سعيد شعيب

التحرش بوزير التعليم

الإثنين، 05 يوليو 2010 11:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما كتبه الزميل إبراهيم عيسى أمس لا علاقة له بالنقاش السياسى، فهو تحرش لا هدف له سوى التنكيل بالخصوم. ولا أظن أنه يقبل أن يعامله أحد بالمثل، ويطلب مثلا من ابنه أن يعتذر عن بعض الألفاظ المسيئة التى استخدمها والده فى وصف المصريين.

فقد خصص الزميل حوالى ربع صفحة فى جريدة الدستور تحت عنوان "ملفات الداخلية فى وزارة التعليم"، لكى يسرد المعارك التى خاضها زكى بدر وزير الداخلية الأسبق ضد سياسيين ووزراء ومثقفين وصحفيين، وكانت نتيجتها أنه تمت إقالته بسبب هذه فضيحة سياسية استخدم فيها الوزير – رحمه الله- ألفاظا مسيئة.

وقال عيسى فى المقالة إنه لن يحاسب نجل الوزير على رأى والده، وهذا أمر جيد طبعا، ومنطقى، وإنسانى، وكما يقول رب السموات فى قرآنه الكريم "ولا تزر وازرة وزر أخرى". وكما يقول المثل البلدى "يخلق من ضهر الفاسد عالم". ولا أقصد بالطبع الإساءة، لكنى أقصد أن المنطق الإنسانى السليم لا يقبل أن يعاقب ابن بما فعله الأب، أو العكس طبعا.

لكن الزميل عيسى عاد وتساءل: هل انتقلت هذه الآراء إلى ابنه وتأثر بها؟
الحقيقة أن هذه "تلاكيك وتماحيك"، ناهيك عن أنها تتعلق بالنوايا التى لا يعلمها سوى الله جل علاه، وليس من حق عيسى أو أى إنسان أن يحاسب الآخرين على النوايا ولكن على الأفعال. وأفعال وزير التعليم هناك من يتفق معها وهناك من يختلف معها، وقد كنت وما زلت واحدا من المختلفين مع أدائه فى التعليم، وطريقته الفظة فى التعامل مع الصحفيين، والتى ينطلق فيها من أن الوزارة ملكا شخصيا له، يحجب المعلومات عمن يشاء ويمنحها لمن يشاء.

لكن هذا الاختلاف لا يحق لى أو لعيسى أو أى إنسان فى الدنيا أن يرجعه إلى الأب أو الأم، أو غيرهما. بأى حق يطلب عيسى من الوزير اعتذارا للمثقفين والصحفيين والمواطنين عن آراء والده، أى يبتز الابن حتى يتبرأ من والده.

إنها تحرش ومماحكات، لا ينتج عنها سوى عداء شخصى، لن يستفيد منه أحد، وكان الأفضل لنا وللزميل العزيز إبراهيم عيسى أن ينتقد أداء الوزير.. فهذا نقاش ينفع الناس، "فأما الزبد فيذهب جفاء".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة