لا للفيفا.. نعم لجوزيه

عقد لا مثيل له.. تحت ذلك العنوان أفسح الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم مساحة ضخمة للإسهاب فى إنجازات الأهلى الأفريقية فى العقد الأخير.
وكتب الفيفا بالحرف الواحد (قد تكون الأسماء الذهبية فى الأهلى قد اقتربت من نهاية مسيرتها الكروية لكن الشخص الذى يستبعد بطل مصر من دائرة المنافسة على لقب النسخة الحالية من دورى أبطال أفريقيا يخدع نفسه).
منتهى الثقة من الكاتب الأجنبى فى موقع الفيفا فى الفريق الأحمر الذى نراه جميعاً الآن شبحاً للفريق البطل الدائم محلياً وقارياً فى السنوات السبع الماضية.. ويبدو أن الكاتب لا يتابع الأهلى مثلنا فى مبارياته الأخيرة.
وجاء فى التقرير الوردى للفيفا عن الأهلى ولاعبيه ما يلى: بدأت المسيرة الحديثة للأهلى نحو المجد فى عام 2001 بالفوز على ماميلودى صن داونز الجنوب أفريقى 4 - 1 فى المباراتين معا وتوج بلقبه الأول فى دورى الأبطال من عام 1987.
وبدأ النجاح الأكبر عام 2005 مع فوزه عبر أربعة أعوام بثلاث كؤوس وبينها المركز الثانى عبر أربع أعوام متتالية، وأصبح الأهلى فى مرتية الأندية الأسطورية.
نبوغ اللاعب الرائع محمد بركات كان وراء نجاح الأهلى عام 2005 على حساب النجم الساحلى التونسى فى النهائى.. وكان معه الثلاثى عماد متعب ومحمد أبوتريكة ووائل جمعة الباقون حتى الآن.. وامتلك بركات المهارات والإمكانيات ليكون أفضل لاعب عربى فى التاريخ، لكن الإصابات لاحقته بعنف غير مرة.. وكان آخرها كسر فى يده أبعده عن فريقه فى كل مبارياته السابقة والمقبلة فى دورى أبطال أفريقيا.
وبعد أن استعاد متعب حسه التهديفى يحاول أبوتريكة أن يستعيد قدرته التى قدمها عام 2006 عندما سجل هدفاً دراماتيكياً فى النهائى فى مرمى الصفاقسى.
ويبقى المدرب البرتغالى مانويل جوزيه الذى يخوض تجربته الثالثة مع الأهلى خلال العقد الأخير، وهو يرى أن الفريق القوى نجح لأنه كان يضم لاعبين يمثلون مزيجا بين الثبات والتنظيم والمهارة والسرعة.. لكن الزمن تغير وهو ما اعترف به قائلاً: (أفضل لاعبى الأهلى يتقدمون فى العمر ونحن لسنا بالقوة التى كنا عليها فى الأعوام السابقة).
وفى النهاية لعلنى أختلف مع الفيفا فى أغلب ما قاله عن حاضر الأهلى وعن فرصته فى البطولة الأفريقية.. وأتفق مع جوزيه فى عبارته الأخيرة إن الأهلى لم يعد قوياً.