الأزمة المالية تهدد بإلغاء معارض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية

الخميس، 30 أبريل 2009 09:26 م
الأزمة المالية تهدد بإلغاء معارض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄تراجع الشركات وتخفيض النفقات وعمليات التسويق ساعد على قلة المشاركة

أثرت الأزمة المالية العالمية على صناعة معارض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذا العام، وخيمت على فعالياتها بسبب قلة عدد الزوار وعدم مشاركة العديد من الشركات العالمية بها،، وذلك لتقليل التكاليف مما جعل صناعة هذه المعارض مهددة بالإلغاء، ومنها معرض جيتكس دبى بسبب وجود أنباء، أن العديد من الشركات العالمية لن تشارك فى دورته هذا العام، بسبب الأزمة وإحجام العديد من الرعاة على المشاركة به.

أكد محمد الشرقاوى مدير قطاع الخدمات بشركة «مكروتك» المتخصصة فى حلول البرمجيات أن معارض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، متأثرة تأثرا كبيرا بالأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن شركته كانت مشاركة فى معرض سيبت الذى أقيم فى هانوفر الشهر الماضى، وبرغم التنظيم الجيد، والتجهيزات الهائلة، وحملة الدعاية التى قامت بها مصر «Egypt on» فإن الأزمة كانت مخيمة على فعاليات المعرض، وهذا ترجم فى قلة الزائرين، وقلة الصفقات، وغياب الشركات العالمية.

وأضاف أن ذلك يرجع إلى قرارات الشركات بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، والتى كان أهمها تخفيض النفقات وعدم شراء برامج جديدة وتقليل الدعاية والإعلان، وقلة الاشتراك بالمعارض لأن لديها علما بأنها لن تبيع بسبب الأزمة، ونحن فى شركتنا ننظر فى القنوات أقل التكاليف بضوابط حتى تنتهى الأزمة، وأوضح أن شركته لن تشارك فى معرض جيتكس دبى بسبب الأزمة و الركود الذى وجدناه فى المعارض التى شاركنا بها هذا العام.

ورفض الشرقاوى فكرة المعارض الافتراضية التى تتم على الإنترنت، مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون بديلا للمعارض العادية، فهناك فرق عند تسويق منتج ومشاهدته على الإنترنت، وتسويقه ومشاهدته فى الحقيقة، موضحا أن هناك شركات لا يفرق معها ذلك وتقوم بتسويق منتجاتها بأى طريقة، ولفت إلى أن تسويق المنتجات من خلال المعارض الافتراضية على الإنترنت، يمكن أن تقوم به نسبة قليلة من الشركات، لأنه ليس هناك ثقافة لدى شعوبنا فى هذا الموضوع.

من ناحيته أكد عصام شديد مدير مكتب القاهرة بشركة «اينوتك»، أن صناعة المعارض فى العالم متأثرة بشكل كبير، فهناك شركات قامت بتخفيض حضورها فى المعارض، ونحن لاحظنا ذلك من خلال مشاركتنا فى معرض سيبت هانوفر كزائرين، حيث كان عدد الزائرين والعارضين بالمعرض قليلا جدا، مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن تأثير هذه المعارض يقل فى العالم، وتتلاشى بسبب الأزمة التى جعلت شركات كثيرة تعلن إفلاسها مثل شركة «نور تل»، المتخصصة فى الاتصالات وجعلت شركات توقف المشاريع وتقلل الرواتب والنفقات، لذلك فالشركات الآن تحجم عن الذهاب إلى المعارض، لأن الشركات تشارك فى المعارض لترويج منتجاتها، ولكن فى ظل الأزمة أغلب الشركات تحجم عن المشاركة فى المعارض، بسبب انخفاض القدرة الشرائية، ولفت إلى أن معرض «جيتكس دبى» وهو ثالث أكبر معرض للتقنية فى العالم ،مهدد بالإلغاء هذا العام بسبب الأزمة، وأفاد بأن المنظمين لديهم مشكلة فى إيجاد رعاة للمعرض بسبب أن الشركات التى كانت ترعى المعرض رفضت المشاركة به هذا العام، لأن هناك احتمالات أن يغيب العديد من الشركات العالمية، فيمكن ألا تشارك شركات عالمية مثل «آى بى إم» أو «نوكيا» والاحتمالات واردة، ولكن حتى الآن لا نعرف هل سيعقد فى موعده أم لا.. أما معرض جيتكس الرياض، فبرغم أنه معرض إقليمى له ميزة خاصة يقوم بفتح أسواق للشركات فى الخليج، إلا أننا لم نشارك به هذا العام، وذلك بسبب أننا شاركنا العام الماضى ووجدنا أن الإقبال عليه ضعيف، وحجم التعاقدات لا يذكر، وأضاف أنه فى نفس الوقت لابد من الاشتراك فى المعارض والتسويق للمنتجات للمساعدة فى فتح أسواق، ولا نستسلم للأزمة، لأننا إذا استسلمنا لن نستطيع توصيل رسائلنا إلى الناس.

وقال شريف متولى مدير قطاع فى الشركة المصرية للنظم الهندسية، إن فكرة عمل صفقات فى المعارض، لا تتم خلال فعاليات المعرض، ولكنها تتم مستقبليا، مشيرا إلى أن الحضور إلى المعارض الهدف منه هو فتح أسواق لنا والتواجد وعرض منتجاتنا، ولكن فى الفترة الأخيرة، وبعد الأزمة العالمية خيم الكساد على أجواء المعارض، وهناك شركات قللت نفقاتها وانخفضت الصفقات فى معارض هذا العام مقارنة بأعوام 2007 و2008، وهناك معارض عالمية مهددة، بالإلغاء مثل جيتكس دبى وأشار إلى أن فكرة المعارض الافتراضية لن تنجح، وليس لها «لزمة» لأن الشركات تقوم بعرض منتجاتها على مواقع كثيرة وهى موجودة على الإنترنت، ولكن المعارض العادية تتيح لنا التفاعل مع العملاء أكثر.

لمعلوماتك...
المعارض الخارجية دجاجة تبيض ذهباً..مشاركة شركات صناعة تكنولوجيا المعلومات فى المعارض الخارجية التى تقام سنوياَ بصفة دورية، بمثابة فرصة ذهبية لتسويق برامج منتجات شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية. ويتوقع المراقبون أن تصبح تلك المعارض دجاجة تبيض ذهباً لتلك الصناعة الواعدة فى مصر.
سيبت الألمانى 2009
- يقام فى هانوفر فى مارس
- حجم الصفقات المبرمة 46 مليون جنيه مصرى
جيتكس الرياض 2008
- يقام فى السعودية فى أبريل
- حجم الصفقات المبرمة 10 ملايين جنيه
جيتكس دبى 2008
- يقام فى الإمارات فى أكتوبر
- حجم الصفقات المبرمة 107 ملايين جنيه








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة