صدر عن دار العين للنشر طبعة جديدة من رواية موسم الهجرة إلى الشمال للروائى السودانى الراحل الطيب صالح.
تدور أحداث الرواية حول مصطفى سعيد الطالب النوبى، الذى يسافر فى بعثة إلى لندن، ويستوعب هناك حضارة الغرب، تدور تيمتها الأساسية حول العلاقة بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، وذلك الفرق الحضارى بين الجانبين.
ويخلق المبدع السودانى الراحل الطيب صالح أسطورة من بطله مصطفى سعيد، الذى تختلف آراء القرية حوله، عندما يعود بعد بعثته ليصبح مواطنا عاديا من أهلها، ورغم ذكائه الحاد، ومشورته التى يقدمها لمن حوله ويسهم فى تقدم حال البلد تجاريا واقتصاديا، لكنه يرفض أن يتولى أى مناصب قيادية تدفع به إلى الصورة، ويختفى مصطفى سعيد فجأة فى حادث الفيضان، ويكتشف الراوى بعدها من أحاديث أحد أصدقائه أنه كان أداة الإنجليز فى السودان، وكان مبعوثا غير رسمى لهم، واستخدموه من أجل تحقيق مآربهم الاستعمارية فى الجنوب.
الطيب صالح ولد عام 1929 فى مركز مروى بالمديرية الشمالية بالسودان، ورحل عن عالمنا يوم الأربعاء 18 فبراير عام 2009، وما بين التاريخين أثرى المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الأدبية والروائية الهامة منها عرس الزين، مريود، ضو البيت، دومة ود حامد منسى.
وكانت موسم الهجرة إلى الشمال أشهر أعماله، وتم اختيارها ضمن أفضل مائة رواية عربية، وحصل على جائزة ملتقى الرواية العربية فى دورته الثالثة بالقاهرة.
يذكر أن الرواية صدرت أول مرة فى العددين الخامس والسادس من مجلة حوار اللبنانية عام 1966، ثم نشرتها دار العودة اللبنانية فى عدة طبعات، وأعادت دار العين للنشر طبعها عام 2004 بالاشتراك مع مركز عبد الكريم ميرغنى الثقافى بالسودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة