حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فى دراسة حديثة من أضرار التليفزيون على الأطفال دون العامين، حيث خلص الباحثون إلى أن البرامج التليفزيونية التعليمية لا فائدة منها لهذه الفئة العمرية، مشددين على أن نتائجها السلبية قد تظهر بشكل واضح فى نقص التركيز والانتباه وخطر التأخر فى تعلم اللغة على المدى القصير.
وقال الباحثون "عندما يتعلق الأمر بمشاهدة التليفزيون، فنعتقد أن 20 دقيقة كل يوم كافية لتسلية الطفل البالغ من العمر عامين.. فالمشاهدات الطويلة توقف عمل الدماغ وتشتت انتباه الطفل ولا فائدة منها من الناحية التعليمية".
ونوهوا بأن مشاهدة التليفزيون تهدر وقتا ثمينا يكون من الأفضل استغلاله فى التفاعل مع العالم الحقيقى، حيث إن الأطفال قادرون على التعليم بشكل أفضل عبر طرق ثلاثة الأبعاد، وليس المقصود بذلك الأفلام ثلاثية الأبعاد ولكن المقصود هو ثلاثة تفاعلات حقيقية، وهى التفاعل مع الآباء ومع الكبار ومع مقدمى الرعاية.
كما تنصح الدراسة بعدم مشاهدة الكبار برامجهم فى نفس الغرفة التى يلعب فيها الصغار، فقد يؤثر ذلك سلباً على استمتاع الأطفال بألعابهم.
وتوصى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استخدام وسائل تكنولوجية للأطفال دون سن الثانية، ولكن بالنظر إلى واقع عالمنا الرقمى، فإن الخبراء يقترحون أن يختار أولياء الأمور البرامج الهادفة والملائمة لأطفالهم وتشجيعهم على مشاهدتها مع تحديد زمن المشاهدة، وعدم التساهل فى ذلك الأمر منذ أن يبدأ الأطفال فى تكوين عاداتهم واكتسابها، أى فى سن ما قبل المدرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة