كيف يتم عمل رسم عضلات؟

أرسلت قارئة تقول، أبلغ من العمر 41 عاما، وأعمل سكرتيرة منذ 15 سنة وعانيت مؤخرا من تنميل فى أصابعى وذهبت إلى الطبيب فطلب منى عمل رسم عضلات وسرعة توصيل العصب، فما هو هذا الاختبار وهل هو مؤلم وكيف يؤدى وهل له تحضيرات معينة يجب على فعلها قبل الذهاب، ومن الذى سيقوم بعمله لى؟

يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، العضلات فى جسم الإنسان لها نشاط كهربائى يختلف أثناء الراحة عنه أثناء الانقباض، ورسم العضلات هو اختبار يعمل لتقييم وتسجيل النشاط الكهربى للعضلات، حيث يلتقط جهاز رسم العضلات الانبعاثات الكهربية التى تنتجها خلايا العضلات حينما يتم تنشيطها سواء عصبيا أو كهربيا، ويتم تحليل هذه الإشارات الكهربية بواسطة المتخصصين فى عمل هذا الاختبار وهم أطباء الأعصاب وأطباء الروماتيزم وأخصائى العلاج الطبيعى، وجميع هؤلاء يجب أن يتلقوا تدريب خاص يؤهلهم للقيام بهذه الاختبارات، وبواسطة تحليل النتائج يتم معرفة ما إذا كان نشاط العضلات المختبرة فى حدود الطبيعى أم تعانى من أمراض محددة تظهرها نتيجة الاختبار.

ويتم اختبار رسم العضلات بواسطة إدخال إبرة دقيقة جدا أدق من إبرة الأنسولين لان ليس بها تجويف وبالتالى قد لا يشعر المريض بدخولها، ولابد من ملاحظة وتسجيل النشاط الكهربى للعضلة أثناء إدخال الإبرة فهى على قدر من الأهمية، ثم ملاحظة وتسجيل النشاط الكهربى للعضلة أثناء الراحة التامة للعضلة، ثم يطلب من المريض بعمل انقباض بسيط للعضلة تحت الاختبار، ثم ملاحظة وتسجيل حجم وتكرار النشاط الكهربائى، ثم يطلب من المريض معاودة عمل انقباض ولكن فى هذه المرة يكون "شديد" للعضلة تحت الاختبار و ملاحظة وتسجيل حجم وتكرار النشاط الكهربى، ثم يتم شد الإبرة عدة مليمترات إلى الخارج ويعاد الاختبار مرة ثانية،وبعد أن تهدأ العضلة بعد إدخال الإبرة تكون العضلة الطبيعية صامتة تماما، أى ليس لها نشاط كهربائى، وعند عمل الانقباض الخفيف تبدأ العضلة فى إنتاج إشارات كهربية لها شكل محدد، وعندما يزيد الانقباض تزيد الإشارات الكهربية لان ألياف عضلية عديدة تنتج الإشارات الكهربائية، عندما تنقبض العضلات تماما، يجب أن تظهر مجموعة غير منتظمة من الإشارات مختلفة القوة والعدد.

أما سرعة توصيل العصب فهو اختبار يتم باستخدام اليكترود سطحى لبيان مدى انتشار ومضة كهربية يتم بثها من مكان محدد واستقبالها من مكان آخر على مسار نفس العصب ويقارن بين سرعة هذا الانتشار فى الطرف المصاب والطرف السليم لنفس المسافة، لمعرفة هل هناك أى قطع أو انضغاط فى العصب يؤثر على سرعة توصيله،وكل هذه الاختبارات لا تتطلب أى استعدادات خاصة ولا يجب التخوف من أداءها.