عليه برئاسة الوزراء واجتماع هيئة الاستثمار أن يتم إخراج المنتج النهائى عقب صرف الرواتب وهو ما لم يلتزم به العمال.