واشنطن بوست: على "مرسى" ألا ينكر مسئولية القاعدة عن أحداث سبتمبر

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012 12:09 م
واشنطن بوست: على "مرسى" ألا ينكر مسئولية القاعدة عن أحداث سبتمبر الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى الحادية عشر لأحداث 11 سبتمبر، دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الرئيس محمد مرسى، إلى التخلى عن حديثه السابق عن تلك الهجمات الذى أنكر فيه مسئولية تنظيم القاعدة عن هذه الهجمات.

وفى المقال الذى كتبه كل من روبرت ساتلوف المدير التنفيذى لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى وإريك ترايجر الباحث فى الشئون المصرية بالمعهد، قال الكاتبان إنه بعد مرور كل هذه السنوات على الهجمات الإرهابية، فإن نظرية المؤامرة بشأن هذا اليوم تسيطر على الرأى العام المسلم، على الرغم من أن تنظيم القاعدة يتفاخر بشكل روتينى بهذا الإنجاز، وأغلبيات كبيرة فى الدول الإسلامية الكبرى، "75% من المصريين، و73% من الأتراك" لا يزالوا ينكرون أن العرب هم من نفذوا الهجمات، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو فى يوليو 2011. هذا الإنكار للتاريخ له أهمية سياسية للولايات المتحدة، فالإنكار الجماعى لحقائق 11 سبتمبر يقوض جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية العالمية، وإقناع المسلمين بالاعتراف بالسجل التاريخى شرط مسبق لأى استراتيجية ناجحة لمكافحة الإرهاب.

وترى الصحيفة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ركز بشكل صحيح على هذه الصيغة فى أيامه الأولى فى الحكم، وقال فى خطابه فى جامعة القاهرة فى يونيو 2009: "أعلم أن البعض يشكك أو يبرر أحداث سبتمبر، لكن دعونا نكون واضحين، لقد قتلت القاعدة حوالى 3 آلاف شخص فى هذا اليوم. هذه ليس آراء تتم مناقشتها، ولكنها حقائق يتم التعامل معها".

وتشير واشنطن بوست إلى أن هذا الشهر سيشهد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والذى سيمثل اختبارا مهما لالتزام الرئيس بمحاربة تحريف أحداث سبتمبر، حيث إن نجم هذه الجلسات سيكون الرئيس محمد مرسى، الذى سيلتقى مع الرئيس أوباما على هامش الاجتماعات.

وتابعت الصحيفة قائلة إن مرسى لم يخجل من بث آرائه عن أحداث سبتمبر وأعرب فى مقابلة مع خبير مركز بروكنجز شادى حميد فى مايو 2010 عن رفضه تحميل تنظيم القاعدة مسئولية الهجمات، وقال: "عندما تأتى وتقول لى إن الطائرة ضربت البرج مثل السكين فى الزبد، فهذه إهانة لنا.. كيف تقطع الطائرة الصلب هكذا، يجب أن يحدث شيئا ما من الداخل.. هذا مستحيل".

وبالمثل فى عام 2007، أعلن مرسى أن الولايات المتحدة لم تقدم دليلا أبدا على هوية من ارتكب الهجوم. ودعا فى عام 2008 إلى مؤتمر علمى كبير لتحليل أسباب الهجوم على برجى مركز التجارة العالمى.

وفى سلسلة من المقابلات التى أجريت فى يوليو، أنكر كبار قادة الإخوان المسلمين مسئولية القاعدة عن الهجمات، وقال مصطفى الغنيمى، إن اليهود هم من قاموا بتنفيذ الهجمات، حيث كان هناك عدد كبير من اليهود الذين يعملون فى البرجين. كما أن محمود حسين ألقى بمسئولية الهجمات على أجهزة الاستخبارات الأمريكية أو اليهود، فيما قال محمود غزلان إن أجهزة الاستخبارات كانت وراء الهجمات، مشيرا إلى أن من المستحيل لطيارين هواة أن ينفذوا هذه الأفكار، لأن الأمر يحتاج إلى احتراف.

وتقول واشنطن بوست إن ما تسميه تحريف الإخوان المسلمين لأحداث سبتمبر يتزامن مع اللحظة التى يذهب فيها حكامها الإسلاميين لعواصم العالم ومؤسساته المالية الدولية، حيث إن الاقتصاد المتردى والأمن المتراجع يجبر مصر على طلب المساعدة من الخارج.

إلا أن الإخوان لا يزالوا يعتقدون أن بإمكانهم أن يفوزوا دون أن يعدلوا من خطابهم.

وتمضى الصحيفة قائلة إن واشنطن لديها مصالح واسعة فى مصر الآن فى مرحلتها الانتقالية، ما بين التعاون الأمنى والسلام الإقليمى والتعددية السياسية والتسامح الدينى. ويجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر بما يتناسب مع احتياجاتها، واستعداداها للشراكة فى موضوعات مشتركة.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

معروف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة