منحت الانتخابات الإقليمية التى أجريت فى إسبانيا الأحد دفعة لحكومة رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، كانت فى أشد الحاجة إليها، حيث تواجه احتجاجات مستمرة ضد سياسات التقشف.
فقد حقق حزب الشعب المحافظ بقيادة راخوى فوزا قويا غير متوقع فى إقليم جاليسيا فى شمال غرب إسبانيا ليرفع الأغلبية المطلقة التى يتمتع بها من 38 مقعدا إلى 41 مقعدا فى البرلمان الإقليمى الذى يبلغ عدد مقاعده 75 مقعدا، بعد فرز أكثر من 90 فى المائة من الأصوات.
فى غضون ذلك، اتجهت الأحزاب الانفصالية فى إقليم الباسك نحو تحقيق نصر ساحق، الأمر الذى يرفع من احتمالات انفصال الإقليم فى الوقت الذى تحاول فيه الحكومة كبح جماح حركة مماثلة فى إقليم كاتالونيا القريب.
وواجه رئيس الوزراء الأسبانى احتجاجات ضخمة على إثر تخفيض النفقات فى الصحة والتعليم ومزايا البطالة، حيث تحاول حكومته تخفيض العجز فى الميزانية من 4ر9% فى عام 2011 إلى 3ر6 % فى العام الجارى .
وطبق رئيس وزراء إقليم جاليسيا ألبرتو نونيز فيجو سياسات تقشفية مماثلة لما طبقه راخوى على المستوى الوطنى، ولكنه يمكن أن يفتخر بأنه أحد أقل الأقاليم التى تعانى من العجز فى الميزانية بين أقاليم إسبانيا السبعة عشر شبه ذاتية الحكم.
ويبلغ معدل البطالة فى جاليسيا 21% ولكنه لا يزال أقل من المعدل الوطنى البالغ 25 %.
وفى إقليم الباسك، كانت هذه أول انتخابات منذ إنهاء حركة ايتا الانفصالية العام الماضى حملتها المسلحة التى استمرت 43 عاما بعد أن تسببت فى مقتل نحو 850 شخصا. وللمرة الأولى، أجريت الانتخابات فى الباسك دون خطر التعرض لتفجيرات أو تهديدات للمرشحين غير الانفصاليين، أو أعمال عنف فى الشوارع.
وفاز حزب الباسك القومى بالانتخابات حيث حصل على 27 مقعدا فى البرلمان الإقليمى الذى يضم 75 مقعدا.
وحكم الحزب إقليم الباسك لمدة ثلاثة عقود حتى عام 2009، عندما أصبح حزب الاشتراكيين أول حزب موالى للأسبان يسيطر على الحكم فى الإقليم.
راخوى فى الانتخابات المحلية الإسبانية رغم إجراءات التقشف
الإثنين، 22 أكتوبر 2012 03:36 ص
رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى
مدريد (د.ب.أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة