ليتوانيا تنشر وثائق عن أنشطة جهاز المخابرات السوفيتى السابق

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012 02:34 م
ليتوانيا تنشر وثائق عن أنشطة جهاز المخابرات السوفيتى السابق صورة أرشيفية
فيلنيوس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنشر ليتوانيا تدريجياً الآن وثائق تخص جهاز المخابرات السوفيتى (كيه جى بى)، وتكشف شيئاً فشيئاً أنشطة الجهاز الأمنى المخيف، وتلقى الضوء على فصل مظلم فى تاريخ البلاد.

وينشر مركز أبحاث الإبادة الجماعية والمقاومة الليتوانى، المعروف باختصاره الليتوانى (إل جى جى آر تى سى)، هذه الوثائق على الإنترنت منذ بداية العام الحالى.

وتحظى بعض القوائم باهتمام بالغ يمكن البحث فيها عن أسماء الجيران أو زملاء أو أشخاص بارزين، ربما كانوا مخبرين. وقالت بيروا بوراسكيت، رئيسة المركز الذى تموله البلاد، "نهدف لكشف أنشطة جهاز كى جى بى فى ليتوانيا والأفراد الذين عملوا لصالح النظام الاحتلالى ومؤسساته القمعية".

ويعتبر الكثيرون فى الدولة، التى يبلغ تعداد سكانها 2،3 مليون نسمة، والتى أصبحت الآن عضواً فى الاتحاد الأوروبى ومنظمة حلف شمال الأطلسى (ناتو)، الاتحاد السوفيتى قوة احتلال خلال الفترة من الحرب العالمية الثانية إلى 1990.

وجرى وضع نحو ألفى ملف باللغة الروسية على الإنترنت، إلى جانب رقم متساو تقريباً لأسماء أفراد ليتوانيين عملوا مع الجهاز السرى إبان الحقبة السوفيتية، غير أنه لم يتم الكشف عن الكثير، ومن بين الملفات الباقية من أرشيف جهاز كى جى بى الليتوانى، وتتجاوز بقليل 250 ألف ملف، هناك أقل من واحد بالمائة منها ملفات شخصية.

وجرى فرم أو شحن أغلب المواد إلى موسكو قبل سقوط الاتحاد السوفيتى، ما نتج عن بقاء الكثير من المتعاونين مجهولين حتى الوقت الحاضر، ويعتقد أن ما يقدر بـ118 ألف "مصدر" عملوا مع جهاز كى جى بى بشكل طوعى تقريباً بين فترة الاحتلال الأولى للبلاد على يد القوات السوفيتية عام 1940 حتى استقلال ليتوانيا عام 1990.

وشهدت المقاومة الليتوانية للحكم السوفيتى إجراءات قمع بصورة ممنهجة بمساعدة المخبرين، حيث كان يزج بمئات الآلاف من المعارضين إلى السجون أو تعريضهم لظروف مروعة فى معسكرات العمل القسرى السيبيرية، وغالباً بدون محاكمة، واعترف نحو 1600 من الليتوانيين بتعاونهم مع جهاز كى جى بى منذ بداية عملية تعرف بـ"التطهير" أو فتح صفحة الماضى قبل 12 عاماً، حيث خضع الأشخاص الذين يشغلون مراكز رسمية لتحقيقات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة