صباحى يرفض قرار إغلاق المحلات مبكرا خلال لقائه بالرئيس مرسى.. ويطالبه بتنفيذ مطالب مليونية مصر مش عزبة.. ويؤكد ضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وتحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين

السبت، 03 نوفمبر 2012 05:49 م
صباحى يرفض قرار إغلاق المحلات مبكرا خلال لقائه بالرئيس مرسى.. ويطالبه بتنفيذ مطالب مليونية مصر مش عزبة.. ويؤكد ضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وتحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ظهر اليوم السبت، فى لقاء ثنائى، وذلك بناء على دعوة من الرئيس، ودار خلال الجلسة نقاشا واسعا حول عدد من القضايا التى اتفق صباحى على طرحها فى حواره مع د.مرسى بعد مشاورات منذ مساء أمس مع عدد من رموز الحركة الوطنية والأحزاب السياسية والقوى الثورية بعد تلقيه دعوة الاجتماع مباشرة، وهى ذاتها القضايا والشعارات التى تبنتها جمعة (مصر مش عزبة مصر لكل المصريين) التى نظمتها القوى الوطنية مؤخرا .

ومن أهم القضايا التى تضمنها الاجتماع وفقا لبيان أصدره التيار الشعبى هو الموقف من الجمعية التأسيسية للدستور وضرورة إعادة تشكيلها بشكل متوازن وبروح تعبر عن التوافق الوطنى، وأن يكون إعادة التشكيل وفقا لمعايير متوافق عليها وطنيا وعلى قاعدة لا هيمنة ولا إقصاء، وضمان تمثيل كل الطيف الوطنى والسياسى والاجتماعى والثقافى، لتقديم ضمانة أن الدستور لكل المصريين عبر لجنة تحظى بالثقة والاتفاق الوطنى، للخروج بدستور يليق بمصر الثورة، خاصة فى ظل الخلافات الواضحة حول مسودة الدستور الحالية ورفض العديد من القوى والأحزاب لها والخلاف حولها داخل الجمعية ذاتها.

وطرح صباحى خلال اللقاء حزمة من الإجراءات تقدم بدائل أمام الرئيس فى حال تعذر تحقيق المطلب الأصلى بإعادة التشكيل لضمان توازن الجمعية التأسيسية .

كما دعا صباحى الرئيس لتأكيد التزامه أمام الشعب المصرى بعدم عرض الدستور للاستفتاء الشعبى إلا بعد توافق كامل بين القوى الوطنية، وضمان ألا يتم الدعوة من رئيس الجمهورية للاستفتاء قبل صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن دعوى حل الجمعية التأسيسية كى لا تدخل البلاد فى وضع ارتباك سياسى ودستورى جديد.

وأشار صباحى خلال اللقاء إلى أن كافة القوى والأطراف الوطنية مع النص الحالى للمادة الثانية من الدستور، وأن الخلاف مع مسودة الدستور الحالية لا يتعلق على أى نحو بقضية الشريعة، وإنما ينطلق بشكل رئيسى من ضرورة ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة المواطنين والتزام الدولة بدورها فى ذلك، وضرورة ضمان الحقوق والحريات العامة، وأكد صباحى على ضرورة النص فى الدستور على أن (مصر جزء من الأمة العربية وتسعى لوحدتها).

وطالب صباحى بتنفيذ مطالب العدالة الاجتماعية التى خرجت من أجلها الجماهير فى ثورة ٢٥ يناير المجيدة، بتبنى سياسات واضحة تضمن حد أدنى وأقصى للأجور وتطبيق نظام الضريبة التصاعدية والوقف الفورى لعمليات قمع النضالات والإضرابات العمالية والاجتماعية المتعددة، والمحاولات المتكررة لتجريم حق الإضراب والاعتصام السلمى، والاهتمام بقضايا الفلاحين الذين لم ينفذ بحقهم قرار إسقاط الديون بناء على قرار رئيس الجمهورية ومازالوا يعانون الفقر والتهميش والإهمال وتراكم الديون، والتفاعل مع مطالب المهمشين ومطالباتهم بتحسين أوضاعهم .

وطالب صباحى بضرورة القصاص العادل والناجز لشهداء ٢٥ يناير الأبرار من خلال إصدار قانون لمشروع العدالة الانتقالية الذى نادت به الثورة منذ أيامها الأولى والذى قدمت له بالفعل مشروعات ومسودات مقترحة، وبدء المحاكمات على أساس هذا القانون لكل المتهمين بقتل الثوار منذ 25 يناير ومرورا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية وغيرها .

وأكد صباحى على ضرورة القصاص العادل لشهداء مجزرة بورسعيد، وحذر من أن يفلت المجرمين المسئولين عن ذلك من العقاب كباقى أحداث الثورة وهو ما قد يفجر مجددا حالة من الغضب المشروع لدى الجماهير .

أكد صباحى على رفضه لقرار الإغلاق المبكر للمحال التجارية والذى يسبب إضرارا بمصالح الآلاف من فقراء وبسطاء هذا الوطن بدلا من إقرار سياسات اقتصادية واجتماعية تنحاز لهم ولهمومهم .

وأخيرا أكد صباحى على ترحيب التيار الشعبى المصرى بأى دعوات جادة لإجراء الحوار بين مؤسسة الرئاسة والقوى الوطنية والثورية، مؤكدا على حاجة مصر للخروج من حالة الاستقطاب الحاد وما ينتج عنه من ظواهر سلبية من عنف لفظى يتطور للعنف البدنى، كما جرى فى الاعتداء على المتظاهرين فى جمعة كشف الحساب، وضرورة البحث من خلال الحوار عن المشتركات محل الاتفاق بين كافة القوى .

ودعا صباحى خلال اللقاء لضرورة تبنى حوار وطنى جاد تشارك فيه القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية، يكون موضوعه الرئيسى العدالة الاجتماعية وسياساتها وإجراءاتها، والاستفادة فيه ببرامج مرشحى الرئاسة وبمشاركة الخبراء الذين وضعوها، شريطة أن يتم الحوار بشكل علنى وشفاف، وطبقا لجدول أعمال متفق عليه، وتحديد أطرافه، والأهم أن يخرج بنتائج ملموسة يلتزم الرئيس وحكومته بالعمل على تنفيذها حتى نستطيع الوصول معا للمجتمع الذى نادت به ثورة الخامس والعشرين من يناير وضحى الشهداء والمصابون من أجله لتحقيق أهداف الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.

ودعا صباحى الرئيس ليكون على مسافة متساوية من كافة القوى والأحزاب السياسية وضمان استقلال موقع الرئاسة تماما عن أى جماعة أو حزب ليكون رئيسا لكل المصريين .

ورحب حمدين صباحى بأن يتم عقد لقاء جماعى مع د.مرسى يضم عددا من القيادات الوطنية فى نهاية سلسلة مشاوراته الحالية لبلورة الموقف وما ينتج عنه من قرارات وإجراءات محددة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة