على درويش

فقراء القلب

الجمعة، 30 أبريل 2010 03:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال يطرح نفسه على الذهن: «هل أنت غنى بالمال الذى فى البنك، أم أنت غنى بالله؟» هناك من يفكر فى الأمر، ثم يصل إلى الإجابة الصحيحة، لأنه يجد أن المال يفنى والله باق، وأن المال لا يقدم له أى حماية معنوية أو حسية.

فكم من غنى استغنى بالمال، فوجد أنه خسر أسرته وأولاده، أو أصيب بمرض عضال، أو بوسوسة الخوف من الفقر، فينام ويقوم وهو يطمئن على ماله خشية أن ينقص، وبالتالى لا يساعد أحدا، أو يتصدق على فقير، ولا يخرج زكاة ماله المحبوب. ويصل به الأمر إلى منع نفسه من الاستمتاع بماله.. إنه لا يقوى على فراقه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن «كلام أهل السماء هو لا حول ولا قوة إلا بالله» هذا هو التسليم بعينه بالوحدانية لله، فهو الخالق البارىء المصور الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، له الألوهية المطلقة، يقوم بذاته، وتقوم به كل الأشياء والمخلوقات. لقد عرف أهل السماء وبالتالى أقروا وذكروا الله الواحد الأحد الفرد الصمد.

ما أعظم القرب من الله. القريب من الله يكون فى حالة رضى وقناعة وغبطة وهيام وسعادة لوجوده بالقرب من المعبود المقدس الله سبحانه وتعالى. سجد عقله لله واعترف بالوحدانية، فاغترف من بحار الأنوار، وسجد قلبه بالحب وبالفناء فى المحبوب، فأصبح أغنى الأغنياء لو عرضت عليه مال الدنيا كلها فى مقابل طرفة عين مع الله لرفض الأموال كلها, لقد أحب الدائم، ولفظ الزائل من قلبه ومن حياته.

هؤلاء الذين فهموا لغة أهل السماء، يصبح ليلهم ذكرا ومناجاة ودعاء. أدرك هؤلاء البشر الطيبون أن الفقر فى القلب، وفى باطن الإنسان، فكم من البشر من يلبس أغلى الثياب، ولكنه لو نظر إلى مرآة الحقيقة، لوجد نفسه عاريا قبيحا، يفر منه حتى الذباب. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارزقنى عينين هطالتين تشفيان القلب بذروف الدمع من خشيتك، قبل أن تكون الدموع دما، والأضراس جمراز».

نقطه نظام
ليت فى شارعنا يسكن وزير. فإن كنا من أهل الحظ السعيد سكن فى حينا وزير، أو من هو أقل منه قليلاً. فهذا فعل يؤدى إلى تغير أحوال الشارع.. أولا سيتم رصف الأرض، وتنظيف الأرصفة، ومنع المقاهى من الامتداد إلى نهر الشارع، وسيقف فيه بعض رجال الأمن، وهذا شىء مطلوب لمنع الحداد الذى يظل يدق حتى منتصف الليل، ولا يهمه مريض أو تلميذ أو مسن أو مسنة يريد أن ينعم ببعض ساعات من النوم.. والفوائد كثيرة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة