قبل زيارة الرئيس مرسى المرتقبة لسوهاج.. مشاكل التنمية تبحث عن حل.. والمشروعات التنموية معطلة.. والسياحية مغلقة أمام الزائرين.. والمناطق الصناعية تكلفت 3 مليارات و166 مليونا ولكنها خارج نطاق الخدمة

الخميس، 14 مارس 2013 10:20 ص
قبل زيارة الرئيس مرسى المرتقبة لسوهاج.. مشاكل التنمية تبحث عن حل.. والمشروعات التنموية معطلة.. والسياحية مغلقة أمام الزائرين.. والمناطق الصناعية تكلفت 3 مليارات و166 مليونا ولكنها خارج نطاق الخدمة الرئيس محمد مرسى
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم ما تتمتع به محافظة سوهاج من إمكانات زراعية وصناعية وتجارية وسياحية، إلا أنها تعد أفقر محافظات مصر، حيث يقع ما يقرب من 70 % من سكانها تحت خط الفقر، وهو الأمر الذى جعلها أكثر محافظات مصر طردا للسكان.

فمحافظة سوهاج تحتوى على 270 قرية منها 243 قرية تحت خط الفقر وعدد القرى الغنية 27 قرية فقط، وتنتظر فى الأيام القليلة القادمة زيارة مرتقبة للرئيس محمد مرسى لتفقد وافتتاح بعض المشروعات الخدمية والتنموية وعقد اجتماع وزارى مصغر، سيحضره عدد من الوزراء ومحافظى جميع محافظات الصعيد والوجه القبلى، لتدشين خطة تنمية الصعيد.

والسؤال الذى يطرح نفسه هل ستغير تلك الزيارة من واجهة سوهاج التنموية، خاصة بعد توقف العمل بعدد كبير من المصانع والمشروعات بالمناطق الصناعية الأربعة التى تكلفت ملايين الجنيهات، وفر منها المستثمرون هاربين إما لتراكم الديون عليهم أو لعدم وجود أماكن لتصريف منتجاتهم، وأصبحت مدنا تسكنها الأشباح بعد إهمال البنية التحتية لها من طرق ومواصلات وخلافه.

ففى غرب طهطا أنشأت المنطقة الصناعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 251 لسنة2000 بإنشاء المناطق الصناعية، والتى تقع شمال مدينة سوهاج بحوالى 36 كم، وتبلغ مساحتها 912 فدانا، وتقرر أن يتم تنفيذها على أربعة مراحل وصل عدد المشروعات التى تمت الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى 43 مشروعا على مساحة 139298,5 متر مربع برأس مال 49 مليون جنيه و100 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 102 مليون و140 ألف جنيه، لتوفير 2351 فرصة عمل ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا 13 مشروعا على مساحة 35350 متر مربع برأس مال 8 ملايين و900 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 28 مليون جنيه، توفر 525 فرصة عمل، وبعد مرور 9 سنوات من افتتاح المنطقة لا يوجد إلا مصنعان فقط يعملان الأول لعلب الصفيح والثانى للحلاوة الطحينية، وباقى المصانع مغلقة ولا تعمل بسبب عدم وجود البنية التحتية من طرق ومواصلات وكهرباء ونقط للشرطة والإسعاف والمطافى.

أما المنطقة الثانية تقع جنوب المحافظة من الجهة الغربية بقرية "بيت داوود" بمركز جرجا وتبعد عن محافظة سوهاج حوالى 50 كم، وتبلغ مساحتها الكلية 1086 فدانا مقسمة إلى 5 مراحل، وصل عدد المشروعات التى تم الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى عدد 28 مشروعا على مساحة 71.930 متر مربع برأس مال 34 مليونا و275 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 66 مليون جنيه و845 ألف جنيه، لتوفير 959 فرصة عمل، ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة 7 مشروعات برأس مال 7 ملايين و960 ألف جنيه، وبتكلفة استثمارية 14 مليونا 745 ألف جنيه، وتوفر 275 فرصة عمل.

ولا يختلف الحال كثيرا فى المنطقة الصناعية بغرب طهطا وغرب جرجا عن الحال بالمنطقة الصناعية بالأحايوة، وفى المنطقة الصناعية بالكوثر والتى تم إنشائها عام 1994، ونجحت نجاحا كبيرا بعد أن وفرت الدولة لها ملايين الجنيهات لتنفيذ المرافق والبنية الأساسية على مساحة 900 فدان، وبلغ عدد المصانع التى أقيمت بالفعل 185 مصنعا، وبلغت استثماراتها حوالى 3 مليارات جنيه، ولكن واجهت المنطقة مشاكل عديدة مثل تعثر العديد من المصانع وتوقفها عن العمل بسبب الديون المتراكمة لدى البنوك التجارية، فضلا عن مشكلة التسويق والرسوم المختلفة، مثل الضرائب العقارية والغرفة التجارية مما أثقل كاهل المستثمرين ودفع بعضهم لغلق مصانعهم.

واستكمالا لمشاكل التنمية بسوهاج يأتى طريق سوهاج البحر الأحمر، والذى بلغت تكلفته مليار وواحد و8 من عشرة من المليار وطوله 414 كيلو متر، وعرضه 34 مترا وطول الطريق من أسيوط إلى سفاجا 326كيلو متر، ومن قنا إلى سفاجا 188 كيلو مترا ومن سوهاج إلى سفاجا 276 كيلو مترا، ومن أسيوط إلى قنا 241 كيلو مترا، وبالرغم من الفرحة العارمة التى اجتاحت كافة المواطنين بسوهاج أملا فى تحسين الأوضاع المعيشية وافتتاح أفاق جديدة للتنمية، إلا أنهم اصطدموا بواقع مرير المشروعات الزراعية باستصلاح 50 ألف فدان، ذهبت مع الريح والمدن السكنية والسياحية كل هذا أصبح كلام مسئولين على ورق وذهب فى مهب الريح، والمضحك والمثير للسخرية فى الأمر أن هناك شركة تم إنشائها مخصوص لهذا الطريق لتنفيذ هذه المشروعات والإشراف عليها، وهو الأمر الذى لم يتم تنفيذ أى شئ منة وأصبح المسئولين بالشركة، ابتداء من رئيس مجلس إدارتها حتى أصغر موظف بها يقومون بصرف مرتبات وحوافز على الوهم الذى تبيعه الدولة للمواطنين.

كما أن الطريق أصبح مصيدة للموت يحصد يوميا مئات الموطنين ولا توجد عليه أى خدمات سواء إسعاف أو محطات وقود، أو حتى استراحات ولا نقاط أمنية، مما يعرض حياة رواد الطريق للخطر من قبل البلطجية المنتشرين على الطريق، كما أن الطريق شهد أعمال نهب كبيرة للأسوار المعدنية الخاصة بحماية السيارات من الانحراف على جانبى الطريق.

وبالرغم من افتتاح مطار سوهاج الدولى الذى تم تنفيذه بمعرفة القوات المسلحة فى مدة قدرها 16 شهرا على مساحة 4128 فدانا، بتكلفة بلغت 400 مليون جنيه، ويضم المطار 22 مبنى بطاقة 400 راكب ساحة، وتم إنشاء ممر بطول 3 كيلو متر، من أجل خدمة السياحة والاستثمار فى محافظة سوهاج، ووضع سوهاج على طريق التنمية إلا أن نفس المشاكل مازالت قائمة.

ومن أهم المشاكل التى يجب حلها لوضع سوهاج على الخريطة السياحية هى الاهتمام بالمناطق السياحية فى كافة أنحاء المحافظة، والتى تزخر بها المحافظة وتعد مشكلة معبد أبيدوس والاوزيريون والذى تغمره المياه الجوفية، والذى تحول إلى سكنه عسكرية من كثرة تدخلات الأمنية فى حالة دخول وخروج الأفواج السياحية، وكذلك المناطق الأثرية بأخميم ومعبد الحواوويش ومنطقة إتريبس ومقابر الهجارسة.

وكذلك متحف سوهاج والذى يقام على مساحة 8700 متر مربع، بتكلفة تزيد على 40 مليون جنيه، والذى دخل عامه الحادى عشر وهو خارج نطاق الخدمة حتى الآن ويتكون المتحف من طابقين وميزانين وبدروم وعدة قاعات عرض رئيسية، وقاعة لكبار الزوار وبهو يعرض فيه الحرف اليدوية التى تشتهر بها المحافظة، وحديقة تضم كافيتريا ومنافذ لبيع الكتب والنماذج الأثرية ومسرح صغير مكشوف، كما أنه تم إنشاء مرسى على النيل لاستقبال السفن السياحية لجذب السياحة إلى محافظة سوهاج.

كما أن محافظة سوهاج قد طلبت من الحكومة 8 ملايين جنيه للانتهاء من متحف سوهاج القومى للانتهاء من إعداده للافتتاح، وقد وعدت الحكومة المحافظة باعتماد المبلغ المطلوب فى ميزانية 2011/2012 على أن يبدأ العمل فى المتحف فورا، ويتم افتتاحه فى عام 2012 إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة