يوسف الحسينى

مراسلكم من داخل الوطن

الأحد، 10 أكتوبر 2010 07:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما اختلفت مع زملاء وأساتذة فى طريقة كتابة ما يسميه البعض بمقال الرأى، فأنا انتمى لمدرسة الإسناد والمرجعية، أما السواد الأعظم من كتاب هذه المرحلة فينتمون لمدرسة الرأى الشخصى المصحوب بانفعال عاطفى ناتج عن قناعة و تجربة ذاتية.

إلا أننى وفى هذا النص المكتوب تحديدا سأترك نفسى لقناعاتى وانفعالاتى تاركاً مدرسة التحليل والمرجعية لا لشىء إلا لأن هذا النص لا يدور إلا عن المصريين فقط لا غير وأستثنى منهم أولى الأمر فى هذا الوطن أو قل أغلبهم.. فأغلب من تولى أمراً خلال الـ29 عاما الماضية فـ(الصحافة والسياسة والمال والأعمال والوزارة.. إلخ) كان إما فاسداً أو جاهلاً، فلا يستحقون من وجهة نظرى – وأرجو ألا أكون الوحيد - لقب مصرى أو كما سماهم الزميل عمر طاهر "مصرى أصلى".

هل نبدأ من حيث انتهى حال الصحافة برفت إبراهيم عيسى لأنه وكما قال الدكتور سيد البدوى زعيم الوفد وأحد مالكى الدستور على خلاف شخصى مع رضا ادوارد احد المالكين للجريدة !! هل يرفت إبراهيم عيسى لمجرد ان دمه تقيل على قلب رضا ادوارد !! والأعجب أن زعيم الحزب المعارض هو صاحب التصريح !! وأعتقد أنه من باب أولى أن نطرق باب قلعة الحرية نقابة الصحفيين المصرية والتى جاء نقيبها الحالى مكرم محمد أحمد متلفعا بالحكومة مغافلاً الصحفيين وضياء رشوان بضربات تحت حزام الأمانة والحرية.

أم نبدأ من حيث انتهى حال الإعلام بإيقاف عمرو أديب بعد تلكيكة الشيكات المتأخرة ليلحق بزميله إبراهيم عيسى صاحب الحظ الأوفر من حيث الإيقاف أو التربص أو قل التحرش، أو لعلنا نبدأ من حيث صرحت منى الشاذلى فى جريدة الفجر بأنها معرضة للإبعاد فى أى لحظة!!

أو دعونا نبتعد عن كل هؤلاء و نذهب إلى البلطجة الاستثمارية فى ظل رجال يمتلكون استثمارات تنافس الهيئات التى يترأسونها من أمثال المغربى وجرانة والكثيرين أو لعل بعضهم لا يزال مقتنعا بأنه لا مخالفة للدستور فى ذلك!! وليباع الوطن يوميا لهم و لشركائهم.

وإن كنت أرى أن البداية الصحيحة هى أن نرى ما يفعله بدر وزير التربية و التعليم فى بلدنا المحروسة من كبسات بوليسية اكتسب مهارتها بالميلاد والتربية و حظر تداول الكتب التعليمية ضاربا بأبسط قواعد حرية البحث والتقصى عرض الحائط ثم عاد وأباح كتابين أو قل صديقين.

أو دعونى أقل .. إن أكثر من نصف كتاب بلادى ومقدمين برامجها التى كانت شبه حرة قد ابتعدوا تماما عن مناقشة قضية التوريث الرئاسى والخوض فى قضايا الفساد الشائكة أو دعونى اقل آسفا لقد ارتعدت فرائصهم خوفا على أقساط السيارات والمنازل والمدارس.. وأرجو من سادتى القراء أن يشاركوننى الضحك على كل من خاف وجبن واستتر بحساب فى البنك ومنصب جيد.

فما تفعله الحكومة الغير راشدة والتى لا أثق فيها لا ينم عن سطوة وإنما عن خوف وتخبط و رعب من قوة شباب تعلوا أصواتهم بمطالب الحرية ورجال قادة حقيقيون لا يريدون سوى مصلحة الوطن.

كل التحية والاحترام لكل من يعلو صوته بالحق ولكل من أيد وساند ودعم المصريين من المصريين، لكل من أقسم فى قلبه أن لا يخاف إلا على مصر.. والأرزاق على الله.

وفى النهاية.. اللى مش عاجبه كلامى يروح لأمى وأبويا يقولهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة