الأزهر يهنئ بابا الفاتيكان ويدعو لـ"توجه جديد" يتيح استئناف الحوار

الخميس، 14 مارس 2013 11:27 ص
الأزهر يهنئ بابا الفاتيكان ويدعو لـ"توجه جديد" يتيح استئناف الحوار بابا الفاتيكان
(ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت مشيخة الأزهر اليوم الخميس، عن أملها فى "علاقات أفضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد وفى ظهور "توجه جديد" يتيح استئناف الحوار الذى علقه الأزهر مع الفاتيكان أوائل 2011.

وقال محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار: "نهنئ كنيسة القديس بطرس والكاثوليك فى العالم بتنصيب البابا الجديد ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية كلها وبمجرد أن نرى توجها جديدا سنعود فورا إلى الحوار، الذى كنا علقناه لأن مواقف الفاتيكان لم لتكن تدعو (وقتها) إلى التقارب".

وأضاف: "إننا نرحب بالبابا الجديد لأنه من أمريكا اللاتينية وهى شعوب متدينة مثل الشرق ونتمنى له التوفيق كما نتمنى أن تنشأ جسور جيدة ومتينة لحوار متوازن وفعال بين العالم الإسلامى والفاتيكان، حوار للتوافق حول القيم العليا المشتركة التى تحفظ للإسلام كرامته وتحققها على أرض الواقع".

وتابع: "نأمل أن يدافع الفاتيكان فى عهده الجديد عن المضطهدين والمظلومين فى العالم كله ومنه الشرق بدون تفرقة بين مسلم ومسيحى لأن كرامة الإنسان واحدة كما جاء فى القرآن".

وبات الكاردينال الأرجنتينى خورخى ماريو برجوليو البابا الأول من القارة الأمريكية واليسوعى الأول الذى يتولى السدة البابوية عندما انتخب مساء الأربعاء، ليخلف بنديكتوس السادس عشر. واختار البابا الجديد لنفسه اسم فرنسيس ليكون أول بابا يحمل هذا الاسم.

وبدأت الخلافات بين الفاتيكان والمسلمين بسبب تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر فى جامعة ريجينسبرج الألمانية فى سبتمبر 2006 والتى ربط فيها بين الإسلام والعنف.

واقتبس حينها البابا المستقيل مقطعا من حوار دار فى القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطى وشخص فارسى مثقف، واستدعى البابا قول الإمبراطور للمثقف "أَرِنى ماذا قدم محمد من جديد، وسوف لن تجد إلا أموراً شيطانية وغير إنسانية، مثل أوامره التى دعا إليها بنشر الإيمان عن طريق السيف". وهو الأمر الذى أثار تظاهرات غاضبة أوقعت قتلى فى إرجاء العالم الإسلامى.

وحاول البابا بنديكتوس بعدها بخمسة أشهر تدارك الأمر بزيارة جامع السلطان أحمد فى اسطنبول ذلك فى محاولة منه لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامى. وتعتبر هذه الزيارة الثانية إلى أماكن عبادة إسلامية فى تاريخ الزيارات البابوية. وهو ما اعتبره علماء دين مسلمين زيارة شكلية لا نفع منها دون وجود اقتناع بوعى واحترام حقيقى للإسلام.

واستأنف الطرفان فى عام 2009 الحوار بينهما لكن الأمور تأزمت مجددا مطلع يناير 2011 إثر إدانة البابا المستقيل لتفجير كنيسة القديسين فى مدينة الإسكندرية (شمال مصر) داعيا الى حماية المسيحيين فى مصر.

وقرر الأزهر عقب هذا الموقف تجميد علاقاته مع الفاتيكان لأجل غير مسمى بسبب ما اعتبره آنذاك تعرضا متكررا من بابا الفاتيكان السابق للإسلام "بشكل سلبى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة