علاء صادق

اللقب الأفريقى تأكيد على كفاءة المصرى.. كيف نستغله؟

الثلاثاء، 02 فبراير 2010 07:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الهداف «جدو» اكتشاف أسطورى لا يمكن تكراره إلا نادراً!!

كيف يمكن للمنتخب المصرى لكرة القدم برجاله المصريين مائة بالمائة أن يفرض سيطرته التامة على الكرة الأفريقية على مدار ست سنوات متتالية دون أن ينازعه أحد أو يقترب منه أحد؟ ولا يمكن للمصريين فى بقية مناحى العلم والسياسة والاجتماع والسياحة والصحة أن يحققوا إنجازاً مماثلاً؟ كرة القدم قدمت للمصريين الطريق الواضح والصحيح والقصير إلى النجاح القارى والعالمى.. وعلينا أن نهتدى بها فى بقية مناحى الحياة.

العمل الجماعى -والعمل الجماعى المخلص فقط- هو الطريق المضمون والمؤكد للنجاح.. عمل الجميع فى منتخب مصر بأسلوب خال من الانانية أو الذاتية أو المكاسب الشخصية.. وتنازل كل منهم عن اسمه أو مكانته أو شعبيته أو وقته وحتى صحته ليفوزوا فى كل زمان ومكان.. ونالوا بالفعل ما سعوا إليه فى ثلاث دورات متتالية لنهائيات الأمم الافريقية لكرة القدم بداية من بطولة 2006 فى مصر، وبعدها فى نهائيات 2008 فى غانا، وأخيراً فى نهائيات 2010 فى أنجولا.

هذا الفريق انصهر أعضاؤه فى شخص واحد وكيان واحد وفريق واحد. تعالوا ننظر إلى كل لاعب وهو يدعم زملاءه فى الملعب ولا يوجه أحدهم اللوم لزميله إذا أخطأ.. وشاهدنا جميعا كابتن الفريق وأحسن لاعب فى البطولة وعميد لاعبى مصر وأفريقيا أحمد حسن يحرز هدفاً بالخطأ فى مرماه أمام الكاميرون ولا يجد من يعاتبه، بل الجميع يؤيده ليعود، وهكذا عاد فسجل مرتين وفزنا وعبرنا وأحرزنا الكأس.

هذه هى البداية الضرورية والحتمية لنستفيد من النصر الضخم.والآن نعود إلى الجانب الفنى والنصر الغالى فى الملعب. وأرى أن النجمين الكبيرين أحمد حسن ومحمد ناجى جدو هما أهم المفاتيح التى منحها الله توفيقاً زائداً فى تلك البطولة ليتألقا ويبدعا ويسجلا أكثر مما أبدعا وسجلا ووفقا فى أى وقت مضى.

وما فعله أحمد حسن الذى توج بجائزة أحسن لاعب فى الأمم الافريقية 2006، وبعدها بنفس اللقب عام 2010، وهو يقترب من إكمال عامه الخامس والثلاثين كان بمثابة إعجاز رياضى وكروى غير مسبوق.

وهو أكمل عدداً من الأرقام القياسية التاريخية. نذكر منها الفوز باللقب والكأس والميدالية الذهبية فى الملعب لاربع مرات. وهو أول لاعب فى التاريخ يشارك فى أربع مباريات نهائية فى كأس الأمم الأفريقية، أعوام 1998 و2006 و2008 و2010 وفزنا فيها باقتدار على جنوب أفريقيا وساحل العاج والكاميرون وأخيراً على غانا.

وأحمد حسن وصل إلى 172 مباراة دولية ليكون ثالث لاعبى العالم بعد السعودى محمد الدعيع والمكسيكى كلاوديو سانشيز وهو قريب بإذن الله من تجاوزهما ليكون عميد لاعبى العالم.
والصقر المصرى أحمد حسن هو الاعلى فى الرصيد بين لاعبى مصر وأفريقيا فى تاريخ الامم الافريقية برصيد 32 مباراة. ومعها كأس أحسن لاعب مرتين.
وإنجازات أخرى كثيرة لا يتسع المكان لذكرها.

والثانى هو محمد ناجى إسماعيل، الشهير بلقب جدو، لاعب الاتحاد السكندرى وأفضل وأخطر هداف ولاعب بديل فى تاريخ الكرة الافريقية وربما العالم. وهو صاحب إحساس هائل فى اختيار المكان وبارع فى التوقع والتحرك والاستلام وتبادل الكرة مع زملائه.. ومن يصدق أنه لم يلعب على الاطلاق أساسيا ويكفى انه لم يسجل مع الاتحاد فى الدورى المصرى عبر 15 مباراة ما سجله فى أمم أفريقيا.

أما عن هدوئه الهائل وبرود أعصابه عند الانفراد فذلك ظاهرة أخرى تستحق الدراسة.
فى النهاية لا أمتلك إلا إرسال التهنئة والتحية العملاقة للذين صنعوا الإنجاز الكبير من لاعبين ومدربين وإداريين:

الكابتن أحمد حسن والحارس عصام الحضرى والعملاق وائل جمعة وأحمد المحمدى ومحمود فتح الله وهانى سعيد وسيد معوض وحسنى عبدربه وحسام غالى وأحمد فتحى ومحمد زيدان وعماد متعب ومحمد عبدالشافى وعبدالظاهر السقا والمعتصم سالم وأحمد عيد عبدالملك وشيكابالا وسيد حمدى وأحمد رؤوف وعبدالعزيز توفيق وعبدالواحد السيد ومحمود أبوالسعود، والمدربين حسن شحاتة وشوقى غريب وحمادة صدقى وأحمد سليمان وكمال عبدالواحد، ومعهم سمير عدلى وأحمد ماجد وحسام الإبراشى.. ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم: سمير زاهر وهانى أبوريدة ومجدى عبدالغنى وحازم الهوارى وأيمن يونس ومحمود الشامى وزملائهم.
مبروك لمصر.
وأرجو أن نستثمره فى الرياضة وفى غير الرياضة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة