نتانياهو يحاول تهدئة الأجواء المتوترة بين القاهرة وتل أبيب

الثلاثاء، 24 مارس 2009 11:47 ص
نتانياهو يحاول تهدئة الأجواء المتوترة بين القاهرة وتل أبيب هل ينجح نتانياهو فى تهدئة الأجواء بين البلدين
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أجواء التوتر التى خيمت الأسبوع الماضى على العلاقة بين القاهرة وتل أبيب، بسبب التصريحات الأخيرة لوزارة الخارجية المصرية، التى أعربت فيها عن مخاوفها من تطرف الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو، وأيضاً من اختيار أفيجدور ليبرمان ليتولى منصب وزير الخارجية، عاد نتانياهو ليطمئن مصر ويعدها بأن اختيار ليبرمان لهذا المنصب لم يؤثر مطلقاً على مستقبل العلاقات بين البلدين.

وعود زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو للقاهرة، جاءت بعد هجوم الخارجية المصرية على حكومته من خلال تصريحات تؤكد أنها قلقة على مستقبل السلام فى المنطقة من حكومة صقر الليكود بنيامين نتانياهو المتطرفة، وخاصة بعد تحالفه مع عضو الكنيست المتطرف ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان المعروف بوقاحته وعدائه الشديد للعرب، مع العلم بأن موقف الخارجية المصرية الرافض لحكومة نتنياهو وليبرمان، يرجع فى الأساس إلى اعتراض القاهرة على تولى شخصية عدائية مثل ليبرمان لحقيبة إسرائيل الدبلوماسية، فالقاهرة لا تستطيع حتى الآن نسيان تصريحات ليبرمان المعادية لمصر، التى هدد فيها بضرب السد العالى بالصواريخ، وادعائه بأن مصر تنوى مهاجمة إسرائيل عسكرياً من سيناء، واتهامه لها بمعاداة السامية، لأنها الدولة الوحيد التى لديها متحف تذكارى لقائد القوات الألمانية النازية إيروين روميل، ولديها أيضاً السفير محمد بسيونى الذى قال، إنه كان يعمل جاسوساً فى إسرائيل بجانب عمله الدبلوماسى كسفير سابق لمصر فى إسرائيل، إلى أن وصل الأمر إلى تطاول ليبرمان على الرئيس مبارك، بسبب عدم زيارته لإسرائيل حتى وقتنا هذا، قائلاً فى الكنيست الإسرائيلى "إذا كان مبارك لا يرغب فى زيارة إسرائيل.. فليذهب إلى الجحيم".

نتانياهو يعلم جيداً أن مصر لا تستطيع نسيان تصريحات ليبرمان التى أهان فيها الرئيس مبارك، وأصبح متأكداً من هذا عندما أشارت الصحف الإسرائيلية الأسبوع الماضى إلى احتمالية مقاطعة سفير مصر فى تل أبيب ياسر رضا إلى الاحتفال بذكرى مرور 30 عاماً على توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ليظهر اعتراض القاهرة على تعين ليبرمان وزيراً للخارجية، وأيضا بعدما نقلت تصريحات متحدث الخارجية السفير حسام زكى، التى أكد فيها أن القاهرة ليس لديها النية لمقاطعة الاحتفال بذكرى معاهدة السلام، ولكنها فى نفس الوقت لا تستطيع تجاهل تعيين ليبرمان، الذى أهان الرئيس مبارك وزيراً للخارجية، وهنا اضطر نتانياهو إلى احتواء هذه الأزمة التى يمكن أن تتسبب فى تدهور العلاقات بين البلدين، وأمر معاونيه بلقاء مسئولين مصريين للتأكيد لهم على أن اختيار ليبرمان لمنصب الخارجية لن يعطيه الفرصة لمهاجمة مصر أو مبارك مجدداً، وأكد أن المرشح لمنصب مدير مجلس الأمن القومى عوزى أراد عقد لقاء فى تل أبيب مع السفير المصرى ياسر رضا ليوضح له أن اختيار ليبرمان يجب أن لا يؤثر فى العلاقات بين البلدين، كما حاولت الخارجية الإسرائيلية امتصاص توتر العلاقات بين البلدين، وأعربت عن أملها فى أن يقوم السفير ياسر رضا بالمشاركة فى احتفال إسرائيل بذكرى توقيع اتفاقية السلام مساء غدا الأربعاء، كما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريراً تحتفى فيه بذكرى توقيع معاهدة السلام مع مصر، وهو التقرير الذى تناولت فيه خطوات توقيع الاتفاقية التى بدأت بالزيارة التاريخية للرئيس السادات إلى إسرائيل عام 1977.

لمعلوماتك
تصريحات ليبرمان التى أهان فيها الرئيس مبارك دفعت الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الوزراء إيهود أولمرت باستنكار هذه التصريحات، وبتوجيه الاعتذار إلى الرئيس مبارك والإدارة المصرية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة