مصطفى سعيد ياقوت يكتب:لكى ننهض

السبت، 10 نوفمبر 2012 01:10 ص
مصطفى سعيد ياقوت يكتب:لكى ننهض مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت مثل غيرى قرار إغلاق المحلات من الساعة العاشرة والذى أثار جدلا وجدالا واسعا سواء بين المواطنين أو فى وسائل الإعلام المختلفة، للإنصاف هذا القرار يستحق التقدير إذا نظرنا إلى نتائجه التى وضع من أجلها ولكن على الجهة الأخرى نجد أنه قرار صحيح فى توقيت خاطئ وبالتالى يكون القرار خاطئ.

مثل هذه القرارات العشوائية والغير مدروسة - والتى لا يشعر بآثارها إلا المواطن المطحون – هى نتيجة طبيعية ومنطقيه بل وصورة واقعية تعكس طريقة التفكير المسيطرة على أصحاب المناصب والمسئولين عن مقدرات هذا الوطن وشعبه.

العشوائية والتخبط والطريقة الفهلوية لتحقيق الهدف والتى عايشناها سنيناً طويلة لن تنتج مسئولين أو رؤساء من أصحاب الأسلوب العلمى فى التفكير ولن نجد ذوى الرأى السديد والحلول العاجلة والآجلة ولكن المناخ السائد لم يكن ليسمح إلا بمسئول يطبق سياسة العصا والجزرة والتى ذاق مرارها معظم المصريين القاصى منهم قبل الدانى.

لكى ننهض بعد ثورة عظيمة مثل التى قام بها المصريون وفقدنا فى سبيلها ورود وأزهار لم تكن قد تفتحت بعد، يجب علينا أن نغير من طريقة التفكير العقيمة المسيطره علينا الآن فمن غير المقول أنه مع كل مشكلة أو قرار نجد دائما تعارضا واضحا بين ما يقرره المسئولون وبين ما يرتضيه المواطنون. وهذا التعارض تجده فى كل أنحاء مصر, تجده فى المصانع والشركات والمستشفيات والمصالح والوزارات والهيئات و...و... إلخ.

الأمثلة كثيرة ومتكررة فى حياتنا اليومية فازدحام المرور ومشاكل أنابيب البوتاجاز ورغيف العيش والقمامة تصبح وحوشا مفترسة إذا واجهناها بقلة الحيلة والحلول النمطية ولكن الحلول الجذرية والغير تقليدية والبحث عن أسباب المشكلة الحقيقية مع بعض التخطيط الجيد يمكن أن يجنبنا أرق هذه المشاكل للأبد.

نحن فى مصر يا سـادة، نبحث عن إزالة نتائج المشكلة لا عن إزالة أسبابها.

التفكير العلمى، الحلول المبتكرة، التخطيط الجيد، اختيار المسئولين بمعيار الكفاءة لا معيار الثقة تطهير الهيئات والمؤسسات من المفسدين والمنتفعين، التدريب الجيد، الرقابة المستمرة، الاستعانة بالخبرات الخارجية طالما كانت مفيدة ومثمرة، الاعتماد على منهج وسياسة واضحة لكل للمؤسسات بدلا من الاعتماد على سياسات الأفراد والتى تتغير بتغير الأشخاص، تربية الأجيال الصاعدة على فنون وعلوم الإدارة والعمل على بناء كوادر مستقبلية على أساس علمى ومنهجى سليم مع رفع كفاءة الكوادر الحالية.

كل هذه النقاط السابقة هى الطريق الأمثل لنا لكى ننهض. هذه الحلول تحتاج مقالات ومقالات لشرحها وتفسيرها ولكنها لا تحتاج لتنفيذها على أرض الواقع سوى الإخلاص والتفانى والتوحد على هدف واحد وهو حب مصر.

وفى النهاية أقول:
لن نتخلى عن عشوائيتنا وفهلويتنا وسوء إدارتنا للأزمات بين يوم وليلة ولكننا نريد فقط أن نضع قدما على الطريق فإنما الجبال من الحصى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة