دفاع "برلسكوني" عن "موسولينى" يثير انتقادات فى إيطاليا

تعرض رئيس الوزراء الإيطالى السابق سلفيو برلسكونى لانتقادات واسعة بسبب دفاعه عن الديكتاتور الإيطالى الفاشى بنيتو موسولينى، فى حفل أقيم بمدينة ميلانو بمناسبة اليوم العالمى لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست).

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، فى وقت متأخر مساء أمس الأحد، عن بيير لوجى بيرسانى، رئيس الحزب الديمقراطى، قوله إن تعليقات برلسكونى كانت "مناورة انتخابية" سعيا للحصول على أصوات ناخبى اليمين المتطرف.

وقال برلسكونى، الذى يتزعم تحالفا ليمين الوسط فى الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، إن موسولينى الذى عاش فى القرن العشرين "قام بأعمال كثيرة صائبة".

وأضاف برلسكونى فى احتفال أمس أن القوانين العنصرية التى أصدرها موسولينى عام 1938 كانت أسوأ ما ارتكبه الديكتاتور.

وأصدر موسولينى بداية من عام 1938 سلسلة من المراسيم عرفت مجتمعة بالقوانين العنصرية، والتى منعت اليهود من العمل فى الحكومة والجيش والحزب الفاشى، كما حظرت الزيجات المختلطة.

كان الزعيم الفاشى، الذى جاء إلى السلطة عام 1922، تحالف مع ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وشمل تحالفه هذا المشاركة فى حملة هتلر ضد اليهود فى أوروبا.