علاء صادق

إبراهيم حسن والمهانة الكبرى

الخميس، 02 سبتمبر 2010 11:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يمر نادى الزمالك طوال تاريخه الطويل على مدار 99 عاما بمهانة مثلما شعرت جماهيره يوم الخميس الماضى، عند إعلان مسؤوليه التصالح مع لاعب الأهلى جدو وتنازل الطرفين عن كل خلافاتهما رياضيا وقضائيا.

المهانة كانت كبيرة للغاية، ووصلت إلى درجة وصفها بالعار والفضيحة فى أغلب التعليقات والآراء الصادرة عن المواقع الإلكترونية الخاصة بالزمالك وجماهيره.

وذهب رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور بعيدا باتهاماته إلى مجلس الإدارة الحالى بالتزوير فى عقد جدو، والمبلغ المالى الذى ادعى النادى حصوله عليه.. وكانت تحقيقات النيابة قد حاصرت مسؤولى الزمالك الثلاثة الذين اتهمهم جدو بخيانة الأمانة، وهم حازم إمام، وعلاء مقلد، ووليد بدر، قد نفوا جميعا مشاهدتهم جدو وهو يحصل على المال.. ونفى الجميع أنه وقّع أو كتب أو حتى تواجد عند كتابة الوصل أو توقيعه.. وهو الأمر الذى وضعهم فى موقف بالغ السوء.. وسارع بقبول رئيس نادى الزمالك ممدوح عباس مكرها وخانعا التصالح على غير رغبة الملايين من جمهوره والأغلبية من أعضاء مجلس الإدارة.

وأكد مرتضى منصور أن الشرط الرئيسى الذى وضعه محامى جدو لقبول التصالح واعتذار اللاعب وإعلانه الوهمى عن دفع الغرامة للزمالك، هوحصول اللاعب أولا على المبلغ الكامل للغرامة من نادى الزمالك على أن يدفعها لاحقا من أجل تبييض ماء وجه النادى العريق.. ووافق مسؤولو الزمالك على الشرط القهرى ليخرجوا من المعركة خاسرين للاعب والمال والكرامة وكل شىء.

ولكن من هو المسؤول عن تلك المهانة؟
أذكر جيدا أننى وفى حلقة برنامج «ظلال وأضواء» مساء 15 فبراير الماضى على قناة النيل للرياضة أى منذ ستة شهور ونصف مع ضيفى محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد، كشفت كل الحقائق باكرا جدا.. وأكدت أن نادى الزمالك لا يمتلك أى حق فى اللاعب، لأنه مستمر فى عقده مع نادى الاتحاد، وأن الأوراق التى وقعها على بياض لنادى الزمالك لن تكون مفيدة للنادى الأبيض.. وأن أى محاولة لاستغلالها سواء لإضافة أموال أوشروط لن تجدى، خصوصا أنها تعرض الزمالك لاتهامات عنيفة بخيانة الأمانة والتزوير.. وأعلنت بكل الوضوح أن جدو مخطئ مائة بالمائة، وأنه يستحق عقوبة عنيفة من نادى الاتحاد، ومن اتحاد كرة القدم.
ولم أعبأ بأى هجوم أونقد أو تجاوز عندما أكدت بصوت عال، أن جدو لن يلعب للزمالك فى موسم 2010-2011.

هاج إبراهيم حسن الذى كان يعمل سرا منسقا عاما لفريق الكرة خلال فترة إيقافه، وملأ الدنيا والصحف والقنوات والبرامج بكل أنواع الهراء ضدى مع تهديد ووعيد لشخصى وللاعب.. ولم أهتم بالرد عليه، لأنه لم يكن ذا صفة فى تلك الفترة.

ولكن المؤسف أنه نجح فى قيادة مجلس إدارة نادى الزمالك -تخيلوا إبراهيم حسن يقود إدارة الزمالك!!- إلى توجيه شكوى ضدى فى التليفزيون المصرى بدعوى الإساءة للنادى واتهامه بالباطل.. وللأسف أيضا حاول مسؤولو التليفزيون المصرى، إرضاء الزمالك فى تلك الفترة بادعاء توجيه اللوم لشخصى، وهو أمر لم يحدث.

وتعالى الصراخ من الزمالك أولا عن ثقتهم فى ضم جدو وإنذاره على الهواء بدفع 30 مليون جنيه، بسبب توقيعه على بياض.. وظهر إبراهيم حسن فى كل القنوات معلنا تأكيده ووعيده.
وعندما انضم جدو رسميا إلى الأهلى بشكل قانونى فى النصف الأول من يونيو ثارت إدارة الزمالك واستشاطت غضبا.. ووجدها إبراهيم فرصة سانحة لتأليبهم على اللاعب بتقديم عدد من الأوراق غير السليمة لتضييق الخناق على اللاعب، أملا فى شطبه أو إيقافه.. وللأسف تقدمت إدارة الزمالك بإيصال استلامه الأموال إلى اتحاد الكرة.. وخافت إدارة اتحاد الكرة من الزمالك ومن الأصوات العالية، واعتمدت الإيصال دون بحث أو تنقيب، ووقعت على اللاعب غرامة تعادله لصالح الزمالك.

وهو الأمر الذى أجبر اللاعب على الذهاب الى القضاء، متهما مسؤولين من الزمالك بخيانة الأمانة والتزوير.. وانفتحت أبواب جهنم على النادى العريق.. وشعر المسؤولون المتهمون بالخطر.. وحرصوا على قول الصدق تماما فى التحقيقات، مما أساء جدا إلى موقف ناديهم.
وانتهى الأمر بتفوق كاسح لموقف اللاعب أمام النيابة.. وبدأت أصوات العقل فى الزمالك تظهر على السطح.. بعدما خفت تماما صوت إبراهيم حسن، وانسحب من القضية التى أنزل خلالها بالزمالك أسوأ هزيمة معنوية فى تاريخه.

ومع الاتجاه للصلح للمرة الأولى، اندلع غضب جمهور الزمالك وكانت السقطة الرهيبة لإدارة الزمالك بعقد مؤتمر صحفى بحضور كل الأعضاء لكيل الاتهامات لجدو مع مزيد من التهديد والوعيد.. وكلمات وعبارات ضخمة عن استحالة التصالح، والسير حتى النهاية لإيذاء اللاعب تماما.

مزيد من المهانة حتى كان ظهر الخميس والتصالح الإجبارى.
إبراهيم فعلها وعباس شربها.. وكان الله فى عون جمهور الزمالك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة