تقرير للخارجية الإسرائيلية يزعم: مصر غير معنية بتصعيد الوضع معنا لانشغالها بأوضاعها الداخلية والخوف من ضعف اقتصادها.. وقدرة إيران الهجومية ضعفت بشكل كبير بعد تهاوى نظام الأسد

زعمت تقديرات استخبارية إسرائيلية أصدرها قسم الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن مصر منشغلة بأوضاعها الداخلية غير المستقرة، كما أن أى تصعيد الأمور من جانبها مع الجبهة الإسرائيلية سيؤدى إلى ضعف الاقتصاد فى مصر.

وأوضحت التقديرات التى نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الخميس، أن مصر ستمنع أى مشاركة فلسطينية فى المواجهة بين إيران وإسرائيل، وذلك لتثبيت تفاهمات التهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

وفى سياق آخر، قالت التقديرات الإسرائيلية، إن قدرة إيران على الرد على أى هجوم إسرائيلى على منشآتها النووية، قد ضعفت بشكل كبير وخاصة بعد تهاوى نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، وضعف منظمة حزب الله اللبنانية، وإعلان التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة.

وأوضحت تقديرات الخارجية الإسرائيلية، أن أى مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران لن يشارك فيها الجيش السورى بسبب ما يعانيه من أزمة داخلية، بالإضافة إلى أن فرص مشاركة حزب الله بالمعركة باتت أقل وذلك فى غياب الدعم السورى له، بالإضافة إلى تطور وضعه كحزب سياسى داخل النظام اللبنانى.

وأشارت التقديرات إلى أن الثورة السورية أدت إلى تقليل مخاطر النظام السورى، وهى الجبهة الشمالية التى كانت إسرائيل تضع لها الاعتبارات والخطط فى حال تفكيرها فى أى هجوم على إيران، بالإضافة إلى أن انشغال سوريا بالثورة الداخلية أدى على قطع إمداد الوسائل القتالية إلى حزب الله من قبل إيران.

وأوضحت التقديرات، أن تحول منظمة حزب الله إلى حزب سياسى داخل الحكومة اللبنانية، وسيؤدى إلى تراجعه عن الانضمام إلى أى مواجهة مستقبلة مع إسرائيل، خشية من جر لبنان إلى حرب ثالثة، تكبدها خسائر فى الأرواح والممتلكات.

وأظهرت تقديرات وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن حزب الله منذ عام 2006 لم يقم بأى محاولة للمساس بإسرائيل، وذلك نتيجة للمعطيات السابقة، بالإضافة إلى وجود القوات الدولية والتى ستكبح أى محاولة هجومية من قبل حزب الله ضد إسرائيل.