إبراهيم داود

«حاجات مدهشة»

الخميس، 16 يوليو 2009 06:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما فرغت من قراءة الحوار الفريد الذى أجرته «الأهرام» مع الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السبت الماضى، تأكدت أن البلد كله فى طريقه إلى المصيف، خصوصا أن الحوار أكد «ولم يؤكد» عدم وجود نية لحل مجلس الشعب، وجاء متزامنا مع ارتفاع نسبة الرطوبة، ومع تعيين الدكتور محمد إبراهيم سليمان رئيسا لشركة خدمات البترول البحرية، فى حين أن المادة 28 من قانون مجلس الشعب تنص: لا يجوز أن يعين عضو مجلس الشعب فى وظائف الحكومة، أو القطاع العام، وما فى حكمها أو الشركات الأجنبية أثناء مدة عضويته «والوزير السابق عضو وأثناء كارثة الدويقة «دائرته» تبين أنه عضو أصيل»، وأكد السيد سرور «أن المؤسسات السياسية مطالبة بالتزام الصراحة والشفافية، لأن الغموض ينشر الشائعات»، و«أن القوانين المصرية قادرة على مواجهة الظواهر الإجرامية القادمة من الغرب»، و«أن المجلس استخدم جميع الأدوات الرقابية مع الحكومة فى مواجهة القضايا الحياتية»، وأن حزب التجمع قدم استجوابا واحدا «وربما لهذا السبب سعت أمانة التجمع إلى فصل أبوالعز الحريرى»، وقال سيادته أيضا، إن البرلمان استجاب لمطالب الشعب فى مواجهة ارتفاع الأسعار والبطالة وتداعيات الأزمة المالية!

فى رده على خبر نشرته «الدستور» فى 26/6/2009 وفى 1/7 يفيد «يصر على استبعاد سبعة نواب من دخول المجلس مرة أخرى» قال المهندس أحمد عز فى الجريدة نفسها السبت الماضى «إن أمانة التنظيم و«أمينها» -يقصد نفسه- لا تملك سلطة اختيار مرشحى الحزب الوطنى لخوض الانتخابات البرلمانية أو المجالس الشعبية، فهى سلطة الأمانة العامة بناء على عرض وتوصية هيئة مكتبه، فما بالك فيما يتعلق بالنواب المحترمين، أو غيرهم من المرشحين من ممثلى المعارضة، وأكد أيضا «أن منهج الحزب الوطنى فى التخطيط للانتخابات البرلمانية المقبلة 2010 وكل انتخابات برلمانية، لا يتضمن التربص بنواب المعارضة فى دوائر بعينها».. لذا لزم التنويه.

كانت جريدة «البديل» اليومية حدثا فريدا من نوعه، وكان فقدانها كجريدة يومية يسارية مستقلة «بالفعل» خسارة فادحة، وكان الأمل فى عودتها كبيرا، ليس فقط من أجل صحفييها الذين وجدوا أنفسهم فجأة فى العراء، ولكن من أجل القارئ الذى يفتقد الصدق والحرارة فى معظم الصحف التى تكرس للوضع القائم، أو التى تعارض لكى تكرس للوضع القادم، «البديل» كانت معنى أكثر منها صحيفة، وتوقفت بسبب الخسائر، ولكن التداعيات الأخيرة أفسدت هذا المعنى، والإعلان عن إغلاقها نهائيا، بسبب الصراع بين الإدارة «اليسارية» والصحفيين الذين قدموا تنازلات كثيرة، لكى تصدر بشكل أسبوعى، الإدارة طالبتهم بتقديم استقالة جماعية كشرط لعودة الإصدار، وإذا فشلت مرة أخرى لن يكون لهم مستحقات.. قرار الإغلاق هو هزيمة للأمل، وقطع الطريق أمام إصدار صحف لها معنى!

الخبر يقول إن العاملين فى مشروع تطوير المتحف المصرى بالتحرير عثروا مصادفة على خبيئة من الآثار بجوار سلم الباب الغربى، تضم جزءا من نقش مكسور إلى أربعة أجزاء، عليها بقايا نص بالكتابة الهيروغليفية، وجزء من نقش مكسور إلى جزئين، عليه نقوش وعلامات هيروغليفية، وجزء من نقش لذراعين متشابكتين، الخبر نشرته معظم الصحف، ولم أفهم حكاية تطوير المتحف الذى سينتقل قريبا إلى مقره الجديد بالهرم، ولم أفهم كلام زاهى حواس الذى قال إن هذه الآثار كان يتم دفنها قديما فى هذا المكان عن طريق الأثريين، عندما كان يتم نقل الآثار من المناطق الأثرية إلى المتحف، ثم عاد وقال إنه كان يتم دفن القطع المقلدة مع الأصلية، ولكنه لم يقل ما مزايا الدفن عند الباب الغربى، ولم يقل لنا «هو فيه إيه؟!»!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة