علاء صادق

كفة الفراعنة الأرجح بالأرقام والمقاييس

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009 07:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مباراة منتخبى مصر والجزائر فى كرة القدم كانت ولا تزال متكافئة فى كل زمان ومكان. ولكن هذا التكافؤ لن يستمر طويلاً.. ومنتخب مصر زعيم القارة السمراء وصاحب الملعب والجمهور، يبدو فى لقاء السبت المقبل 14 نوفمبر الأقوى والأفضل والأرجح كفة.
عناصر التفوق الفنية والمعنوية موجودة وكاملة عند الفراعنة.

الحماسة والرغبة والشحن فى أعلى الدرجات عند المصريين. والخبرات لدينا أعلى ألف مرة من خبرات الجزائريين. الفراعنة الأبطال المتربعون على عرش كرة القدم الأفريقية بجدارة لأربع سنوات متتالية فى نهائيات كأس الأمم 2006 و2008 هم المرشحون الكبار وفقا للأرقام والمقاييس، للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2010 فى جنوب أفريقيا الصيف المقبل.

ولو قمنا بمقارنة سريعة بين كفاءة ومهارة وخبرة كل لاعب مصرى ومثيله فى المنتخب الجزائرى، لاكتشفنا فارقاً شاسعاً لمصلحة أبناء حسن شحاته على أبناء رابح سعدان.
حارسنا الحضرى هو الأفضل فى أفريقيا ولا مجال أساساً لمقارنته بالونيس جاواوى.. وثلاثى الدفاع متكافئ على الجانبين، حيث يوجد هانى سعيد، وأحمد سعيد أوكا، وعبدالظاهر السقا، أو شريف عبدالفضيل فى صفوف الفراعنة، وأمامهم مجيد بوقرة، وعنتر يحيى، ورفيق حليش فى الطرف الجزائرى.. وهو الخط الوحيد الذى تتكافأ فيه القوتان.
ولكن وسط الملعب يدين للمصريين تماماً بوجود الثنائى حسنى عبدربه وأحمد حسن فى الارتكاز، أو إذا اشترك أحمد فتحى أو محمد حمص أو محمد شوقى.. ومعهم على الجانب الأيمن أحمد فتحى أو أحمد المحمدى أو محمد بركات، وفى اليسار سيد معوض.. وأمامهم الفنان محمد أبوتريكة للقيام بدور صانع الألعاب.

خط وسط كان الأقوى أمام منتخب البرازيل الرهيب، وأمام منتخب إيطاليا بطل العالم.. ولا يعقل أن ينتزع منه الجزائريون يزيد منصورى ،وكريم زيانى، وخالد ليموشيا، ويزيد بالحاج (أحسن لاعبى فريقه) وكريم مطمور فى القاهرة السيطرة على منطقة المناورات.
أما الهجوم ومعنا عمرو زكى الهداف الأول للدورى الإنجليزى فى بداية الموسم الماضى، ومحمد زيدان الذى حير البرازيليين فى كأس القارات.. والبديل عماد متعب، فهم متفوقون بجدارة على رفيق جبور، أو رفيق صايفى، وعبدالقادر غزال.
الحسابات الفردية تصب لمصلحة الفراعنة مع التقدير الكامل لبراعة بالحاج، وقدراته البدنية، وكذلك مهارات ونشاط زيانى.

اما على الصعيد الجماعى فلا يوجد فى أفريقيا منتخب أكثر انسجاما وتفاهما واقترابا وتثبيتا مثل الفراعنة، الذين يقودهم مدربهم الدائم حسن شحاتة، ومعه جهازه المعاون الثابت من شوقى غريب، وحماده صدقى.. والتشكيلة التى اعتمدها شحاتة منذ 2005، شملت عشرة لاعبين لايخرجون أبداً من القائمة، وهم أحمد حسن، والحضرى، وجمعة وفتحى، وعبدربه، وشوقى، وبركات، وأبوتريكة، وزكى، ومتعب.. وينضم إليهم باستمرار فى الأعوام الأخيرة معوض، وهانى، والمحمدى، وزيدان.

وهل هناك فى العالم بأسره منتخب له هذا القدر من التثبيت.
واستفاد اللاعبون كثيراً من تواجدهم الدائم فى حفظ طريقة اللعب واستفاد كل لاعب من قراءة أفكار زملائه الآخرين دون انتظار للمسة الأخيرة.. وهو السر الذى يكشف إحراز الفراعنة عددا كبيرا من الأهداف المتشابهة من جمل خططية محفوظة.
ثقتنا فى لاعبينا ومدربينا وفى جمهورنا كبيرة.

ولو حالفنا التوفيق، وجاء أداء الحكم الدولى الجنوب أفريقى جيروم ديمون عادلا وحازما، سيكون الفوز حليفنا وبفارق جيد من الأهداف.
المقاييس الطبيعية ترجح كفتنا.. وكرة القدم تدين غالبا للمقاييس، مع اعترافنا بوجود مساحة من المفاجآت.
حان الوقت لنكون فى نهائيات كأس العالم.
كفانا الغياب عن كبرى مسابقات كرة القدم لعشرين عاماً.
أبطالنا الكبار والمخضرمون أحمد حسن، وعصام الحضرى، ووائل جمعة ومحمد بركات، ومحمد أبوتريكة نجوم منتخب مصر، جديرون بإنهاء مشوارهم الدولى الطويل والناجح فى نهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا.

هؤلاء النجوم الخمسة الذين تجاوزوا عامهم الثلاثين، حققوا فى ملاعب الكرة المحلية والقارية كل ما يتمناه أى لاعب.
ولم يبق لهم إلا اللعب فى كأس العالم قبل إسدال الستار على تاريخ عظيم.
ويكفى أن نذكر أن كابتن مصر أحمد حسن لعب وحده أكثر مما لعب نصف أعضاء القائمة الجزائرية المرشحة للمباراة والتى تضم 24 لاعبا.. ولغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.
النجم المخضرم كابتن مصر أحمد حسن الذى أكمل فى مايو الماضى 34 عاما، خاض حتى اليوم 163 مباراة دولية من اللقاء الودى ضد غانا فى القاهرة عام 1995 وحتى مباراة تنزانيا الودية مساء الخميس الماضى فى أسوان.. وهو يسير بخطى حثيثة، لانتزاع لقب عميد لاعبى العالم من الحارس السعودى محمد الدعيع.. وعلى الجانب الآخر، نجد أن سبعة عشر لاعباً جزائرياً من أصل 24 لاعبا فى القائمة التى اختارها المدير الفنى الجزائرى رابح سعدان، لمواجهة مصر وصل مجموع مبارياتهم قبل لقاء السبت المقبل إلى 163 مباراة فقط.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة