النساء يقدن الثورة فى ماسبيرو ضد "أخونة التليفزيون"

الثلاثاء، 08 يناير 2013 01:05 م
النساء يقدن الثورة فى ماسبيرو ضد "أخونة التليفزيون" المذيعة هالة فهمى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• تحقيقات مع المذيعات.. ومنع هالة فهمى من دخول التلفزيون.. والرد بوقفات ومسيرات احتجاجية

ثورة نسائية داخل أروقة مبنى ماسبيرو تنسج خيوطها حاليا رفضا لمحاولات ما يطلق عليه أخونة التليفزيون المصرى، ويبدو أن العنصر النسائى أصبح الأكثر تأثيرا فى حركة «تحرير ماسبيرو» والأكثر فاعلية، كذلك الأكثر إثارة للجدل، وهو ما تجلى فى عدد الوقفات الاحتجاجية التى دعت إليها من قبل مذيعات من التليفزيون منهن المذيعة هالة فهمى صاحبة «الكفن الشهير»، وكذلك الإعلامية بثينة كامل التى لم تخش من مقولة «النشرة الإخوانية» وغيرهن من المذيعات أصحاب المواقف التى تترجم تلقائيا لدى المسؤولين إلى تحقيقات معتادة نهايتها لفت النظر والإيقاف عن العمل، وهى الدائرة المفرغة التى مازالت تدور بلا فائدة.

التحقيقات فى ماسبيرو لا تنتهى ولكنها بدأت تأخذ شكلا تصاعديا، حيث صدر قبل عدة أيام قراران بمنع المذيعة هالة فهمى من دخول مبنى ماسبيرو لحين انتهاء التحقيق معها، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن وجود هذا العقاب ضمن لائحة العمل فى ماسبيرو، وأشار القرار إلى أنه يحق لهالة دخول ماسبيرو فى حالة وجود فرد أمن معها إذا أرادت الذهاب للرعاية الطبية، وهو الأمر الذى يعد إهانة فى حق المذيعة بالقناة الثانية، إلا أنها ردت قائلة: لن يستطيع أحد أن يمنعنى من ممارسة عملى ومنعى من الدخول.

جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التى قادتها هالة أسفل المبنى وهاجمت قيادات المبنى وبالأخص إسماعيل الششتاوى والذى قالت عنه إنه أخون الإذاعة المصرية ليسعى لمنصب رئيس الاتحاد الذى يجلس فيه حاليا، وحذرت العاملين من أن قانون المجلس الوطنى للإعلام والذى من المقرر أن يخرج للنور خلال الفترة القليلة المقبلة له سلطة على إقصاء من شاء بحجة أنه غير صالح للعمل، وهو ما يعد تهديدا صريحا لأرزاق عدد ضخم من العاملين فى ماسبيرو، رغم أنهم هم صانعو الإعلام العربى بأكمله، وأضافت هالة فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن دور النساء فى ماسبيرو ظاهر بقوة بل إنه يظهر بشكل أكبر فى الثورة المصرية، ويجب ألا نتعجب أنها ستغير مسار العالم أجمع، ووصفت فهمى رد فعل المسؤولين تجاه مشكلتها أنه تواطؤ منهم ضد الشعب، لأنهم فى النهاية مجموعة من الموظفين يتسم موقفهم بالسلبية، لأنهم انتهكوا حرمة أمة من خلال الإعلام، وأكدت هالة أنه لابد من التصعيد والأمر لن يقف على وقفة احتجاجية ستمر مرور الكرام، ولكن سيكون هناك تصعيد بشأن التدخل فى الإعلام المصرى.

الإعلاميتان هبة عز العرب وعزة الحناوى تم فتح تحقيق معهما بعد مشادة على الهواء مع قيادى إسلامى فى برنامج «مع الناس» على قناة القاهرة، وتقول هبة عز العرب نحن كمذيعين يمارس ضدنا ضغوط عديدة وهو ما لم نعد نطيقه فى التليفزيون، فالتضييق على الإعلاميين موجود منذ عهد مبارك ومرورا بالمجلس العسكرى وحتى الآن، وأشارت عز العرب إلى أنه للنساء دور كبير فى تحريك الفساد الذى يشهده ماسبيرو، وأكدت أنهن سيستمررن فى تصعيد الأمر وتكرار الوقفات الاحتجاجية لكنهن تحتجن لأكبر قدر من المساعدة سواء من العاملين فى ماسبيرو أو القنوات الفضائية التى تساند بعضها البعض فى مثل هذه الحالات.

وقالت عز العرب والتى شاركت مؤخرا فى وقفة احتجاجية: سنواجه عما قريب مجلس الإعلام الوطنى والذى أتمنى أن يتم تشكيله من جميع الطوائف والفئات ولا يقتصر على النخبة وأساتذة خبراء الإعلام فقط، بل يجب أن يضم المذيعين فى القطاع الخاص وكذلك القطاع العام، وأكدت على ضرورة وجود تمثيل لكل من الهندسة الإذاعية والبرامجيين وغيرهم لأن هذه العناصر هى أول من ستتأثر بهذا المجلس.

وقالت عز العرب لابد من معرفة الطريقة التى سيتم التشكيل بها ومن سيضعه وهل سيتشابه مع المجلس الأعلى للصحافة أم لا؟

مذيعات أخريات قمن بمواقف تعكس عدم رضائهن عن الوضع الراهن داخل المبنى، حيث قامت المذيعة بالشرق الأوسط فادية الغزالى بتوجيه رسالة لوزير الإعلام عقب خطابه فى مجلس الشورى، وعلى الرغم من اعتبار البعض ذلك تجاوزا باعتبارها مذيعة فإن رئيس الشبكة عمرو عبد الحميد قال إنها حرية شخصية طالما لم تتجاوز، كذلك الإعلامية بثينة كامل التى تمثل «صداع» فى رأس الوزير وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار فلها أكثر من سابقة ضد سياسة التليفزيون، أيضا تغريد الدسوقى معدة برنامج «نهارك سعيد» تم التحقيق معها بسبب ضيف انتقد حكومة هشام قنديل.

لكن المذيعة رانيا هاشم ترى أن هناك الآن قدرا من الحرية كما أنه ليس هناك القيود التى كانت موجودة من قبل وبالفعل يخرج البعض عن قواعد المهنية التى تربينا عليها وعرفناها جميعا، وعلى الرغم من ذلك فهناك الكثير الذى لديه تحفظات على طريقة الإدارة والتعامل مع العاملين، وعن رأيها فى الحراك الذى يشهده ماسبيرو قالت هاشم لابد من الهدوء بعض الوقت فى تلك المرحلة، فالعمل والمشاركة أهم من الاعتراضات والوقفات، أما إذا كان البعض غير راض عن أداء القيادات فعليه مواجهة ذلك بالمشاركة الفعالة.








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب القرموطي

ربنا يحميك وينصرك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بن مصري

عاوزينها علي البحري

عدد الردود 0

بواسطة:

على حمدى- محام

قرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة