سلامة طرمان يكتب: ليت الشهداء يعلمون

ما أعظم التضحيات وكم من الشعوب ضحت من أجل أوطانها، إن الشهادة من عظائم الأمور فى الدنيا والآخرة، إن الشهداء لا ينتظرون شيئا بل يوصون من قلبهم لأهليهم بعدم البكاء، بل يطلب الدعاء لهم، وأن تكتب لهم الشهادة مع الصديقين وأن نحكى لأولادنا لماذا ضحى آباؤكم لقد ضحوا من أجلكم من أجل أن ينعم وطن بالأمن والاستقرار وأن يعلو شأنه ولكن ما يحدث الآن شئ محزن للوطن لو يعلمون ذلك بعد استشهادهم ما ضحوا، الشهداء يقدمون حياتهم فداء لوطنهم وأنها ليست غالية على وطنهم أن ثمن استشهادهم هى أن يكون وطنهم مرفوع الرأس ومن أجل أن تنعم الأجيال القادمة بحياة سعيدة فى ظل العدل والمساواة.

يا أهالى الشهداء إن أبناءكم ضحوا من أجلكم وليس من أجل أن تزيد الصراعات والمنازعات..إن أبناءكم الشهداء وسام على صدر الوطن ويجب أن تنفذ وصية أبنائكم فى الحفاظ على استقرار الوطن وحمايته، لا تدعو من يستغل أبناءكم الشهداء فى الصراعات والمنازعات.

إن أبناءكم فخر لكل مواطن ويجب أن نحكى لأولادهم وأحفادهم معنى التضحية والشهادة، يا أهالى الشهداء كم من العسكريين ضحوا فى الحروب من أجلكم ومن أجل أوطانكم؟ ولم يطالب أهاليهم بأى تعويضات بل يفتخرون بأبنائهم الذين ضحوا من أجل وطنهم، يا أهالى الشهداء كم من الأقارب والمعارف من الشرطة والجيش تلقوا الضربات ومنهم من استشهد من أجل الدفاع عن أمن شعبهم ولم يطالب أهاليهم بأى شئ بل اعتبروهم شهداء عند الله خالدين ينعمون.

إن الوطن يصرخ من ضياع أبنائه الذين قتلوا على يد البلطجية يفوق أضعاف الشهداء فهيا تكاتفوا وتلاحموا مع شعبكم العظيم والشرفاء المتواجدين على أرض الوطن وضعوا أيديكم فى يد الذين يحرسون الوطن حتى نوقف نزيف الدم الذى يتساقط يومياً على يد البلطجية حتى نحمى باقى أبنائنا وننعم بالأمن والاستقرار.

يا أيها الشعب المصرى يا أبناء الوطن حان الوقت لتتكاتفوا وتتلاحموا وهيا نطوى صفحة الماضى وتكون الصفحة الجديدة هى صفحة المستقبل المليئة بالأمن والأمان حتى نحمى ونحافظ على ما تبقى من الوطن، فهيا قبل فوات الأوان حيث إن الندم لا يفيد بعد فوات الأوان حتى نكمل مشوار ووصية الشهداء (أن الوطن فوق الجميع)، هذا هو شعار الشهداء لنتذكرهم على مدار السنين دائما بالحب والعرفان ونحتفل العام ونجمع كل الأعياد فى عيد واحد هو عيد الحب والمصالحة.
أحلام مواطن مصرى
وحمى الله مصر وشعبها