تقرير غربى: إيران تنقل الرجال والسلاح إلى سوريا عبر العراق

الخميس، 20 سبتمبر 2012 04:46 ص
تقرير غربى: إيران تنقل الرجال والسلاح إلى سوريا عبر العراق صورة أرشيفية
الأمم المتحدة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفاد تقرير لجهاز مخابرات غربى، اطلعت عليه رويترز، بأن إيران تستخدم طائرات مدنية فى نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوى العراقى إلى سوريا، لمساعدة الرئيس بشار الأسد فى محاولاته لسحق الانتفاضة المناهضة لحكومته.

وفى وقت سابق هذا الشهر، قال مسئولون أمريكيون إنهم يستوضحون من العراق موضوع رحلات جوية إيرانية تعبر المجال الجوى العراقى ويشتبه فى أنها تنقل أسلحة إلى الأسد.

وهدد السناتور الأمريكى جون كيرى يوم الأربعاء، بإعادة النظر فى المعونة الأمريكية لبغداد، ما لم توقف مثل هذه الرحلات عبر مجالها الجوى.

ويقول العراق، إنه لا يسمح بمرور أى أسلحة عبر مجاله الجوى، لكن تقرير المخابرات الذى اطلعت عليه رويترز، قال إن الأسلحة الإيرانية تتدفق على سوريا عن طريق العراق بكميات ضخمة.

ويقول التقرير إن الحرس الثورى الإيرانى هو الذى ينظم رحلات نقل السلاح.

وقال التقرير، الذى قدم مصدر دبلوماسى فى الأمم المتحدة لرويترز نسخة منه "هذا جزء من طريقة عمل معدلة تتبعها إيران لم يتحدث عنها المسئولون الأمريكيون علنا إلا أخيرا بعد تصريحات سابقة تفيد العكس."

وأضاف "وهو يتعارض كذلك مع تصريحات المسئولين العراقيين، فالطائرات تطير من إيران إلى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومى حاملة أفرادا من الحرس الثورى الإيرانى وعشرات الأطنان من الأسلحة لتسليح قوات الأمن السورية والميليشيات التى تقاتل المعارضة."

والاتهام المحدد للعراق بالسماج لإيران بنقل أسلحة إلى دمشق ليس جديدا لكن التقرير يزعم أن نطاق هذه الشحنات اكبر كثيرا مما أقر به علنا وأكثر انتظاما بكثير وذلك نتيجة اتفاق بين مسئولين كبار من العراق وإيران.

ورفض على الموسوى المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى تقرير المخابرات.

وقال "يرفض العراق المزاعم التى لا أساس لها بأنه يسمح لإيران باستخدام مجاله الجوى فى إرسال أسلحة إلى سوريا.

وقد دعا رئيس الوزراء، دائما إلى حل سلمى للصراع فى سوريا وضرورة فرض حظر على تدخل أى دولة فى سوريا سواء بإرسال أسلحة أو مساعدة آخرين أن يفعلوا ذلك."

وتردد موضوع شحنات السلاح الإيرانية إلى سوريا بشكل متكرر فى جلسة عقدها مجلس الشيوخ يوم الأربعاء بشأن التصديق على تعيين روبرت بيكروفت سفيرا للولايات المتحدة لدى بغداد، وهو حاليا نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك.

وسأل السناتور الديمقراطى جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ بيكروفت، ما الذى تفعله السفارة لإقناع العراقيين بمنع إيران من استخدام مجالهم الجوى فى نقل الأسلحة بالطائرات إلى سوريا؟، فرد قائلا إنه أوضح للعراق هو ومسئولون أمريكيون آخرون أنه ينبغى وقف هذه الرحلات الجوية.

وقال كيرى إنه منزعج لأن الجهود الأمريكية لم تنجح حتى الآن فى إقناع بغداد بوقف الرحلات الجوية واقترح أن تجعل الولايات المتحدة فى المستقبل جزءا من المساعدة التى تقدمها للعراق وتقدر بمئات الملايين من الدولارات مرهونا بتعاونه بشأن سوريا.

