وافق فاروق حسنى وزير الثقافة على أكبر مشروع لعمل مسح أثرى لقاع بحيرة قارون فى المنطقة المخصصة لهيئة التنمية السياحية بطول 10كم من حدود شرق مدينة ديمية السباع غرباً حتى منطقة قوته، والذى يتم بالتعاون مع وزارة السياحة.
وأوضح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه التجربة نشأت على ما تم رصده من أعمال المسح الرادارى الذى قام به الدكتور فاروق الباز لبحيرة قارون وجزيرة القرن الذهبى بمنتصف البحيرة، وتعد هذه هى المرة الأولى التى تقوم بها إدارة الآثار الغارقة التابعة للأمانة العامة للمجلس بإجراء هذا المسح الأثرى.
وأشار الدكتور صبرى عبد العزيز أنه توجد على الساحل الشمالى لبحيرة قارون إحدى البعثات المصرية الخالصة تعمل فى فحص وإخلاء مساحة 2760 فداناً لصالح هيئة التنمية السياحية، وأنه يجرى دراسة إقامة متحف موقع لهذا المشروع لنتائج القطع الأثرية المكتشفة بالموقع من أعمال البعثة الأثرية الجيولوجية لآثار ما قبل التاريخ، خاصة وأن هذا الرأى قد لقى قبولاً من لجنة التيسير التى يرأسها الدكتور جلال مصطفى محافظ الفيوم، وأن أعمال المسح الآثرى لشواطئ وقاع البحيرة سوف يثرى مقتنيات هذا المتحف.
وأوضح خالد سعد مدير عام آثار ما قبل التاريخ ورئيس بعثة الحفائر أن الغرض من الاستعانة بإدارة الآثار الغارقة فى المساعدة فى مسح الشاطئ، إنما هو أسلوب متطور لأعمال الحفائر الأثرية، حيث إن البعثة لم تقم بأعمال الحفائر الأثرية فقط، بل إنها استعانت بالجهات المعنية مثل المتحف الجيولوجى وجهاز شئون البيئة وإدارة الأنظمة الجغرافية وإدارة المساحة والأملاك وإدارة الآثار الغارقة، وكل هذا من شأنه أن تتم أعمال إخلاء الموقع من كافة مقتنياته الجيولوجية والأثرية وإقامة متحف موقع، وتحويل هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحى عالمى، حيث إن هذه المنطقة السياحية لا يوجد مثيل لها فى العالم، نظراً لاحتواء الموقع على تنوع "أركوجيولوجى" أثرى جيولوجى نادر، الأمر الذى سيسهم فى الارتقاء بالمستوى العالمى السياحى لمحافظة الفيوم.