الصحف الأمريكية: مرسى واثق من حجم التأييد له.. ومظاهرة الإخوان غدا رسالة بعدم التنازل.. وقراراته وحدت بين أنصار ومعارضى مبارك بشكل لم يكن متخيلا.. والشقوق تظهر فى حكومة مرسى بسبب الإعلان الدستورى

الإثنين، 26 نوفمبر 2012 11:17 ص
الصحف الأمريكية: مرسى واثق من حجم التأييد له.. ومظاهرة الإخوان غدا رسالة بعدم التنازل.. وقراراته وحدت بين أنصار ومعارضى مبارك بشكل لم يكن متخيلا.. والشقوق تظهر فى حكومة مرسى بسبب الإعلان الدستورى
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
قرارات مرسى وحدت بين أنصار ومعارضى مبارك بشكل لم يكن متخيلا
سلطت الصحيفة الضوء على تأثير قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة فى المعارضة، وما أدت إليه من توحيد لصفوف من اختلفوا من قبل حول الرئيس السابق حسنى مبارك. وتقول الصحيفة إن أنصار مبارك ونشطاء حقوق الإنسان الذين كانوا يدعون للإطاحة به لم يحلموا أبدا أنهم سيجدون أنفسهم يهتفون بنفس الشعارات.

لكن مع قرار الرئيس مرسى يوم الخميس الماضى بإصدار إعلان دستورى جديد يمنحه سلطات شبه مطلقة على الدولة، على الأقل فى المرحلة الحالية، فإن العلمانيين من كل القطاعات قد احتشدوا بشكل لم يكن تخيله قبل أسبوع واحد فقط. وفى ظل دعم الإسلاميين لمرسى إلى حد كبير، فإن المعركة تتحدد بشكل سريع حول الدستور الذى سيلعب فيه الدين دورا كبيرا فى حكم مصر ما بعد الثورة.

واعتبرت الصحيفة أن دعوات كل من الإخوان المسلمين وأنصار مرسى من جانب، والمعارضين لقراراته من جانب آخر، إلى تظاهرات حاشدة غدا الثلاثاء لتأييد أو رفض قراراته، اختبار لمدى قوة وقدرة كل منهما على الحشد. ومع الموافقة المرتقبة على الدستور الجديد فى الأشهر القادمة، فإن ميدان التحرير الذى كان قلب الثورة التى أطاحت بمبارك، قد أصبح فى الأيام الأخيرة مكانا للاحتشاد لكل من الليبراليين العلمانيين، وهؤلاء الذين يصفونهم بأنهم سذج.

وتمضى الصحيفة فى القول: فى دليل على الطبيعة المنقلبة رأسا على عقب للتحالف النامى المعارض لمرسى، وجدت الجماعات الليبرالية المثالية نفسها تحارب تهميش القضاء الذى سمح فى الأشهر الأخيرة بإفلات عدد من مسئولى عهد مبارك من العقاب بعد تبرئتهم من اتهامات الفساد والتجاوزات.

فى حين أن أنصار الجيش والشرطة وجدوا أنفسهم يهربون من الغاز المسيل للدموع، ويهتفون بنفس الشعارات المعادية للحكومة التى استخدمت من قبل ضد مبارك.


كريستيان ساينس مونيتور:
مرسى واثق من حجم التأييد له.. ومظاهرة الإخوان غدا رسالة بعدم التنازل.. والإدارة الأمريكية ربما تعطى للرئيس بعض المساحة للمناورة رغم دعوات البعض لها باتخاذ موقف
تناولت الصحيفة الأمريكية التطورات الأخيرة فى مصر، وردود الفعل الأمريكية عليها، وقالت فى تقريرين منفصلين عن هذا الشأن، إن الرئيس محمد مرسى وبرغم الاحتجاجات ضد الإعلان الدستورى الذى أصدره من قبل الليبراليين والقضاة على مدار الأيام الأخيرة، يبدو واثقا من أن الأرقام فى صفه، وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم دعوات معارضى مرسى للولايات المتحدة لاتخاذ موقف، إلا أن إدارة الرئيس باراك أوباما، ربما تعطى لمرسى بعض المساحة للمناورة.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن رغم محاولات الرئاسة لتهدئة غضب الشباب المحتجين على قرارات مرسى، إلا أن هذه الاحتجاجات سواء فى الشوارع، أو من جانب القضاء لا تبدو كافية لإفقاد الرئيس الزخم، حسبما يقول مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية.

ويعتقد السيد، أن حقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين تخطط لمظاهرة ضخمة يوم الثلاثاء، يشير إلى أنهم يرفضون قبول التنازل، وهم يخططون لإرسال رسالة بأنهم يحظون بتأييد أكبر من العلمانيين، وأنهم لم يغيروا موقفهم.

وأضاف السيد، أن بيان الرئاسة أمس يشير إلى أنه بدلا من التنازل، فإن إدارة مرسى تريد إقناع الناس بقبول سلطاته الاستثنائية، لأنها لن تستمر إلا لأشهر قليلة، لكن هذه السلطات يمكنها أن تفعل الكثير فى غضون شهرين.

أما عن رد الفعل فى الولايات المتحدة على قرارات مرسى، فتقول الصحيفة إن تلك القرارات قد وضعت الإدارة الأمريكية فى مأزق، فمرسى الذى تعامل الغرب من جماعته الإسلامية بريبة، لم يكن أبدا الخيار الأول لواشنطن، لكى يقود مصر بعد الربيع العربى، إلا أن أوباما اختار بوضوح أن يحدد الشعب المصرى مساره، معتقدا أن التدخل سيؤدى فقط إلى تقويض هدف تأسيس مصر ديمقراطية بشكل صحيح، والآن يبدو أن هذا الاختيار يمكن أن ينفجر فى وجه أوباما، فما قام به مرسى بعد يوم واحد من التوصل على التهدئة فى غزة، قد يجعله ديكتاتورا مثلما كان سلفه مبارك.

ويبدو أن التأثير بالنسبة للولايات المتحدة والغرب واضحا، السلام مع إسرائيل، ولكن على حساب الديمقراطية المصرية.

ونقلت الصحيفة رأى الكاتبة بصحيفة واشنطن بوست "جينفر روبين" التى قالت فيه، إن الربيع العربى فى مصر يبدو أشبه تماما بديكتاتورية حسنى مبارك، لكن ينقصه العلمانية والعلاقات الجيدة مع إسرائيل والشراكة المعتمد عليها مع الغرب، بمعنى آخر ربما تصبح مصر الآن دولة قمعية مثلما كانت فى عهد مبارك إلى جانب أنها محكومة من قبل إسلاميين.

كما نقلت الصحيفة تصريحات السيناتور الجمهورى "جون ماكيين" الذى أكد على ضرورة أن تعلن الولايات المتحدة أن ما حدث غير مقبول، وقوله "هذا ليس ما يتوقعه دافعو الضرائب، وستكون الأموال الأمريكية مرتبطة بشكل مباشر بالتقدم الذى يتم إحرازه فى الديمقراطية، التى وعد بها مرسى عندما تم انتخابه ديمقراطياً".

من جانبه، يرى "مايكل أوهانلون" المحلل الأمنى بمعهد "بروكنجز" فى واشنطن، أن على أمريكا أن تقوم بما كانت تفعله بنجاح قل أو كثر على مدار العامين الماضيين، وهو التكلم بهدوء والحفاظ على المرونة وأيضا الحفاظ على حد أدنى معين من الخطوط الحمراء، وأن تفهم خلاف ذلك، وأن الأمور ستكون متفاوتة، وربما تصبح قبيحة فى بعض الأحيان، ويمضى "أوهانلون" فى القول بأنه لا يعرف ما إذا كان مرسى قد أخطأ فى هذه الخطوة، لكن الاختبار سيكون فيما إذا كان سيتخلى عن تلك السلطات الاستثنائية كما وعد أم لا.

وتشير "ساينس مونيتور" إلى أن أنصار هذا المعسكر يعتقدون أن مصر تمثل فرصة ثمينة، فهى فرصة لصوت عربى طالما تم قمعه من الطغاة المدعومين من العرب، لكى يجد أخيرا مكانا مسئولا فى الحوار العالمى.


نيويورك تايمز
الشقوق تظهر فى حكومة مرسى بسبب الإعلان الدستورى
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الشقوق بدأت تظهر فى حكومة الرئيس محمد مرسى، الأحد، مع تزايد الضغوط على المرسوم الذى أصدره الخميس، والذى يجعله فوق الرقابة القضائية والقانون.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحمد مكى، وزير العدل، بدأ التراجع علنا عن الإعلان الدستورى، بقوله إن صياغته لم تكن دقيقة، كما استقال 3 من مستشارى مرسى احتجاجا على تحركات الرئيس الإسلامى للاستيلاء على السلطة، مما عزز احتجاجات الشوارع الآخذة فى الاتساع وصرخات المعارضين من اتجاه الرئيس نحو حكم الفرد، قبل أقل من عامين من الإطاحة بالرجل القوى حسنى مبارك.

فمن أبرز العلامات على الضغوط المتزايدة التى يواجهها مرسى، جهود مكى المكثفة لمعالجة الأزمة من خلال إيجاد وسيلة لمعالجة بعض المواد الجدلية فى المرسوم. حتى أنه انتقد مرسى فى بعض الأحيان، وحاول تبرير ممارساته أحيانا أخرى.

وفى ظل اتجاه القضاة للإضراب وخسائر البورصة المصرية وإغراق الشوارع بالاحتجاجات، بعثت حكومة مرسى رسائل مختلطة، الأحد، بشأن ما إذا كانت على استعداد للنظر فى حل وسط. فبينما أصر المتحدث باسم الحزب الحاكم أنه لن يكون هناك أى تغيير فى المرسوم، فإن بيانا للحزب أشار إلى استعداده منح المعارضة السياسية ضمانات ضد احتكار القرارات المصيرية للوطن فى ظل غياب البرلمان.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن هذا هو الاختبار الأكثر حدة حتى الآن بشأن قدرة واستعداد مرسى، الذى ينتمى للإخوان المسلمين، على المشاركة فى هذا النوع من التعاون الذى تتطلبه الحكومة الديمقراطية.

وترى الصحيفة أن حجم ومستوى رد الفعل العنيف ضد المرسوم يبدو أنه أصاب مرسى وحكومته بالمفاجأة. وتضيف أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها يواجها غضب واسع، حتى إن 13 مقرا للحزب تم حرقها منذ اندلاع موجة الغضب مع الإعلان عن المرسوم.

فورين بوليسى
مرسوم مرسى نتيجة عادية لمرحلة انتقالية مختلة
قالت مجلة فورين بوليسى أن تجرؤ الرئيس الإسلامى محمد مرسى على إعلان مرسوم، أو ما يوصف بإعلان دستورى مثل هذا، كان أمرا عاديا فى ظل مرحلة انتقالية مختلة.

لكن هذا المنطق الأبوى الذى تعامل به مرسى، لم يعد المصريون يتحملونه وقد فقدوا صبرهم إزاء مفهوم أن الوسائل القمعية مباحة فى السعى إلى بلوغ الأهداف الثورية. هذا علاوة على أن مرسى فاز بالرئاسة بفارق ضئيل جدا عن منافسه، مما يجعله يفتقر إلى التفويض الشعبى الكافى لإضفاء الشرعية على الاستيلاء على السلطة بهذا الحجم.

وقد كان رد فعل الجمهور بالفعل سريعا وقاسيا، ولا يزال استمرار العنف أو تصعيده يعتمد على مدى رغبة مرسى فى تقديم تنازلات سريعا. لكن تشير المجلة أن التراجع الكامل عن المرسوم ربما يضر بمصداقية الرئيس الإسلامى، لكن قد يجرى إقناعه بتقليص بعد المواد الأكثر إشكالية.

كما يعتمد الكثير على استعداد المحتجين التراجع عن مطلبهم فى الإطاحة بمرسى، والتوصل إلى تسوية أكثر واقعية. كما أنه من الممكن أن يتطلع الجيش إلى فرصة للعودة من جديد للحكم، بعد إزاحتهم بشكل غير رسمى. وقد حذر الدكتور محمد البرادعى بالفعل قائلا إنه لا يستبعد احتمال تدخل الجيش لاستعادة القانون والنظام إذا خرج الوضع عن السيطرة.

وتؤكد المجلة الأمريكية أن هذه ليست المرة الأولى التى يستولى فيها مرسى على السلطة، لكنها بالتأكيد الأقبح. ففى 12 أغسطس وعقب ستة أسابيع فقط من توليه منصبه اتخذ أولى خطواته نحو نزع القيود الدستورية على سلطته التشريعية من خلال مرسوم أطاح بالمجلس العسكرى من السلطة ومنحه سلطات تشريعية واسعة تجاوزت سلطات مبارك.

وفى مناورة الطعم والتبديل، ألغى مرسى الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى للحد من سلطات القادة المدنيين، وأصدر آخر يمنح الرئيس سلطة التشريع فى غياب البرلمان والتدخل فى عملية وضع الدستور.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة