بالصور.. إنهاء خصومة بين قبيلتين يعيد عائلة مهجرة منذ 40 عاماً

الخميس، 15 نوفمبر 2012 04:58 م
بالصور.. إنهاء خصومة بين قبيلتين يعيد عائلة مهجرة منذ 40 عاماً جانب من جلسة الصلح
مطروح _ حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد اليوم، الخميس، صلح كبير بمدينة سيدى برانى، 140 كيلو غرب مدينة مرسى مطروح، بين إحدى عائلات قبيلة القطعان وقبيلة المحافيظ، وهى إحدى قبائل السننة، لإنهاء خصومة ثأرية قديمة ترجع لحوالى 40 سنة، تسببت فى هجرة عائلة إلى ليبيا منذ 40 عاماً.

تمت المصالحة بعد جهود مضنية لمشايخ الدعوة السلفية بسيدى برانى، بحضور الداعية السلفى الشيخ ياسر برهامى واللواء أحمد حلمى الهياتمى محافظ مطروح واللواء أمين عز الدين مدير الأمن واللواء محمد مصرى قائد من المنطقة العسكرية الغربية وعدد كبير من رجال قبائل غرب مصر وقبائل شرق ليبيا وعدد من كبار مشايخ الدعوة السلفية بمصر.

وترجع الخصومة الثأرية بين قبيلتى المحافيظ وعائلة السمين المنتمية لقبائل القطعان المنتشرة على جانبى الحدود المصرية الليبية إلى عام 1973، إثر قيام أحد أفراد عائلة السمين بقتل أحد أفراد قبيلة المحافيظ، بسبب الخلاف على مساحة من الأرض، ومن وقتها هاجر أفراد عائلة السمين إلى دولة ليبيا التزاماً بالأعراف البدوية، وقد فشلت كل الجهود طوال 4 عقود فى إنهاء تلك الخصومة إلى أن وافق مؤخراً ابن القتيل على قبول الصلح الذى سعت فيه الدعوة السلفية بمحافظة مطروح بدعم من العمد والمشايخ وعواقل القبائل لإنهاء الخصومة الثأرية.

تم الصلح فى "بيت عرب"، وهو سرادق كبير أقيم بمنطقة المقتلة شرق مدينة سيدى برانى بقرية الظافر بحضور ممثلى القبائل بمصر وليبيا وممثلى الأحزاب والشباب والقيادات الشعبية بالمحافظة، إضافة إلى حشود كبيرة من أهالى مناطق المحافظة المختلفة قدرت أعدادهم بحوالى 5 آلاف شخص تناولوا جميعاً وجبة الغداء بعد بنحر الذبائح احتفالاً بهذا الصلح.

وقد شهد الصلح تواجداً أمنياً كبيراً لتأمين منطقة المصالحة وتنظيم حركة المرور، بينما تولت اللجان الشعبية للدعوة السلفية التنظيم والتأمين لمؤتمر الصلح، وتحدث فى بداية المؤتمر عدد من كبار عمد القبائل المختلفة حول أهمية هذا الصلح وأثنوا على من سعوا إليه، خاصة الدعوة السلفية.

كما ألقى المحافظ ومدير الأمن كلمات تؤكد على ضرورة نبذ الخلاف وتدعيم الروابط والمحبة بين الجميع، وأكدا على دور العمد والمشايخ والدعوة السلفية فى استقرار المجتمع.

وفى كلمته، أشار الشيخ ياسر برهامى إلى أن الطرفين انتهجوا وتحاكموا لشرع الله وشكر الجميع على أنهم تحاكموا لشرع الله وقال إنه بإذن الله نرجو من الجميع التحاكم لشرع الله الالتزام بالعقيدة وشكر الجميع وأخص الأهالى بالشكر.

وتحدث قائد المنطقة الغربية العسكرية، وقال اللهم ثبت ليبيا وأهلها، ويشرفنى أن أكون وسط القبائل بالصلح، وشكر الجميع ودعا للجميع بالثبات.

وأكد الشيخ السلفى المعروف شريف الهوارى أن التاريخ سيكتب للقبائل جميعا وبالأخص المحافيظ، وأيضاً سيكتب عند الله هذا الصلح والتسامح، مضيفاً أنه لابد من توحيد الصف، ودعا بالقول اللهم ثبت أهل ليبيا ومصر لأن ليبيا مستهدفة، ونحن كلنا بعقيدة واحدة ووطن واحد، كلنا مسلمون.

وانتهى مؤتمر المصالحة بالتوصية أنه على جميع المسلمين الاقتداء برسول الله، صلى الله علية وسلم، وهجر تحكيم الجاهلية والاحتكام إلى الشرع، وأن مشاكل القبائل لابد أن تكون للتحكيم بشرع الله.







































مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة