سعيد شعيب

"يعنى إيه صحفى"

الجمعة، 20 مايو 2011 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لا يعرف القارئ الكريم أنه لا يوجد تعريف واضح ومحدد لمهنة الصحفى، أى ما هى المواصفات التى إذا قام بها أى مواطن يكون فى هذه الحالة ممارساً لمهنة الصحافة، ومن ثم صحفياً. وربما تكون هى المهنة الوحيدة التى ليس لها تعريف محدد، فالمهندس والفلاح والعامل وغيرها من المهن لها مواصفات محددة، ومواصفات محددة للذين يمارسونها.

ربما لذلك أخذ "تعريف الصحفى" نقاشاً موسعاً فى الورشة التى عقدها مركز "صحفيون متحدون"، بالتعاون مع النقابة العامة للصحافة الإلكترونية، ونقابة الصحفيين المستقلين، وشارك فيها النقابى والصحفى الكبير الأستاذ رجائى المرغنى.

فالتعريف الذى تستند عليه نقابة الصحفيين بناء على قانونها غير محدد بشكل قاطع، ناهيك عن أن الأعراف المختلة فى القيد ولائحته التى أقرها مجلس النقيب الأسبق الأستاذ جلال عارف، استندت إلى عقد العمل، أى أن من يحصل على عقد عمل ولديه رقم فى التأمينات الاجتماعية يصبح صحفياً. والحقيقة أن هذا ليس حال نقابة الصحفيين فى مصر وحدها، ولكن عدم التحديد والارتباك أصاب نقابات عربية فى الأردن ولبنان على سبيل المثال.

لذلك قرر المشاركون فى ورشة العمل على صياغة مبادئ عامة حول تعريف الصحفى ربما تساعد قليلاً فى التحديد، منها على سبيل المثال، أن الصفة لا علاقة لها على الإطلاق بعقد العمل، ولكن بالممارسة فى أى وسيط، مطبوع أو مسموع أو مرئى أو إلكترونى، وسواء كان موقعاً أو مدونة أو غيرها، المهم أن يكون المحتوى صحفياً، ويضم فنون العمل الصحفى من حوار وخبر وتحقيق وغيرها.

لكن هناك نقاطاً أثارت خلافاً، منها مثلاً هل المذيع صحفى أم لا، وهل مصور الفيديو مثل مصور الفوتوغرافيا صحفى أم لا، والمونتاج والإذاعة وغيرها.

لكن فى كل الأحوال، فتعريف الصحفى، وتعريف النقابة، وتعريف الحزب والجمعية وغيرها وغيرها، إنها نقاشات مهمة الهدف منها فى رأيى أن تعود مؤسسات المجتمع المدنى إلى وظيفتها الأصلية، فعلى امتداد عقود طويلة من الاستبداد "الدنيا اتلخبطت" وحان الوقت لأن "نعدلها".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة