داليا زيادة أمام جامعة تافتس: الإخوان يتبعون سياسات معادية للديمقراطية

اتهمت الناشطة داليا زيادة الإخوان المسلمين باتباع سياسات معادية للديمقراطية، وحذرت خلال لقاء بجامعة تافتس من تراجع الثورة.

وقالت الناشطة الديمقراطية، إن التفاؤل المسكر الذى ملأ ميدان التحرير العام الماضى، بدأ يحل مكانه الخوف إزاء القوى السياسية التى شاركت فى الإطاحة بمبارك من السلطة، حيث باتت هذه القوى تعمل بشكل ملحوظ على إعادة المجتمع إلى نظام أبوى جامد ومتعصب دينيا، موضحة فى كلمتها، التى نقلتها صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أن ما يحدث الآن هو سعى الإخوان المسلمين للسيطرة على كل شىء، مضيفة: "ما أخشاه هو أننا نتجه لمواجهة ثيوقراطية الإخوان بأوتوقراطية مبارك".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى "زيادة" كواحدة من الناشطات الذين شاركوا بقوة فى موجة انتفاضات الربيع العربى، حيث وقفت الحركات النسائية الناشطة فى طليعة ثورات العرب خلال 2011 فى مشهد غير مسبوق فى المجتمعات المسلمة، التى يهيمن عليها الذكور.

ووصفت مجلة نيوزويك الناشطة المصرية بأنها واحدة من أكثر النساء تأثيرا فى العالم، كما قالت شبكة سى أن أن، أن زيادة هى واحدة من وكلاء التغيير فى العالم العربى.

وقالت زيادة فى كلمتها أمام كلية القانون والدبلوماسية، أمس الجمعة: "لا أعتقد أن ثورتنا ستنجح حتى يكون لدينا رئيس امرأة يوما ما، فلا أعتقد أننا سنتمتع بالديمقراطية ما لم تكن المرأة فى وضعها الصحيح فى السلطة، ورغم الإطاحة بالرئيس مبارك من السلطة العام الماضى، غير أن الواقع المرير حل بدلاً من التفاؤل المسكر، وينعكس هذا فى الصراعات الكثيرة التى تشهدها مصر"، موضحة أن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذى يمثلها، تستنهض الهمم من أجل سياسات وتشريعات، مثل زواج الأطفال وختان الإناث، وهو ما يتناقض كليا مع المثل العليا للثورة.

وتضيف أن الشرطة ووكالات الأمن، التى كانت تشعر بالخزى، بسبب احتجاجات العام الماضى، حصلت على تشريعات تجعل من الأسهل على قواتها استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، كما تحدثت عن الحقوق السياسة الضائعة للمرأة، وهو ما لا ينفصل عن المعايير الاجتماعية التقليدية، خاصة حينما يتعلق الأمر بالمواقف العامة من المرأة.