فى المؤتمر السنوى للحرية والعدالة.. العريان: لم نلتق أحمد شفيق قبل الانتخابات.. وندعم مرسى لأنه ينفذ برنامج الحزب.. والبلتاجى يطالب البرادعى وصباحى بالانضمام للتأسيسية.. ويؤكد:"قريبا سنلتقى بالبرلمان"

الأحد، 30 سبتمبر 2012 04:28 ص

العريان بالمؤتمر

كتب محمد حجاج – تصوير محمود حفناوى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب الدكتور عصام العريان، القائم باعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالحزب الأعضاء بتبرعات شهرية إلزامية مغايرة للاشتراكات السنوية التى يدفعونها.

وقال القياديان بالحزب، خلال كلمتهما فى المؤتمر العام الأول لأعضاء حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، بقاعة مؤتمرات الأزهر، مساء أمس السبت، أن هذه الاشتراكات تأتى فى إطار تطوير الحزب، وإنشاء مؤسسات له على مستوى الجمهورية، وإنشاء قنوات إعلامية تتحدث باسمه فى الفترة القادمة.

شهد المؤتمر حضور الآلاف من أعضاء الحزب بالقاهرة، كما شهد حضور أمنى حول قاعة مؤتمرات الأزهر تحسبا لأية أحداث، ووضع منظمو المؤتمر شاشات عرض فى كل مكان داخل المركز.

وطالب العريان والبلتاجى، المنظمين للمؤتمر بأن يأخذوا أرقام تليفونات وعناوين الأعضاء المشاركين فى المؤتمر، لكى يقوموا بدفع التبرعات الشهرية، على أن يستمروا فى دفع هذه التبرعات كإعانة منهم للحزب، حيث قال العريان: "إحنا تربينا على شيئين هما، الجهاد بأنفسنا وبالمال من أجل هذه الدعوة"، مشيرا إلى أن جزء من هذه التبرعات ستذهب إلى انتخابات مجلس الشعب القادمة لمساندة المرشحين، مشيرا إلى أن الشباب والمرأة سيكون لهم نصيب فى هذه الانتخابات، وباغت قيادات الحزب، قائلا:" قريبا سنلتقى جميعا تحت قبة البرلمان".

وقال القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، بخصوص البرلمان المنحل أن مستشارين للمجلس العسكرى ـ وهم مستشارى السوءـ من قاموا بتضليله لحل البرلمان، وكان هذا الحل سبب فى ارتفاع شعبية الدكتور محمد مرسى قبل الانتخابات، مشيرا إلى أن حكم الإدارية بحل البرلمان سيدفع الشعب إلى انتخاب الحرية والعدالة فى الانتخابات القادمة، قائلا: "إحنا بناكل فول وطعمية وبسارة مع الشعب المصرى ولم نتعالى عليه فى يوم من الأيام ودائما ما نتواضع له".

وأضاف العريان،:"إن أول الديمقراطية هو تقديم برنامجك للشعب، أما من لا يحبون الديمقراطية وأدمنوا الجلوس فى مدينة الإنتاج الإعلامى فنقول لهم أبقوا مكانكم" معتبرا، أن هناك من يريد محاربة البلد وأعلنوا الحرب على هوية مصر، وأنفقوا أموالا كثيرة ووظفوا كتابا ومفكرين، وصحفيين، من أجل إعاقة الأمة عن عقيدتها ووظيفتها وكل مسلم ومسيحى، وقال:"أقول للمحافظين الجدد وأصدقائهم من الإسرائيليين أنتم تخافون الديمقراطية، وسنهزمكم بها وبوحدتنا الوطنية"، متهما إياهم بأنهم ينسقون مع حلفائهم من أجل تعطيل المسيرة فى مصر.

وقال العريان، إن الذين أعلنوا الحرب على الإرهاب خلال الفترة الماضية، هم فى الأساس كانوا يعملون على محاربة الدين الإسلامى.

وأضاف:"إن القرار المستقل ينبع من اليد العليا، وهى إرادة الشعب، لذلك يجب أن تعتمد مصر على مشاريعها وليس أى جهة أخرى، ونريد أن نبنى بلدنا بمواردها وأموالها وهى ليست قليلة"، وشدد على أنه لا يستطيع أحد تغيير إرادة الشعب، أو تزوير صوته.

وشدد العريان على عدم حدوث أى لقاءات بين قيادات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، مع الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة، قبل أو أثناء الانتخابات الرئاسية.

ودعا العريان المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور العودة إليها مرة أخرى، قائلا: "نحن الآن أمام مسودة للدستور، ونريد أن ننطلق منه إلى مسيرات أخرى، والبعض حاول تعطيل مسيرة الدستور ولكن نجحنا حتى الآن، ونريد أن نتفق جميعا على كل المواد، نحن نريد أن نعمل على نظام ديموقراطى يسمح بتداول السلطة فى مصر، مشيرا إلى أن الدولة شاخت مع شيخوخة مبارك.

وقال: "نريد نظام ديمقراطى يسعى لتداول السلطة وعلاقات خارجية تقوم على المصالح المتبادلة"، مشيرا إلى أن الحزب يمد يديه إلى الجميع، ومن يمد يديه إلى الحزب فأهلا به، ومن أراد أن يعارض الحزب لمجرد المعارضة فنقول له: "أنت وشانك ولن نلتفت إليك"، موضحا أن التحالفات لن تبنى على المحاصصة بل على برنامج، يحتاج إلى بنية تشريعية وتفريغ أحكام الدستور الجديد، فمن يريد الانضمام لبرنامج الحزب أهلا به، ومن أراد أن ينافس فليقدم برنامجه، والشعب يختار.

وتابع: أن الجهاز الحكومى مازال يعشش فيه الفساد، مشيرا إلى أن موقف الحزب من الحكومة الحالية بأنها جاءت لتحقيق إنجازات، وأختارها الرئيس محمد مرسى، وهو كان رئيس الحزب ونحن ندعم اختياراته، لأن برنامج الرئيس من برنامج الحزب، لكن الحكومة يجب أن تراعى أن الحزب الذى يدعمها له مسئولية معها وعليها أن تشركه وإلا لن يستطيع دعمها طوال الخط، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل ستكون الأغلبية فيه أغلبية فعلى الحكومة أن تستغل هذه الفترة قبل البرلمان الجديد.

ومن جانبه، طالب الدكتور محمد البلتاجى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، وعضو اللجنة التأسيسية بالدستور، الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى أن يكفا عن هجومهما على الجمعية التأسيسية للدستور، قائلا: "بدلا من ذلك الهجوم على التأسيسية عليهما أن يشاركا فى وضع الدستور وأن يطرحا مقترحاتهما".

وقال البلتاجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش المؤتمر السنوى لحزب الحرية والعدالة، أن هناك شخصيات عامة تم ضمها للجنة التأسيسية للدستور كمستشارين ومن بينهم المستشارة نهى الزينى وكريمة الحفناوى، مضيفا أنه تم تقديم 26 ألف مقترح للجنة تأسيسية الدستور من كل فئات المجتمع، لافتاً إلى أن اللجنة التأسيسية لن تتوقف.

وأضاف البلتاجى:" أن من يرفعون شعارات وقف الدستور الذى تنص مواده على تقديم أى مستندات ومخالفات للجهات الرقابية مباشرة، أسألهم أن يخاطبوا واجبهم الوطنى وأقول لهم "شكراً لن نسمح بالتعطيل"، وأوضح البلتاجى أن "الحرية والعدالة" شارك فى الحكومة القائمة بأربعة وزراء وأربعة محافظين، ووجه خطابه لباقى أعضاء الحزب، قائلاً: "آخذ عليكم العهد بأن نكون خدامًا للسلطة التنفيذية".

وأكد البلتاجى أنه لن يترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، قائلا: "سأتفرغ لعملى كأمين عام لأمانة الحزب فى القاهرة"، موضحا أن هناك تحديات جديدة أمام الوطن، قائلاً،" الشعب أثبت نجاحه بعد استفتاء مارس 2011، ثم الانتخابات البرلمانية، والآن الشعب يكتب دستوره".

ودعا البلتاجى أعضاء الحزب إلى إرسال المشكلات والحلول إلى لجنة التخطيط والتنمية بالقاهرة، وطالب أعضاء الحزب بتبرعات شهرية ثابتة لبناء مؤسسات الحزب وإنشاء قنوات إعلامية تدافع عنه، وأن يرشحوا أشخاصًا وطنية لكى يقدمها الحزب فى الانتخابات البرلمانية.

وقال البلتاجى "نحن سعداء بكل التحالفات الجادة وتعاون بين أحزاب وقوى سياسية لبناء الوطن، لكن نتحدث عن صفحات كتبت لدستور مصر، الذى يحاول البعض تشويه، لكن سنكمل المسيرة"، مشيرًا إلى أن الشعب قدم أكثر من 26 ألف مقترح فى نصوص الدستور.

وأضاف:"نقول لمن يريدون تعطيل الدستور قوموا بواجبكم فى هذه اللحظة التاريخية وقولوا لنا ما هى مقترحاتكم".

وانتقد البلتاجى استخدام بعض السياسيين لبعض شعارات "أخونة" و"أسلمة" الدولة، وقال:"نحن شاركنا بـ4 محافظين و4 وزراء، لكن الحزب سيسعى لحمل مسئولية الاستقرار والتنمية للوطن، وهو ليس بديلاً أو واصيًا لأحد".