أخصائية نفسية: كيف تثبت نفسك!

السبت، 29 ديسمبر 2012 07:23 م
أخصائية نفسية: كيف تثبت نفسك! صورة أرشيفية
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول كل شاب بمجرد بلوغه مرحلة الشباب إثبات ذاته وهذه الحال فطرية وغريزية لا يلام الإنسان عليها بل ربما يلام على عدم تميزه وعدم إثبات ذاته بالطريقة الصحيحة.. هذا ما أكدته الباحثة والأخصائية النفسية هاجر عمار.

وأوضحت أن بعض الناس يعرف كيف يثبت ذاته وهناك من لم يجد نقطة البداية لإثبات ذاته، فكما قال دكتور إبراهيم الفقى رحمة الله عليه أن هناك أنواعا للبشر هم:
الأول: نوع يعيش فى الدنيا ولا يعرف ما الذى يريده، ولا يعرف أهدافا يحققها، كل هدفه أن يوفر الطعام والشراب على قدر الكفاف، ومع ذلك لا يكف عن الشكوى من ضيق العيش.
الثانى: نوع يعرف ما الذى يريده، ولكن لا يعرف كيف يصل إليه، وينتظر من يوجهه ويأخذ بيده، وهذا النوع من الناس أكثر شقاء من الصنف الأول.
الثالث: نوع يعرف غايته ويعرف وسائل تحقيقها، ولكنه لا يثق فى قدراته، يبدأ خطوات لتحقيق شىء ولا يتمها، يشترى كتابا ولا يقرؤه، وهكذا دائما، لا يبدأ فى خطوات النجاح، وأن بدأها لا يكملها، وهذا النوع أكثر شقاء من النوعين السابقين.
الرابع: يعرف ما الذى يريده، ويعرف كيف يصل إليه، واثق فى قدراته، إلا أنه يتأثر بالآخرين، فكلما أنجز شيئا سمع لمن يقول له: هذا الأسلوب غير مفيد، إنما عليك أن تعيد هذا الأمر بشكل آخر.
الخامس: نوع يعرف ما الذى يريده، ويعرف كيف يصل إليه، واثق فى قدراته، ولا يتأثر بآراء الآخرين إلا إيجابيا، ويحقق النجاح المادى والعملى، إلا أنه بعد تحقيق النجاح يصيبه الفتور، ويهمل التفكير الإبداعى ومواصلة النجاح.
السادس: هذا النوع يعرف هدفه، ويعرف وسائل تحقيقه، ويثق فيما أعطاه الله سبحانه وتعالى من مواهب وقدرات، ويسمع الآراء المختلفة فيزنها ويستفيد منها، ولا يضعف أمام التحديات والعقبات، وبعدما يبذل كل ما فى وسعه، ويأخذ بجميع الأسباب يعزم فى طريقه متوكلا على الله سبحانه وتعالى، ويحقق النجاح تلو الآخر، ولا تقف همته عند حد.
وأشارت هاجر أن الشباب فى مرحلة المراهقة لا يعرفون كيف يثبتون ذاتهم، لذا قررت أن أقدم لهم دورات للتنمية الذاتية وخاصة لمراحل التعليم قبل الجامعى، وذهبت بالفعل للمدارس الثانوية ولاحظت أن معظم الطلاب يعانون من مشكلة كيفية إثبات الذات وكيفية تحقيق الأهداف، فبدأْت فى الحديث معهم عن معنى كلمة توكيد وإثبات الذات.

وأوضحت أن توكيد الذات يعنى احترامك لنفسك، تعبيرك عن احتياجاتك ودفاعك عن حقوقك ولكنها تعنى أيضا احترامك لحقوق الآخرين، مضيفة أن توكيد الذات يساعدنا أن نشعر إننا أفضل تجاه أنفسنا وأكثر ثقة.

وأشارت إلى أن توكيد الذات ليس ضمانًا للنجاح ولكنه يزيد احتمالاته، ثم يأتى بعد ذلك توضيح أهدافنا، مشاعرنا والمكاسب والتوقعات من السلوك.
وأضافت أن الأهداف تنقسم إلى سلبى: أن يرضى عنى أو يحبنى الآخرين، التوكيدى: أن اتواصل مع الآخرين وأن أكون إيجابيا، العدوانى: أن أسيطر على أو أذل من حولى.
واقترحت هاجر تدريس حصة أساسية لتنمية الذات للطلبة باعتبارها حصة أساسية كمادة اللغة العربية واللغة الإنجليزية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة