مفتى الجمهورية يفتتح معرضاً عن السيرة النبوية

يفتتح الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية معرض الفنان طاهر عبد العظيم "رؤية تشكيلية للسيرة النبوية .. المرحلة الثانية"، بقاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوى مساء اليوم الخميس، ويقدم عبد العظيم لمحات تشكيلية من حياة الرسول محمد (ص)، مستغلاً أجواء شهر رمضان مما قد يزيد شغف الجمهور لمعرفة المزيد عن فترة مهمة فى تاريخ الإسلام توثق تشكيلياً للمرة الأولى.

وبدأ عبد العظيم الإعداد لمشروعه فى بداية عام 2009 بعد نشر الصحيفة الدنماركية الرسوم المسيئة، وقال إنه كان ينوى الرد بنفس الأسلوب عن طريق الرسم، فإن كانوا يعتقدون بحرية التعبير بالوسيلة المتاحة فنعرض تاريخنا الإسلامى بالفن ليعرفوا عظمة الإسلام والنبى.

وأثار المعرض وقتها إشكالية حرمانية الفن فى الإسلام، وحسمها حضور مفتى الجمهورية لافتتاح المعرض، وتصريحه بأن الإسلام يحتاج إلى هذا النوع من الفنون والرؤية لنقل صورته الحقيقية، وليس الرد العنيف على من أساء لنا .

ويعرض عبد العظيم لوحات المرحلة الأولى، التى وصل طولها إلى 14 متراً فى ثمانى لوحات بانورامية متسلسلة فى الأحداث ومتصلة فى عمل تشكيلى واحد، رؤية عبد العظيم تبدأ بتسلسل حدثى لأحداث السيرة النبوية، تبدأ بعام الفيل ومحاولة جيش "أبرهة" هدم الكعبة وهلاك جيشه، مروراً بحال مكة فى هذا الوقت، وفى نفس العام كان ميلاد الرسول محمد (ص)، يلى تلك المعجزات ونقاط التحول الأساسية فى السيرة النبوية، كمعجزة شق الصدر فى سن الخامسة، وحادث نقل الحجر الأسود، وحتى نزول الوحى.

وفى المرحلة الثانية، يفصل الفنان لمحات بداية من حالة النبى محمدِ عقب نزول أول آيات القرآن الكريم عليه ووصفها فى سورة المدثر، ثم الجهر بالدعوة ثم دار الأرقم التى كان المسلمون الأوائل يجتمعون بها مدة سبعة أعوام لدراسة القرآن الكريم، ثم الإيذاء الذى تعرض له المسلمون على يد كفار مكة، واللوحة الأخيرة تصور هجرة الحبشة الأولى للاحتماء بالنجاشى.