ومضى قائلا "ربما بجدر بنا أن نجعل بعضا من مساعداتنا أو بعضا من دعمنا مرهونا بالاستجابة المناسبة، لا يليق على الإطلاق كما يبدو أن نحاول المساعدة فى بناء الديمقراطية وندعمهم ونعرض أرواح الأمريكيين للخطر ونضخ المال فى البلد وهم يعملون بما يضر بمصالحنا بمثل هذه الصراحة."

وقال تقرير المخابرات الذى ذكر دبلوماسيون غربيون أنه جدير بالتصديق ويتفق مع معلوماتهم أن إيران أبرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجاله الجوى.

وقال مبعوث، أنه من المحتمل أن طهران وبغداد لم تعقدا فى حقيقة الأمر أى اتفاق رسمى وإنما تفاهما غير رسمى على عدم طرح أى أسئلة بشأن احتمال وجود عمليات نقل أسلحة إلى سوريا.

وقال قائد الحرس الثورى الإيرانى محمد على جعفرى فى تصريحات نشرها الإعلام الإيرانى الرسمى يوم الأحد، إن أفرادا من الحرس الثورى موجودون فى سوريا ولبنان حيث يقدمون مساعدة غير عسكرية.

وأضاف أن إيران قد تتدخل عسكريا فى سوريا إذا تعرضت لهجوم خارجى، لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت تلك التصريحات فى اليوم التالى.

وأشار التقرير بشكل محدد إلى طائرتين من طراز بوينج 747 على أنهما تستخدمان فى عمليات نقل الأسلحة إلى سوريا وهما طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) الترقيم على ذيلها (إى بي-آى سى دي) وطائرة تابعة لشركة مهان إير الترقيم على ذيلها (إى بي-إم أن إى)، وكانت الطائرتان ضمن 117 طائرة فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات فيما يخصهما يوم الأربعاء.

وأدرجت الوزارة كذلك فى القوائم السوداء طائرة تقوم شركة ياس إير الإيرانية بتشغيلها لتزويد سوريا بالسلاح.

وأشارت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة التى تراقب مدى الالتزام بالعقوبات الدولية على إيران إلى ياس إير بشكل متكرر، على أنها من الجهات الأساسية التى تزود سوريا بالسلاح إلى جانب إيران إير.

وقال بيان وزارة الخزانة الأمريكية بشأن الإضافات الجديدة إلى القوائم السوداء، إن هذه الخطوة "ستسهل على الأطراف المعنية الرصد المستمر لهذه الممتلكات الممنوعة وتزيد على إيران صعوبة استخدام أساليب مخادعة لمحاولة تفادى العقوبات."

ولم يشر البيان إلى العراق.

وفى وقت سابق يوم الأربعاء، أوصت لجنة الخبراء فى الأمم المتحدة بإضافة ياس إير إلى القائمة السوداء للأمم المتحدة لمساعدتها إيران فى تفادى حظر السلاح الذى تفرضه المنظمة الدولية، ولم يتخذ مجلس الأمن حتى ألان أى إجراء بشأن هذه التوصية.

وكانت تقارير لجنة الخبراء تتحدث عن شحنات من الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر تركيا وليس عبر العراق.

وقال تقرير المخابرات، إن مثل هذه الرحلات الجوية عبر المجال الجوى التركى توقفت.

وأضاف "منذ اعتمدت أنقرة موقفا حازما ضد سوريا وأعلنت أنها ستعترض كل شحنات السلاح المرسلة إلى نظام الأسد عبر أراضى تركيا أو مجالها الجوى أوقفت إيران تماما استخدام هذه القناة."

ومحظور على طهران بيع السلاح بموجب العقوبات التى تفرضها الأمم المتحدة على إيران فيما يتصل ببرنامجها النووى.

وفى وقت سابق هذا الشهر قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون إن الصراع السورى اتخذ منحى وحشيا مع قيام دول أخرى بتسليح الجانبين الأمر، الذى يشيع المعاناة وينطوى على احتمال أن يؤدى إلى "نتائج غير مقصودة مع اشتداد القتال واتساع رقعته.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين الطائي

؟!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة