علاء صادق

عصام الحضرى.. النموذج الأوضح لنكران الجميل

الثلاثاء، 09 نوفمبر 2010 07:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو فكر أكثر أنصار الأهلى فى العالم تعصبا وإجراما فى طريقة شيطانية وجهنمية للانتقام من حارس المرمى عصام الحضرى عندما هرب سرا من فريق الأهلى ما تمكن من الوصول إلى ما فعله الحضرى فى نفسه على مدار عامين ونصف من شهر فبراير 2008 وحتى اليوم.

ما حدث للحضرى من متاعب وأحداث وغرامات وعقوبات وإيقاف وخسائر كان نموذجا صارخا لأى شخص يجحد الفضل ويمارس علنا نكران الجميل.. ولعل فى قضيته الطويلة درسا لا يتكرر ولا يمكن إغفاله لأى لاعب أو أى شخص يفكر فى الهروب من النعيم إلى المجهول.

عصام الحضرى لا يختلف اثنان من عشاق وخبراء كرة القدم فى مصر على أنه أفضل حارس مرمى ظهر فى تاريخ اللعبة على أرض الكنانة.. وهو أمر يقره أيضا المتعصبون للأهلى والكارهون للحضرى.

ولا يختلف اثنان أيضا أن الحضرى هو الحارس الأغرب فى تصرفاته والأكثر خلقا وتعرضا للمشاكل فى كل الجهات التى ذهب إليها.

ولكن ما حدث لعصام الحضرى منذ فبراير 2008 وحتى أكتوبر 2010 كان مريعا بكل المقاييس.. ووصل إلى مرحلة الإهانات المتتالية سواء فى الملعب أو خارجه.. ولعله عقاب سماوى عادل وعنيف ضد الحارس الذى عاش نعيما ضخما وغير مسبوق فى جنة الفريق الأول للأهلى على مدار أربعة عشر عاما.. وهان عليه ناديه وزملاؤه وجمهوره واستمع إلى نصيحة الشر واتبع الشيطان الذى زين له الهروب من الأهلى إلى أوروبا.. وأقنعه الشيطان أو مجموعة الشياطين أنه مظلوم فى الأهلى وأنه بصدد التحول إلى ملياردير أو ساويرس جديد إذا هرب إلى أوروبا.

ولأننا نؤمن بسياسة الأرقام والوثائق والحقائق دعونا فقط نحصى عددا من المتاعب التى تعرض لها الحضرى بعد هروبه من مصر ومن الأهلى.. وهو الهروب الذى لقى بكل أسف تقديرا ومديحا ودعما من العشرات من الأغبياء المتعصبين المعروفين بالاسم- والذين أكدوا يومها أنه قرار صحيح وأن الحق والقانون معه.

أولا: شطب الأهلى عصام الحضرى نهائيا من تاريخه ومن سجلاته ولن يتمكن يوما من العودة إلى ناديه ولو للعمل فى أى مهنة.. ولعل تصريحات حسن حمدى رئيس النادى غير مرة عن استحالة إعادة الحارس الهارب خير دليل على ذلك الشطب.

ثانيا: تحول الحضرى إلى اللاعب الأكثر كرها من غالبية جماهير الأهلى التى اعتبرته خائنا يوم ترك الفريق فى منتصف الطريق محليا وأفريقيا.

ثالثا: لم يلعب الحضرى أوروبيا إلا مع نادى سيون السويسرى المتواضع والمغمور والذى لا يمثل شيئا على أى صعيد قياسا بالأهلى.. وفشلت بالطبع كل المحاولات أو كل الوعود الوهمية التى زينها له الشياطين باللعب فى فرنسا وانجلترا.

رابعا: على مدار موسمين كاملين منذ رحيله هاربا دون علم أى مسؤول فى الأهلى فاز ناديه السابق ببطولة الدورى الممتاز مرتين وكأس الأندية الأفريقية الأبطال وكأس السوبر الأفريقية والمحلية.. وهو سجل حافل بالألقاب لا يناله لاعبون كثيرون طوال مشوارهم فى الملاعب.. ونال الحضرى على صعيد الأندية خلال تلك الفترة لقب كأس سويسرا مع سيون.

خامسا: انتهت قصته مع نادى سيون سريعا جدا وانفجرت المشاكل مع إدارة النادى وخصموا منه مستحقات كثيرة وتخلوا عنه فى أزمته مع الفيفا.

سادسا: عجز الحضرى عن الحصول على أى عرض من أى ناد أوروبى آخر بعد انفصاله عن سيون وعاد إلى مصر مكرها.

سابعا: لعب الحضرى فى صفوف الإسماعيلى مضحيا بالراتب الضخم الذى كان يتقاضاه خارجه سواء مع الأهلى أو مع سيون.

ثامنا: بات الحضرى شخصا غير مرغوب فيه داخل الإسماعيلى سواء من مجلس الإدارة أو من الجمهور بسبب إعلانه المتكرر رغبته فى ترك الإسماعيلى إلى المريخ السودانى أو ظهوره على الهواء باكيا مستعطفا إدارة الأهلى لإعادته إلى ناديه الأول.

تاسعا: انتهت علاقته رسميا مع الإسماعيلى أسوأ نهاية ممكنة عندما مرت الكرة الضعيفة بغرابة من بين قدميه، هدف الفوز والتأهل لحرس الحدود على حساب الإسماعيلى فى كأس مصر السابقة.. هدف كارثى أو فضيحة.

عاشرا: انضم الحضرى للزمالك مضحيا بآخر قطرة حب مع القلة الباقية المتعاطفة معه من أنصار الأهلى.. وإذا به يتعرض فى المران وخلال المباريات لهتافات عدائية من مجموعة من أنصار الزمالك المتمسكين بحارسهم المخلص عبد الواحد السيد.

حادى عشر: دخل مرمى الحضرى مع الزمالك 3 أهداف فى مباراتين عبر أربعة لقاءات متتالية خلال الدور الأول.. أمام إنبى 1-3 وبعدها أمام مصر المقاصة 4-3.. وهو أمر لم يحدث معه فى تاريخه حتى عندما كان صغيرا.

ثانى عشر: فى وجوده خسر منتخب مصر بطل أفريقيا للمرة الأولى فى تاريخه أمام منتخب النيجر فى تصفيات أمم أفريقيا.

ثالث عشر: قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم معاقبته بسبب هروبه من الأهلى بالإيقاف لأربعة أشهر وغرامة مالية عملاقة.

رابع عشر وليس آخرا: استبعده حسام حسن من المران مع الفريق الأول للزمالك وأنزل به غرامة مالية ضخمة وأوقف الزمالك مستحقاته.
يا إلهى.. من فعل بك كل هذا ياحضرى؟ > >








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة